حرية سقفها السماء

وكالة سرايا الإخبارية

إبحــث في ســــرايا
الجمعة ,29 مارس, 2024 م
طباعة
  • المشاهدات: 9675

العبوات الناسفة تعود للضفة حاملة ذاكرة سوداء للإسرائيليين

العبوات الناسفة تعود للضفة حاملة ذاكرة سوداء للإسرائيليين

العبوات الناسفة تعود للضفة حاملة ذاكرة سوداء للإسرائيليين

16-09-2019 10:20 AM

تعديل حجم الخط:

سرايا - شكّل تفجير العبوة الناسفة قرب مستوطنة "دوليف" غرب رام الله، الجمعة الماضية، "نقلة" في أساليب المقاومة بالضفة الغربية، اهتمّت بها الصحافة العبرية، خاصة أنها أعادت إلى الأذهان إدخال سلاح العبوات الناسفة و"التفجير عن بعد" إبان انتفاضة الأقصى، وهو السلاح الذي غاب طوال السنوات الماضية، لتحلَّ محله عمليات الدهس والطعن وإطلاق النار التي حملت طابعًا فرديًا في الغالب.
 

واليكم أبرز عمليات "التفجير عن بعد" في الضفة الغربية، خلال العقدين الماضيين، وتعليقات متخصصين والصحافة العبرية على هذا التفجير.

عملية «عمانوئيل» الأولى

الثاني عشر من كانون أول/ديسمبر عام 2001، تمكنت مجموعة من مقاتلي كتائب القسام من زراعة عبوة ناسفة شديدة الانفجار في الشارع المؤدي إلى مستوطنة "عمانوئيل" المقامة جنوب غرب نابلس، ثم جرى تفجيرها "عن بعد" فور مرور حافلة إسرائيلية بجانبها.

لم يكتفِ المقاتلون بتفجير الحافلة التي تناثرت على جانبي الطريق، بل أمطروها بزخاتٍ من الرصاص، ثم انسحبوا من المكان، فيما كمن الشهيد عاصم ريحان في الموقع منتظرًا "قوة الإسناد" من جيش الاحتلال، ولدى وصولها أمطرها بالرصاص.

أعلن الاحتلال عن مقتل 10 إسرائيليين، وإصابة 30 آخرين، ثم نُقل عن ضابط إسرائيلي إن عدد القتلى ارتفع إلى 22 قتيلاً.


عملية «عمانوئيل» الثانية

بعد أقل من سنة، تحديدًا بتاريخ 16 تموز/يوليو 2002، فجرت مجموعةٌ أخرى من كتائب القسام عبوة ناسفة "عن بعد" بحافلة للمستوطنين، بعد زراعتها سابقًا عند بوابة مستوطنة "عمانوئيل"، ثم أمطروها بوابل من الرصاص.

انسحب المنفذون الثلاثة الذين ارتدوا الزي العسكري الإسرائيلي للتمويه، فيما أعلن الاحتلال عن وقوع 9 قتلى وجرح 40 آخرين في العملية، وُصفت جروح 10 منهم بأنها خطيرة.


عملية "صرَّة"

يوم العاشر من تشرين أول/أكتوبر 2001، تمكنت مجموعة من المقاومين تضم كلاً من هاني رواجبة الذي عرف بلقب "ملك العبوات"، ومحمود أبو هنود، وطاهر جرارعة، وإياد حمادنة، من زراعة عبوتين ناسفتين على الطريق الالتفافي في منطقة "صرَّة" القريبة من قرية "تل" غرب مدينة نابلس.

اختبأ المقاتلون الثلاثة في كمينهم، بينما عاد رواجبة إلى موقع العبوة للتأكد من سلامة توصيل الأسلاك، فانفجرت العبوة وتحول جسد هاني إلى أشلاء. التزم الرفاق الثلاثة كمينهم منتظرين وصول دورية جيش الاحتلال، ثم فجروا العبوة الثانية وأطلقوا الرصاص. تكتم جيش الاحتلال على خسائره في هذه العملية، وأفادت الإذاعة العبرية بإصابة جنديين فقط.

لاحقًا، ارتقى طاهر جرارعة وإياد حمادنة شهيدين باشتباك مع جنود الاحتلال، قتلا فيه جنديين إسرائيليين، فيما قضى أبو الهنود شهيدًا في عملية اغتيال لاحقًا.

اغتيال ضابط كبير

في التاسع من تموز/يوليو 2001، زرعت مجموعة من كتائب شهداء الأقصى، عبوة ناسفة، قرب مستوطنة "ادورا" المقامة شمال غرب الخليل، ثم فجّرتها لحظة مرور جيب عسكري إسرائيلي.

اعترف الاحتلال في اليوم ذاته بمقتل نائب قائد وحدة "شمشمون" ايشاي شالوم كوهين، وهي وحدة متخصصة في اغتيال الفلسطينيين، إضافة لإصابة جندي آخر.

حقل عبوات طولكرم

في شهر كانون ثاني/يناير 2007، اكتشفت الأجهزة الأمنية في الضفة، حقل عبوات ناسفة مزروعة على جانب طريق يسكله جيش الاحتلال في بلدة علار شمال طولكرم. فكّكت السلطة بعض العبوات، وفجرت بعضها، فيما فجر جيش الاحتلال بقيتها لاحقًا، قبل أن يكشف جهاز المخابرات الإسرائيلية "الشاباك" عن أن "حقل العبوات" كان معدًا للانفجار ضد جيش الاحتلال.

أسماء لامعة

ولمعت خلال انتفاضة الأقصى أسماء العشرات من المهندسين الذين ساهموا في تطوير وصناعة العبوات الناسفة خاصة في الضفة الغربية، وبرز من هؤلاء في "كتائب القسام"، فواز بدران، وأيمن حلاوة، ومهند الطاهر، وعبد الله البرغوثي.

 

نمط جديد

تفجير "عين بوبين" يوم الجمعة الماضي، لقي اهتمامًا خاصًا من الصحافة العبرية، فوصفته القناة 12 الإسرائيلية بأنه "بالغ الخطورة"، وهو رأي المحلل في موقع "واللا" أمير بوخبوط أيضًا.

صحيفة "هآرتس" تطرقت إلى هذا التفجير، في مقالٍ لمحللها العسكري عاموس هرئيل، قال فيه، إن التقديرات تُشير إلى أن العبوة الناسفة تم تفجيرها من مسافة بعيدة، فيما كان المنفذون يراقبون ساحة الحادث، مضيفًا، "هذا يعني أن مدبر الهجوم اعتمد على التخطيط المبكر، ودرس المكان والترتيبات الأمنية، وتحلى بمهارةٍ معينة في تركيب المتفجرات".

وأضاف هرئيل، "لا يبدو أن العبوة الناسفة القاتلة مجرد عبوة أنبوبية بسيطة وسهلة التفجير، وإنما سلاح أكثر تطورًا ربما تم تصنيعه في مختبر متفجرات".
 

ورأى الشرقاوي، أن الضفة أمام نمط جديد من العمليات، "فمن الواضح أن هناك تخطيطًا عالي المستوى، ورصد دقيق جدًا ومسبق لموقع التنفيذ، وكذلك آلية التنفيذ والانسحاب".

وأضاف، "الجديد في هذه العملية هو استخدام عبوة ناسفة قوية وتفجيرها عن بعد"، مشيرًا إلى أن هذا السلاح غاب لسنوات طويلة عن ساحة المواجهة في الضفة، بفعل تعرض المقاومة وحاضنتها الشعبية إلى عملٍ أمنيٍ دقيقٍ جدًا وبشكل شبه يومي".

بيئة مساعدة

الأسير المحرر في صفقة وفاء الأحرار، والمبعد إلى قطاع غزة محمد حمادة، قال إن عودة مثل هذه العمليات "يخلق حالة من الهوس الأمني" لدى المستوطنين، و"يشعرهم بالقلق الكبير" أثناء تحركاتهم.

ورأى حمادة أن البيئة الجغرافية الجبلية للضفة الغربية مساعدةٌ لتنفيذ مثل هذه العمليات، إذ أنها تتم بين الجبال والطرق الوعرة، بعيدًا عن الطرق الرئيسية التي تنتشر فيها حواجز الجيش وكاميرات المراقبة. وعلّل ندرة هذه العمليات بـ"القبضة الحديدية" الإسرائيلية على الضفة، واستمرار التنسيق الأمني.

وكان "الشاباك" أعلن هذه السنة عن اعتقال "خلية" من الخليل تابعة لحركة حماس، بدعوى أنها كانت على وشك زرع عبوة ناسفة داخل القدس، كما أعلن مطلع شهر تموز/يوليو أنه اعتقل في أيار/مايو  فلسطينيًا من قطاع غزة، أثناء وجوده في بلدة الطيبة داخل الخط الأخضر، بدعوى أنه خبير متفجرات أرسلته حماس من خلال "تصريح علاج طبي" لإقامة مختبر متفجرات في الضفة.


لمتابعة وكالة سرايا الإخبارية على "فيسبوك" : إضغط هنا

لمتابعة وكالة سرايا الإخبارية على "تيك توك" : إضغط هنا

لمتابعة وكالة سرايا الإخبارية على "يوتيوب" : إضغط هنا






طباعة
  • المشاهدات: 9675

إقرأ أيضا

الأكثر مشاهدة خلال اليوم

إقرأ أيـضـاَ

أخبار فنية

رياضـة

منوعات من العالم