21-08-2019 02:22 PM
بقلم : الدكتور محمد ابو عمارة
تطالبنا صحافة اخر شهر (8) عادة بقائمة تعيينات معلمين و معلمات لوزارة التربية و التعليم ، و التساؤل هنا لماذا التأخير في إعلان النتائج إلى هذا التاريخ،فمعظم المعلمين أصلاً لهم سنوات بانتظار دورهم في ديوان الخدمة المدنية و معظمهم أيضاً تعاقد مع مدارس خاصة للعمل و هذه المدارس بنت برامجها التعليمية على وجود هذا المعلم أو تلك المعلمة ، و أما حديثي التخرج و الذين يصعب أصلاً تعينهم في بداية العام فأيضاً غالبيتهم تعاقدوا للعمل في مدارس خاصة ، و هنا تقع الخلافات بين المعلمين و بين هذه المدارس التي تركها هؤلاء المعلمون في وقت حرج يصعب فيه إيجاد البديل الجيد، و أيضاً يدخل خلاف اخر و هو رواتب الصيف التي يكون هذا المعلم أو تلك المعلمة قد تقاضاها لاستمرارية عقده ،و عندما ينتهي عقده في هذا الوقت تصبح حقاً للمدرسة و ليست له مما يضطر الكثير من المدارس الخاصة لرفع قضايا مالية تجاه هؤلاء المعلمين .
أيضاً الطلبة الذين تعاقدوا مع هذه المدارس حباً بهذا المعلم أو تلك المعلمة .... ما ذنبهم أ ن يتركهم هذا المعلم في هذا الوقت الحرج .
الحقيقة أن إعلان قائمة التعيينات في هذا الوقت المتأخر، تضع عدداً كبيراً من المدارس الخاصة في موقف حرج .
بل و تثير العديد من الخلافات و التساؤلات التي كان بالإمكان حلها و بكل بساطة لو أن إعلان هذه القائمة كان بشهر (5) مثلاً أو قبله .
موضوع آخر يطرح للنقاش و هو إذا تم تعيين المعلميين في نهاية شهر (8) فمتى سيتم تأهيلهم تربوياً و مسلكياً لخوض غمار العملية التعليمية ،أم أنهم سيدخلون الغرفة الصفية هكذا بدون أي تحضييرأو توجيه أو تدريب، فعلى سبيل المثال لو فرضنا أن خريج كلية العلوم في الفيزياء ، تخرج و عمل في مجال آخر و تم تعيينه في هذه الدفعة فما هي الخبرات و القدرات التي يمتلكها هذا الشاب لخوض غمار التعليم، من الممكن أن تكون شخصيته ضعيفه و لا يستطيع إدارة الغرفة الصفية أو ضبط الطلبة خاصة و أن التعيينات تكون بدون مقابلات و حضور حصص كما يتم في القطاع الخاص .
و نهاية القول أننا نتمنى أن يتم إعلان أسماء المعلمين في الأعوام القادمة في وقت مبكر أكثر من هذا الوقت علّ و عسى أنقذنا المدارس الخاصة من الاحراج ،و علّنا أيضاً أعطينا أنفسنا فرصة لتأهيل هذا المعلم أو على الأقل تركنا له الفرصة ليتدرب قبل خوض هذه العملية.
لمتابعة وكالة سرايا الإخبارية على "فيسبوك" : إضغط هنا
لمتابعة وكالة سرايا الإخبارية على "تيك توك" : إضغط هنا
لمتابعة وكالة سرايا الإخبارية على "يوتيوب" : إضغط هنا