بقلم : روشان الكايد
سقطت بغداد في شهر نيسان عام 2003 ومنذ ان سقطت سقط معها كل أمان العرب ، تلك المعركة التي زعمها الاحتلال الامريكي وعن المواجهة العسكرية التي تمت بينهم وبين الجيش العراقي ليلة السقوط لم تكون الا بطولة مزيفة وسردا مصطنعا ومحتوى تاريخي مكتوب من محبرة الوهم ..

فبغداد بعد كل تلك السنوات نقولها سقطت باياد عربية تآمرت عليها وبحبال فارسية ضيقت عليها انفاسها فكانت هذه العروس رهن اشارة الوحش الامريكي بكل هدوء وبلا مقاومة ، مازلت اذكر تلك الليلة النكراء وهم يتحدثون عن الضرب والدك والسيطرة وفي الواقع لم تكن الا حربا نفسية وانسحابا خائنا للرؤوس الكبيرة من مراكز القرار في أروقة الدولة بالشكل الذي يخذل رجلا قويا كصدام لا يمكن مواجهته عسكريا ..

من منا يستطيع انكار حقيقة الاستفزاز الخليجي لصدام حسين بعد خروجه من الحرب الايرانية ( قادسية صدام ) وكيف ان الديون ازدادت على العراق لا وعلاوة على الديون كان التضييق يشتد عبر تنزيل سعر النفط لاضعاف السوق البترولي العراقي ..

من منا يستطيع ابراء ايران من مجازر حدثت في كل المحافظات العراقية ، وتجنيس مليون ايراني شيعي بالجنسية العراقية بمباركة امريكية ، من يستطيع انكار حقيقة اختام الدولة التي سرقت وتم الاتجار بها في سوق مريدي ومنح الايرانيين جميع الاستحقاقات على ارض الرافدين ، من الذي يمكنه ان يقف في وجه التاريخ ويكذب الحقيقة ؟

الوحش الايراني الذي لا شبيه له في العالم سوى الامريكي لا يكتفي من الحروب والدمار ، ولا يهدأ له بال والعراق ارض الرافدين خارج سيطرته المطلقة الابدية ، فهاهو الملف الاقتصادي والتجاري المفتوح مع الاردن من قبل العراق ، تأتي ايران لتعبث باستقرار هذه الاتفاقيات عبر عيونها المزروعة وافواهها الموضوعة في مراكز القرار السياسي في الدولة العراقية ،فاليوم يواجه رئيس الوزراء العراقي مناقشات حادة مع نواب يطالبون باعادة المعارضين العراقيين الى بلدهم وعلى رأسهم ابنة الرئيس الراحل صدام حسين رغد ..

الخارج عن ادراك ايران وافواهها المجعجعة ان رغد هي ابنة رئيس دولة ولها حقوق دبلوماسية وهي ايضا في نوع من اللجوء على الاراضي الاردنية وهذا هو الشق القانوني والسياسي والدبلوماسي لمكوثها على هذه الارض ، ولكن ما يجهلونه ايضا هو شق شققناه بقلوبنا وعروبتنا متجذر بنا من طفل ولد والتحق في عداد هذا الشعب ولغاية رئيس هذه الدولة الملك عبد الله الثاني بن الحسين هو اننا لا نسلم من ارتجى الامان في ديارنا .. فهل هذا يعقل وهل هذا بفعل يطلب في ديار بني هاشم ؟!

انها ابنة المهيب صدام حسين ، الذي قدم للأردن كل دعم وأخوة ومحبة ، فهو الذي بنى مؤتة وهو الذي اقتسم خزينة بلاده مع الاردن في زمن الحرب والمر ، وهو الذي قدم لنا النفط بالمجان في زمن اغلقت العرب ابوابها ، وتفجرت بفعل الصدف والريح والتكنولوجيا الغبية جميع خطوط غازها بل وتخلت وباعت وخططت وحاكت ودبرت ...

فلا مساومة على مهاترات ايران التي تمس اخوتنا وقوميتنا وعروبتنا ووفائنا لمن قدم لنا يد العون ، فوالله ما ان استشهد حتى خرجت على الشرق الاوسط جميع مردة العرب والغرب وفارس ..

لمتابعة وكالة سرايا الإخبارية على "فيسبوك" : إضغط هنا

لمتابعة وكالة سرايا الإخبارية على "تيك توك" : إضغط هنا

لمتابعة وكالة سرايا الإخبارية على "يوتيوب" : إضغط هنا