حرية سقفها السماء

وكالة سرايا الإخبارية

إبحــث في ســــرايا
الخميس ,25 أبريل, 2024 م
طباعة
  • المشاهدات: 7018

قراءات شعرية في «كتّاب إربد» تعاين نجوم المعنى

قراءات شعرية في «كتّاب إربد» تعاين نجوم المعنى

قراءات شعرية في «كتّاب إربد» تعاين نجوم المعنى

17-08-2019 09:44 AM

تعديل حجم الخط:

سرايا - لا بد للمساء أن یُبلل بماء الدھشة، ولا بد لھ أن یُرتل آیة الجمال على مقام الإبداع، ولا بد لھ أن یكون استثنائیا بین
ّ ربوع حوارة السنابل والزیتون في إربد الثقافة، بھذه المفردات قدم الشاعر أحمد طناش شطناوي، القراءات الشعریة
.التي شارك في مفرداتھا الشعراء: محمد النمیري، نضال الرفاعي، ومحمد حسین
ولفت شطناوي في تقدیمھ للقراءات التي نظمھا فرع رابطة الكتاب الأردنیین بإربد، تحت رعایة رئیس المجلس
المحلي في (حوارة) نبیل طناش شطناوي، وحضور مدیر مدیریة ثقافة محافظة إربد عاقل محمد الخوالدة، ونخبة من
ٌ مثقفي المحافظة، إلى أن الشعر مس لذیذ تصدرعنھ رعشة مرتبكة تنتج زلزالا شعوریا بقوة لحظة شوق فاضحة على
مقیاس قلب الشاعر، والشعر مشي على صفحة الماء باتزان، والشعر تحویل المستحیل للامستحیل، والشعر عزف
.منفرد على وجھ القمر
استھل القراءات الشعریة الشاعر نمیري، صاحب البنیة والمحتوى الإیقاعي والرؤیة، كما وصفھ شطناوي في تقدیمھ،
بباقة من قصائده التي راح من خلالھا یصلب قلائد الأمل على جبھة الضوء، ویغازل نجوم المعنى، ویقرأ حال العربي
ّ الذبیح، ویرقب الأرض التي لم تعد مأوى لشعره، یقول في قصیدة لھ: «قالوا لھا لا تیأسي قصیھ، ولتلبسي الأشعار كي
تغریھ، لا تطلبي تفسیر رؤیا شاعر، ما زال نبض فؤاده یشقیھ، كوني لھ وجھ القصیدة باسما، لیرى فضاء ناعما
یؤویھ، ھو متعب یحتاج ثغرا مسكرا، ما قد مضى من عمره ینسیھ، فلتسكبي خمرا بلیل جنونھ، في عتمة الأحداق كي
.«تنسیھ
تلاه الشاعر الرفاعي الذي صادر البیاض من صفحة اللوحة عندما خضبھا بحرف الشاعر حسب الشاعر شطناوي،
بقراءة باقة من قصائده التي اكتشف من خلالھا الغناء على مرتفعات البكاء، حیث ذھبت القصائد لمصادرة البیاض من
َ صفحة اللوحة، أما الشاعر فبقي مستئنساً بإربد وحوران وبیسان والجولان، ومنصتاً للحرف الذي یجاري السیف،
ّ یقول الرفاعي: «مدا أتیتك فارتطمت بقسوتك، لأعود جزرا والفؤاد بقبضتك، ونسیت فیروزي حروفا في الھوى، فلئن
.« ّ رحلت ھي الرؤى لقصیدتك لمي شظایا القلب بین رمالنا، صدفا یقبّل شرفة في قلعتك
ومن جھتھ قرأ الشاعر حسین باقة من قصائده التي أنبتھا من خیوط الشمس مرقدا ونسج منھا عباءة الصدى، مصغیاً
ّ عن حریق الشوق الذي شب في
للزمان الذي یُسلم أصحابھ إلى الیباب، ومتجھا إلى القلب الذي یحیا بالآمال، كاشفاً
الأحشاء، یقول في قصیدة لھ: «كفّي الحیاء ولا تبدي لي الخجلا، إنّ ّ ي طویت لك الدنیا لأن أصلا، إنّي لأعلم ما في
ّ ي أرتدي الأملا، عسى بحار نبیذ الحب ّ أرشفھا، وأمنح الشعر في لقیاك والقبلا، كفّي حیاءك
القلب محتجب، وتعلمین بأنّ
.«ما في النّبض لي جلد، لأن أراك وأبقى حائرا ثملا
ْ وقرأ الشاعر شطناوي قصیدة «العیسویة»، التي استنطقت مفرداتھا الموروث الدیني، مفصحةً عن الإحالة الكاشفة
للواقع الذي نعیش أزماتھ المتتالیة، مقاربة لمتلازمة الصورة بین زمنین، ومراقبة ھدیر الرؤیة اتجاھاً للمقاربة، حیث
یُ ّ ستدل على المفردة المطویة في بطون التاریخ بواقعھا لا بمآل زمانھا، یقول فیھا: «مر ّ وا بھ مذ قربوه نجیّا، نورا یكاد
ّ ا، خلعوا سكون اللیل بكرة أدركوا، وتجمعوا
ولم یكن جنیّا، الطین كنھ بریقھ فاستبشروا، ھذا الذي، كیف استوى إنسیّ
.«حول الصبي عشیّ ّ ا، نادى وقد سمع النخیل نداءه، ھزیھ جذعا یستحیل جنیّا
وفي نھایة اللقاء الشعري أكد مدیر مدیریة ثقافة محافظة إربد الخوالدة في كلمة لھ، أن رابطة الكتاب الأردنیین محطة
ثقافیة ھامة قدمت للوطن والعروبة منجزاً ثقافیاً، وضمت في رحابھا رموزاً وأعلاماً أردنیة عبّرت عن الھویة
الوطنیة، وكانت في خندق الوطن عبر مسیرتھا الثقافیة المتمیزة، منوھاً أن أمامنا تحدیات كثیرة في العمل الثقافي
.بمحافظة إربد، ومستمرون في برنامج یحتوي الھیئات الثقافیة ویعزز دورھا


لمتابعة وكالة سرايا الإخبارية على "فيسبوك" : إضغط هنا

لمتابعة وكالة سرايا الإخبارية على "تيك توك" : إضغط هنا

لمتابعة وكالة سرايا الإخبارية على "يوتيوب" : إضغط هنا






طباعة
  • المشاهدات: 7018

إقرأ أيضا

الأكثر مشاهدة خلال اليوم

إقرأ أيـضـاَ

أخبار فنية

رياضـة

منوعات من العالم