سرايا - تداول نشطاء عبر مواقع التواصل الاجتماعي مقطع فيديو أظهر قيام عناصر من الشرطة الرومانية بطرد مواطن مصري بطريقة وصفت بـ“المهينة والعنيفة“، من داخل إحدى الطائرات المتجهة من باريس إلى القاهرة ، عبر مطار بوخارست، وسط بكاء وصراخ نجله. وقال يوسف عبدالقادر، الباحث في المركز الأوروبي لدراسات مكافحة الإرهاب، الذي نشر الفيديو عبر حسابه على ”فيسبوك“: ”مصري يتعرض هو وأسرته للعنصرية من مضيفة طيران الخطوط الرومانية، ويتم إخراجهم من الطائرة بطريقة مهينه جدًا، لأنهم لا يتحدثون الإنجليزية، رغم تنفيذهم أوامر الكابتن بتغيير المقعد بجوار باب الطوارئ“. وأضاف عبدالقادر الذي يعمل رئيسًا لمنظمة ”محبي مصر في بلجيكا“: ”تواصل أهل الضحية معي شخصيًا، وتواصلت مع الدكتور عبدالله مباشر رئيس الجالية المصرية في رومانيا، وأكد استعداده لملاحقة شركة الطيران الرومانية قانونيًا، ومن داخل رومانيا“. ونقل عبدالقادر شهادة إحدى الراكبات التي تعرض أطفالها للذعر مما حدث لأب وأم أمام نجلهم، حيث قالت إن ”المرأة وزوجها وطفلهما كانوا يجلسون بجوارها، بجانب مخرج الطوارئ ولم تكن السيدة تتحدث الإنجليزية أو الرومانية، بل تتحدث الفرنسية فقط، فلم تفهم التعليمات فيما يتعلق بقواعد الخروج في حالات الطوارئ“.


وتابعت المرأة شهادتها قائلة: ”بعد دقائق قليلة جاء الأمن وطلب جواز سفرها وطلب منها مغادرة الطائرة؛ لأن ذلك كان قرار القبطان، فطلبنا من الأمن توفير مترجم للتأكد من أن السيدة تفهم ما هو مطلوب منها القيام به، فأجاب الأمن أنهم لا يستطيعون توفير مترجم وأنه ليست هناك حاجة لمترجم لأنهم يتحدثون الإنجليزية“، وفقًا لما ذكره موقع ”الوطن“ المصري. وقالت: ”تعبت السيدة التي تعاني من مرض السكري إثر الاعتداء، وتم طلب المسعفين مرتين لمساعدة السيدة وإمدادها بالدواء، وبعدها نزلوا بالقوة من الطائرة في حالة سيئة للغاية، وسط بكاء الأطفال والركاب“.

من جهتها، قالت وزارة الهجرة وشؤون المصريين بالخارج، إن الوزارة تواصلت مع سفير مصر في رومانيا صلاح عبدالمقصود، حيث أكد أن الموقف حدث داخل الطائرة ببوخارست/ محطة الترانزيت لرحلة الراكب المصري وزوجته (مغربية الجنسية)، حيث كانا يستقلان طائرة الخطوط الرومانية في طريقهم من فرنسا إلى القاهرة. وذكرت الوزارة نقلًا عن السفير، أن مشادة حدثت بين طاقم الطائرة وزوجة المصري؛ نظرًا لوضع حقيبتها الخاصة على باب الطوارئ الذي تصادف جلوسها بجواره، مما اعتبروه خطرًا على سلامة وأمن الركاب ومتعارضًا مع إجراءات تأمين الرحلة بعد رفض الزوجة تغيير المقعد إلى مكان آخر. وقال السفير إن الموقف تحول من حوار إلى شجار مع الأسرة، أدى إلى طلب طاقم الطائرة سلطات أمن المطار، التي أجبرت الأسرة على ترك الرحلة وإلغاء التذكرة.

وتابع السفير أن القنصل المصري برومانيا توجه إلى المطار فور إبلاغه بالواقعة، حيث وجد الراكب قد غادر رومانيا إلى مصر عبر الخطوط التركية نزولًا إلى شرم الشيخ ثم القاهرة، بحسب صحيفة ”اليوم السابع“ المصرية. وأشار القنصل إلى متابعة السفارة المصرية والمغربية التحقيقات الجارية مع السلطات المعنية لمعرفة كافة تفاصيل الحادث، وما ستسفر عنه التحقيقات، وإطلاع الوزارة على تطور سير التحقيقات في هذا الشأن. من جانبه، قال الدكتور عبدالله مباشر رئيس الجالية المصرية برومانيا، إن زوجة المواطن حسن سلامة، كانت تضع إحدى حقائبها بجوار باب طوارئ الطائرة حيث كانت تجلس، فطلبت منها المضيفة وضعها في المكان المخصص لها؛ نظرًا لأنه يُحظر وجود حقائب بجوار الباب، بحسب موقع ”بلدنا اليوم“ المصري.

وتابع: ”رفضت الزوجة طلب المضيفة، لوجود متعلقات شخصية وأوراق هامة داخل الحقيبة، لتقوم الأخيرة بإصدار قرار بتغيير مكان جلوسها في الطائرة، وهو ما رفضه سلامة وزوجته، ما أدى إلى استدعاء الأمن الذي تعامل مع الزوج بطريقة عنيفة“.

واستنكر رئيس الجالية المصرية، تعامل رجال الشرطة الرومانية مع المواطن المصري بطريقة مبالغ فيها، ما أدى إلى إثارة الذعر والرعب وحالات إغماء بين ركاب الطائرة، وفق قوله. وأشار مباشر إلى أن الصحافة الرومانية اهتمت بحق المواطن المصري، خاصة مع تنديد عدد من الرومانيين بطريقة تعامل الأمن مع الواقعة. ولفت رئيس الجالية المصرية إلى تواصله مع السلطات الرومانية، لإعادة حق سلامة وزوجته، ومحاسبة المسؤولين عن الاعتداء عليه بالضرب.

لمتابعة وكالة سرايا الإخبارية على "فيسبوك" : إضغط هنا

لمتابعة وكالة سرايا الإخبارية على "تيك توك" : إضغط هنا

لمتابعة وكالة سرايا الإخبارية على "يوتيوب" : إضغط هنا