حرية سقفها السماء

وكالة سرايا الإخبارية

إبحــث في ســــرايا
الثلاثاء ,19 مارس, 2024 م
  • الصفحة الرئيسية
  • فن
  • الموسيقار العالمي جهاد عقل لـ"سرايا" :الملك عبدالله منحني الجنسية الاردنية .. و"فيروز" وثقت بي
طباعة
  • المشاهدات: 39464

الموسيقار العالمي جهاد عقل لـ"سرايا" :الملك عبدالله منحني الجنسية الاردنية .. و"فيروز" وثقت بي

الموسيقار العالمي جهاد عقل لـ"سرايا" :الملك عبدالله منحني الجنسية الاردنية .. و"فيروز" وثقت بي

الموسيقار العالمي جهاد عقل لـ"سرايا" :الملك عبدالله منحني الجنسية الاردنية  .. و"فيروز" وثقت بي

20-07-2019 03:33 PM

تعديل حجم الخط:

سرايا - موسى العجارمة - اسطورة فنية فلسطينية المنشئ ولبنانية الهوى ، نقشت حلمها على الحجر لتثبت حضورها دون استئذان ولتكن رفيقة وفية لآلة الكمان حتى ترسخ مفهومها بعناية كبيرة كونها تعتبر ان "الكمان " أم الآلات الموسيقية التي تعبر عن الحب والفرح والسعادة والحب .
تمكن ان يكون عازفاً منفرداً نظراً لأسلوبه المميز وطريقة ادائه غير المسبوقة ، لقب بعازف الملوك لتقديمه عدداً من المناسبات المرموقة والمهرجانات العربية والعالمية .
واكب عصر الغناء الذهبي من واسع ابوابه ليكون رفيقاً لايقونة الغناء العربي فيروز والشحرورة صباح والعملاق وديع الصافي وسيدة الغناء ماجدة الرومي .
 
الموسيقار العالمي جهاد عقل 

 
ابرز معزوفاته : السماء السابعة ،الشوكلاتة الساخنة ،ايمان ،رقصة فارس الكمان ،الشيراز ،يا حبيبي ،رباب ،عتاب ،قناع زورو ، مالاكنا .
 
 
التقت سرايا مع الموسيقار جهاد عقل ، ودار الحوار التالي : 

1- كونك درست الفن على يد والدك في إبان الحرب اللبنانية عام 1974 ومررت بظروف عديدة لكي تحقق حلمك الذي حاربت من اجله  ،اخبرنا بشكل مقتضب عن تلك الفترة ؟

بدايتي كانت في آلة الكمان عندما كان عمري خمس سنوات ،كان والدي المعلم الوحيد الذي رافقني بحياتي ،درست الموسيقى الكلاسيكية حوالي (12) سنة وبعدها انتقلت الى الموسيقى الشرقية ،وللأمانة كل هذه الامور انجزتها ضمن ظروف صعبة وقاسية ، لم اذكر انني لامست طفولتي اثر تلك الظروف وتفرغي للعزف والتعلم على آلة الكمان وبعدها انتقلت للعمل لأكون أصغر عازف كمان في لبنان عبر الإذاعة اللبنانية عندما كان عمري (16) سنة ،وعقب ذلك انتقلت للمشاركة مع الفنانين ومرافقتهم بتسجيل الاغاني والحفلات والتلحين والتوزيع ، وبفضل الله رافقت عدداً هائلاً من ابرز الفنانين كان منهم: السيدة صباح وفيروز ووديع الصافي وملحم بركات .

وبعدها اتخذت قراراً ان اصنع هوية لجهاد عقل ابتدأت بذلك عام 1997 وكانت هذه الخطوة تحتاج للصبر والمعاناة والعطاء وبفضل استطعت ان احصد محبة جماهير العالم العربي واستطعت ان ابرز الآلة التي لا يعرف امكانياتها الكثيرين ويعتقد بعضهم انها آلة حزينة وبفضل الله بمفهومي الخاص استطعت ان أوصل امكانيات هذه الآلة ، كون "الكمان " مصنف بملكة الآلات الموسيقية وهي من اصعب الالات واقربها لروح الإنسان .
 


2- كونك عايشت العصر الذهبي وتعاملت من ابرز فنانيه :(فيروز وصباح ،وملحم بركات ،وديع الصافي و ماجدة الرومي ) ، الفن اليوم يشهد حالة من التخبط ،عندما نتمعن النظر بما يحدث اليوم مقارنة مع العصر الذهبي  نجد فروقات عديدة ؟

بلا شك هناك فرق شاسع وكبير ،الحالات الفنية التي يشهد لها اليوم قليلة جداً ،بالنسبة لي الفن الحالي هو تعدي على الفن الحقيقي مع الاحترام للفنانين الملتزمين برسالة الفن التي تساعد المجتمع، لطالما الفن لم يخلق فقط للمتعة والتسلية انما هناك رسالة عامة واجتماعية مفعمة بالحب والقوى وتساعد الاخرين على تخطي كافة العقبات والمشاكل التي ترافقهم ، بكل صدق وآمانة هناك فرق كبير ما بين الماضي والحاضر.




3- كان لك معزوفات علقت بالقلب والذاكرة ورافقت بها محبينك بالمحافل والمناسبات ، نذكر منها: السماء السابعة، والشكولاتة الساخنة ،ورباب ،وشيراز  ، ماذا تحدثنا عن هذه المعزوفات ؟

موسيقى الشيراز تعني لي الفرح ،قدمتها بطريقة مبنية على الفرح الذي يجمع الناس ويوصلهم لحالة من الفرح والسعادة ،ضمن مجموعة من الاحساسيس والاذواق ،شيراز كثير من الناس احبوها كونها جمعت العديد من الاذواق بذوقٍ واحد .



اما بالنسبة لمعزوفة السماء السابعة  اسميتها بهذا الاسم كونها تحمل سراً ،كون أسلوب السمع بالحياة يختلف بين طريقة واخرى عندما نحسب الذبذبات الموجودة بالاذان ستكون اقل بكثير من العين ،كون العين عندما تتحرك عامل الذبذبات في الاذن يقل ،ومن يريد ان يصل الى الرقي بالاحساس عليه ان يستمع الى السماء السابعة ويغمض عيناها .


والشوكلاتة الساخنة كانت موسيقى برازيلية قديمة ،قمت بتقديمها بأسلوب جديد تحمل الكثير من الفرح والسعادة ،اما بالنسبة لرباب قدمت بها الربابة الشرقية التي هي تعد الجد الشرعي لآلة الكمان ،ومن خلال تأليفي للموسيقى أحرص دائماً ان احمل عدة محاور والوان مختلفة لكي اتمكن من حصد اكبر قدر ممكن من الناس ،كون اذواق الناس مختلفة  .


4 - من بين المعزوفات التي قدمتها من كانت الاقرب على قلبك ؟

بصراحة ليس هناك عمل محدد لطالما لكل لوحة نقوم برسمها لها عالمها الخاص ويتطلب منك كفنان  ان تعطيها حقها مما يجعلك تعيش بعوالم مختلفة ،مما تتوصل لمرحلة بأن كل شيء تقدمه تشعر بأنك منحته حقه وأكثر.

5- لماذا جهاد عقل غير متواجد بالموسيقى المعنية بالدراما والافلام ؟

قمت بهذا الدور في الماضي عندما كنت في عالم الاستديوهات والتوزيع كوني اصبحت عازفاً منفرداً ،مما جعل الاخرين  يرون جهاد عقل منفرداً لديه عالمه خاص ،لان هناك فنانون وموسيقيون جديرين بهذا اللون ، وللأمانة انا احب هذا اللون ، ولكن هذا المجال له أناس مختصين به لانه يتطلب وقتاً كبيراً  ،وانا قدمت اكثر من عمل بالدراما والافلام الوثائقية ولكن بنهاية لدي عالمي الخاص .
 


6 - عبر مسيرة فنية حافلة  أتممت قرابة الـ(4)عقود من الزمن ، كانت مكللة بالإنجازات والعطاءات عربياً وعالمياً ،ما هي أبرز التحديات والصعوبات التي مررت بها ؟

الصعوبات والتحديات التي مررت بها يتعرض لها كل إنسان طموح بعالمنا العربي ،لأنه للأسف الشديد العالم العربي يسعى جاهداً ان يضع صعوبات بالغة لكل إنسان طموح ،وانا واجهت صعوبات كثيرة كوني شخص طموح ولدي شيء جميل امتلكه .


وبكل صدق وآمانة ظاهرة التضييق على الانسان الطموح  صفة منتشرة بكثرة في عالمنا العربي مما تجعلنا نخوض معركة اثبات الوجود ومعركة  تصدي كامل الحملات التي تهدف الى  هدم الطموحات والاهداف ،وللاسف لو هذه الظاهرة غير موجودة بعالمنا العربي لاصبحنا اليوم بغير حال . 
 أ- ماذا عن المواقف والاعمال التي شكلت لك علامة فخر واعتزاز خلال هذه المسيرة  ؟

المواقف الإيجابية كانت تتمثل بعمليات اثبات الوجود ،حيث ان هناك مسارح وقفت عليها كنت اشعر بأنني مرفوض من كافة الجهات ومن هنا يقع على عاتقي التحدي الأكبر ان اثبت وجودي لكي انتصر على واقع أليم جميع الناس عانت منه .

ومن المواقف الجميلة في مسيرتي كانت عبر مشاركتي الفنية بالاردن وابرزها عزفي بعدة محافل للديوان الملكي العامر مما اتاح لي فرصة التعرف على جلالة الملك عبدالله الثاني اطال بعمره ،وكان الموقف الأجمل الذي اعتز به كثيراً عندما الملك عبدالله منحني الجنسية الاردنية ،حينها أصبحت فرداً من أهل الاردن وكان شرف كبير بالنسبة لي .


7 - عندما تقف امام المرآة كيف تجد نفسك ؟
المرآة عامل مهم بحياتنا اليومية ،قضيت كامل طفولتي عندما كنت ادرس (12) ساعة على الكمنجة امام المرآة ،عشت انا والمرآة سنوات طويلة من عمري ،والمرآة هي من تكشف لك حقيقتك واخطاءك ،وتبين لك اموراً انت لم تراها ،أصبحت انا والمرآة أصدقاء ،كانت سبب رئيسي لمعرفة كامل حركاتي على المسرح كوني عشت مع المرآة طوال تلك السنوات . 

8- وردنا ان هناك موقف طريف حدث بينك وبين أيقونة الغناء العربي فيروز ، حدثنا عنه ؟
نعم حدث موقف بيني وبين السيدة فيروز كان حساس للغاية ،اذكر كنا نسجل أغنية لها بالاستديو كان المسؤول عن العمل آنذاك منصور الرحباني رحمة الله عليه ،أذكر حينها كنت ضمن الفرقة الموسيقية وزملائي كانوا على علم بأنني نشيط جداً ولا استطيع السكوت عن الخطأ ومنذ صغري لدي سرعة أكتشاف الخطأ ومعالجته .
كانت السيدة فيروز ترفض التدخل بالعمل من اي فرد في الفرقة الموسيقية ، حينها وجدت خطئا لا يمكن السكوت او التهاون عنه ، كانت فيروز تغني وكانوا يبحثون عن حلٍ لتحويل احدى جمل الأغنية بشيء أخر  لكي تتناسب مع الموسيقى دون خطأ ، بعدها  بدأت فيروز بالغناء قمت بتوقيف الاغنية حينها ، نظرت فيروز لي بمعنى:" كيف تفعل هكذا ؟" ،حينها قلت لمنصور الرحباني الذي كان يؤمن بطاقاتي ان هناك خطأ ومعالجته تتم بهذا الشكل وعندما اخذوا بنصيحتي تبين ان كلامي صحيح ،لم تتخيل حجم المعنويات العالية التي حققتها آنذاك لدرجة بأن السيدة فيروز أصبحت عندما تجرب أي شيء موسيقي تطلب استشارتي فوراً ،للأمانة ثقة السيدة فيروز بي لا يمكن ان انساها .

 9- اخبرنا عن جديدك ؟
أحضر حالياً لـ(cd) جديد ،وعمل جميل جداً سيكون شبيه بالعمل السابق الذي قدمته وسأقوم بتصويره وأعلن عنه بشكل مفصل .

10- بعيداً عن الفن الى مشتاق اليوم ؟
 
مشتاق الى السلام ،برغم كل الظروف المحيطة سيبقى السلام ضمن اولوياتي لنخلق روحاً جميلة .

 


11- كلمة اخيرة لمحبينك عبر لوكالة سرايا الاخبارية ؟

انا مشتاق كثيراً لكل محبيني في الاردن كونه بالفترة الماضية غبت بها عن الانظار اثر ظروف معينة ،ولكن أعدكم بالايام القادمة ستروني كثيراً وتسمعون مني موسيقى جميلة .
 
 


لمتابعة وكالة سرايا الإخبارية على "فيسبوك" : إضغط هنا

لمتابعة وكالة سرايا الإخبارية على "تيك توك" : إضغط هنا

لمتابعة وكالة سرايا الإخبارية على "يوتيوب" : إضغط هنا






طباعة
  • المشاهدات: 39464

إقرأ أيضا

الأكثر مشاهدة خلال اليوم

إقرأ أيـضـاَ

أخبار فنية

رياضـة

منوعات من العالم