حرية سقفها السماء

وكالة سرايا الإخبارية

إبحــث في ســــرايا
السبت ,20 أبريل, 2024 م
طباعة
  • المشاهدات: 5369

طرق غير تقليدية للاستمتاع بالرحلات السياحية

طرق غير تقليدية للاستمتاع بالرحلات السياحية

طرق غير تقليدية للاستمتاع بالرحلات السياحية

03-07-2019 03:02 AM

تعديل حجم الخط:

سرايا - على الرغم من تزايد أعداد المسافرين حول العالم، إلا أن الوجهات السياحية التي يصبو الناس لزيارتها آخذة في التناقص. وقد تفاقمت على إثر ذلك ظاهرة الزيادة المفرطة في أعداد السياح إلى حد يؤثر سلبا على جودة حياة المواطنين.

وهذه الظاهرة تعاني منها بلدان ومدن عديدة حول العالم، من بيرو واسكتلندا إلى مدينة كيوتو اليابانية، ومدينة أمستردام والبندقية وولاية كاليفورنيا. وقد أغلق متحف اللوفر أبوابه لفترة وجيزة بسبب الإضراب الذي نظمه موظفوه احتجاجا على تدفق حشود من الزوار على المتحف. كما أُغلق خليج مايا في تايلاند أمام السياح لأجل غير مسمى.

وقد عجزت هذه الوجهات السياحية عن استيعاب الأعداد المهولة من السياح، المحليين والأجانب، وضاق سكانها ذرعا بالزائرين الذين يتهافتون على معالم سياحية بعينها فيعيقون حركة السير، ويلقون المهملات، ويفرطون في شرب الخمر ويمارسون سلوكيات منافية للأخلاق العامة جهرا، ويؤذون البيئة ولا يراعون ثقافة البلاد، ويلمسون الأشياء أو يحصلون عليها دون استئذان، ويتسببون في رفع أسعار الإيجارات.

ما هي الأسباب التي تدعوك لزيادة المدينة؟
وتناولت الصحفية إليزابيث بيكر في عام 2013، موضوع الزيادة المفرطة في أعداد السياح في كتابها "الاكتظاظ السياحي: قطاع السفر والسياحة على وشك الانفجار".

وبحسب أخر تقرير لمنظمة السياحة العالمية التابعة للأمم المتحدة، فإن عدد السياح الدوليين نما من 25 مليون سائح في عام 1950 إلى 1.4 مليار سائح في عام 2018. ومن المتوقع أن يصل هذا العدد إلى 1.8 مليار سائح في عام 2030.

وتعود هذه الزيادة الكبيرة في أعداد السياح إلى أسباب عديدة، منها نمو الطبقة الوسطى على مستوى العالم، وانخفاض أسعار النقل الجوي، والأهداف الطموحة التي تضعها الحكومات فيما يتعلق بالسياحة، والأهم من ذلك، منشورات الأصدقاء على مواقع التواصل الاجتماعي التي تذكي الرغبة في رؤية الأماكن الجديدة خوفا من ضياع الفرص.

وفي مايو/أيار الماضي، زرت الجانب الشرقي من أطلال جدار برلين، الذي كان سابقا الجانب الشيوعي من الحاجز الذي قسم برلين لعقود، وتحول الآن إلى معرض لفن الشوارع والرسومات الجدارية بطول 1.3 كيلومتر، تجسيدا للحرية التي تنعم بها البلاد منذ توحيدها.

لكني لم أجد موطيء قدم وسط الزحام لمشاهدة السور وتقدير رمزيتة. إذ كان السياح يتجمعون أمام الجدار لالتقاط صور في مختلف الأوضاع، مستأثرين بمساحات واسعة. وكان الألمان والأجانب على السواء يشقون طريقهم بصعوبة وسط تجمعات الشباب المنشغلين بالتصوير.

وعلى الرغم من تراجع شعبية صور نجوم انستغرام، إلا أن الصور الجذابة التي يلتقطها البعض لأنفسهم وللأماكن التي يزورونها ثم ينشرونها ليراها الجميع على مواقع التواصل الاجتماعي لا تزال تمثل المحرك الرئيسي للاكتظاظ السياحي، لأنها تدفع الناس لزيارة مقاصد بعينها.

ويقول إدواردو ساتاندر، المدير التنفيذي للجنة الأوروبية للسفر: "يجب أن تسأل نفسك أولا، هل تزور المكان لأنك ترغب في رؤيته أم لتستعرض أمام الأخرين أنك زرته؟"

وتقول بيكر: "إن تجربة السفر الضحلة سببها في الغالب التخطيط السطحي للرحلة". وتشجع بيكر الناس على التعمق في البحث عن المقصد السياحي، وعدم الاكتفاء بقراءة فقرة في كتيب إرشادي أو محاكاة الأصدقاء على مواقع التواصل الاجتماعي لالتقاط نفس الصورة التي التقطوها في المدينة. وتحذر بيكر أيضا من ظاهرة السياحة العابرة، التي لا تدر دخلا للبلاد وتؤذي السكان المحليين.


لمتابعة وكالة سرايا الإخبارية على "فيسبوك" : إضغط هنا

لمتابعة وكالة سرايا الإخبارية على "تيك توك" : إضغط هنا

لمتابعة وكالة سرايا الإخبارية على "يوتيوب" : إضغط هنا






طباعة
  • المشاهدات: 5369

إقرأ أيضا

الأكثر مشاهدة خلال اليوم

إقرأ أيـضـاَ

أخبار فنية

رياضـة

منوعات من العالم