30-06-2019 11:08 PM
بقلم : د. عائشة الخواجا الرازم
هكذا يرحل أعمدة الوطن العلماء الأطباء القادة ؟؟؟
هكذا يرحل الدكتور ناصر الخريسات غريبا عن بيته وأهله وفي صدره عيارات من نار... هكذا وعبارة رحمه الله ؟
للإعلام المتغاضي عن قصة الطبيب ناصر دور في خفض وتيرة الإحساس...والإعلام الفاتر الذي لم يكلف نفسه الدخول في أدق سطور حياة عميد طبيب ...ويقدمها للناس والوطن والظمأى المتسائلين عن ضابط كبير وطبيب شاب من هو ... وما حال أسرته وأولاده وأهله وحديقة عمره ؟ هذا الإعلام هو إعلام مسطح ناتيء الحضور مغيب يقف مع الواقف .
أنا شخصيا أشعر بالقهر والانفجار وأنا أتابع النعي والترحم فقط !
أيها الإعلام المتسارع الخطوات الفارغة ثق بأن الخبر السطحي البرقية لا يكفي قلب الأرض الباكية على أحبتها.
لا يكفي ...فاللهفة تسأل ...والدمعة تسيل...والجبين ينزف حزنا يريد التقرب من عمر ناصر خريسات وعائلته وأولاده وشرفة منزله الذي عمره بحلم شاب يأمل أن يعيش طويلا ليرى أبناءه في العلالي ...ويرى من نافذة عسكريته العالية التحية وطنه بابتسامته سعيد ويسعد معه ...
نحن الناس ...أيها الصحافة ...أين مندوبي الصحف الإلكترونية والورقيةوالكرتونية والخشبية والزئبقية...لماذا لم يخط أحد صفحات عن العميد الطبيب ناصر الخريسات ...عن بريء الغربة عن بلقاء الأرض ليموت في جنوب الأمل في لحيظات العمل .لماذا كنا نرتحل إلى أقاصي المسافات في الوطن فورا لتغطية حادثة صغيرة ونملأ الدنيا تعريفا بحال الأحبة ...فتمتليء اللهفة عند الشعب بالتشبث بالغالي ويجتمع شمل الإحساس والمشاعر عند الناس ...ولا تنساه فور تقديم العزاء كما يحدث مع ثورة الإعلام ال Take away
لماذا يتعامل الإعلام بجفاف وسطحية سريعة مع أساطير الموت العجيب في قلب شهيد مثل ناصر الخريسات ؟
نحتاج لأكثر من انتقل إلى رحمته تعالى ...أكثر بكثير... حاجتنا مهولة لكي لا نتوقف عن ذكره وذكرياته وحياته وعطائه ووفائه وعمله وعظمة أمله وحال أهله ...نحتاج أن نخترق السطور لندخل معه ملفوفين بالأبيض بين القبور ...ونتعرف على يد النطاسي البارع كيف تلفلفت بالأحمر القاني وظلت على صدره وناصر منذهل يقول يا الله !
نعرف ونتعرف وندور في المكان والزمان والإنسان وعلى رؤوسنا طواقي البكاء مع الأطباء... على دم ودمع الأطباء !
ناصر ... عش بين محبة الله خالدا شهيدا مكرما على ضفة نهر الكوثر...ونحن ننهل من دمعنا ونقرأ حياتك الخالدة هنا ...وهناك !
آلى فردوس الحنون الرحيم الكريم ...
لمتابعة وكالة سرايا الإخبارية على "فيسبوك" : إضغط هنا
لمتابعة وكالة سرايا الإخبارية على "تيك توك" : إضغط هنا
لمتابعة وكالة سرايا الإخبارية على "يوتيوب" : إضغط هنا