حرية سقفها السماء

وكالة سرايا الإخبارية

إبحــث في ســــرايا
الأربعاء ,24 أبريل, 2024 م
طباعة
  • المشاهدات: 33142

المعشر: المرحلة المقبلة تتطلب ضبط المالية العامة وإعادة هيكلة النفقات وتخفيضها

المعشر: المرحلة المقبلة تتطلب ضبط المالية العامة وإعادة هيكلة النفقات وتخفيضها

المعشر: المرحلة المقبلة تتطلب ضبط المالية العامة وإعادة هيكلة النفقات وتخفيضها

19-06-2019 08:51 PM

تعديل حجم الخط:

سرايا - قال نائب رئيس الوزراء ووزير الدولة الدكتور رجائي المعشر، اليوم الأربعاء، إنّ "الإصلاح الاقتصادي والاجتماعي يجب ان يكون قضية وطنية نظراً لأنه يمس المجتمع والقطاع الخاص، ويجب ان يتم اشراك جميع الأطراف في سن برامج الإصلاح الاقتصادي في الأردن”.
جاء ذلك خلال جلسة حوارية بمنتدى الاستراتيجيات الأردني تحت عنوان "مستجدات السياسة المالية والاستثمارية: تحفيز النمو وإدامة الاستقرار” بحضور وزير المالية الدكتور عزالدين كناكرية.
وأشار المعشر إلى أن المرحلة القادمة تتطلب اتخاذ إجراءات لضبط المالية العامة من خلال إعادة هيكلة النفقات وتخفيضها، مثل ضبط الإعفاءات التي بلغ حجمها في العام 2018 نحو مليار دينار، ورفع كفاءة الانفاق العام لتعزيز الخدمات العامة.
وأوضح المعشر أنه "لا يمكن تعزيز إيرادات الدولة دون تحفيز النمو الاقتصادي وإزالة التحديات التي تواجه الاستثمار، حيث أن الحكومة تعمل بشكل جاد وحقيقي على تحديد معيقات الاستثمار وازالتها. مثل ارتفاع كلف الطاقة على القطاع الخاص وسهولة الحصول على التمويل و النقل”
وأضاف أنه "لا بد من تفعيل دور السياسة النقدية في تحفيز النمو الاقتصادي والاستثمار، وأكد بأن السياسة النقدية في الأردن اثبتت فعاليتها في الحفاظ على سعر الدينار ولا تفكر الحكومة في إعادة النظر في ذلك، إلا أنه لا بد من تفعيل دورها أكثر في تحفيز الاستثمار”.
وفيما يخص البطالة، قال المعشر إن الحكومة تأخذ موضوع رفع كفاءة شبكات النقل بمحمل الجد، حيث ستعمل الحكومة على تخفيض نفقات النقل على المواطنين وذلك لتحفيز المشاركة الاقتصادية للمواطنين، نظراً لان نفقات النقل تستنزف جزءاً كبيراً من دخلهم.
وأقر المعشر بأن هنالك معيقات للاستثمار والنمو بأن هناك معيقات للاستثمار والنمو تتمثل بارتفاع كلف الطاقة والنقل وكلف التمويل، ومعالجة هذه العوائق أهم من الحوافز التي يتم منحها إلى العديد من القطاعات، وأكد على ضرورة ربط الحوافز بمعايير أداء مثل الصادرات والتشغيل مشيراً إلى أن الحكومة ستطبق معايير مرنة للحوافز التي يمكن ان تساهم لتعزيز النمو وزيادة الإنتاجية.
من جهته قال الدكتور عز الدين كناكرية، إن الحكومة اتخذت عدداً من الإجراءات لتحفيز النمو الاقتصادي وتعزيز الإيرادات العامة، مبيناً أن ثلثي نفقات الحكومة تتوزع على رواتب الموظفين والرواتب التقاعدية وخدمة الدين، ولذلك تخطط الحكومة للوصول إلى مرحلة تغطي فيها الإيرادات العامة للدولة كافة النفقات الجارية.
وأضاف كناكرية أن الحكومة قامت بخطوات لتنشيط القطاع العقاري مثل إعفاء رسوم التخارج لنقل الملكية بين الورثة، وقرارات أخرى متعلقة بالإفراز ورسوم نقل الملكية.
وبالنسبة للدين العام قال كناكرية بأنه لا يمكن وقف الزيادة في الدين العام طالما كان العجز في الموازنة العامة مستمرا، إلا أن الحكومة تعمل من خلال استراتيجية إدارة الدين العام على تخفيض كلفة الدين العام من خلال إعادة هيكلة الديون والاقتراض بأسعار فائدة منخفضة لسداد ديون مستحقة ذات أسعار فائدة أعلى.
وأشار كناكرية إلى أن التكنولوجيا وتغيرها أثرت على النمط الاستهلاكي للمواطنين، حيث أنه وعلى سبيل المثال فقد انخفضت الإيرادات من الضريبة العامة على السلع والخدمات بسبب السيجارة الالكترونية، كما أدى انتشار المركبات الكهربائية الجديدة على خفض نسبة الرسوم المحصلة وخفض استهلاك المحروقات، حيث أكد الوزير كناكرية على ان هذا يقتضي ضرورة التكيف مع الواقع الجديد وتنظيمه بدلاً من مقاومته.
واستعرض المدير التنفيذي لمنتدى الاستراتيجيات الأردني الدكتور إبراهيم سيف في بداية الجلسة الحوارية تحليلاً لأبرز المؤشرات الهامة والتوقعات الاقتصادية للأعوام المقبلة ورأي المنتدى وتوصياته لتحسين هذه المؤشرات.
مبيناً أنه خلال الـ 18 سنة الماضية ارتفع الناتج المحلي الإجمالي من نحو 6 مليار دينار في العام 2000 إلى نحو 29.98 مليار دينار في العام 2018 بزيادة مقدارها 5 أضعاف تقريباً مما يعني أن الاقتصاد الأردني حقق نموا رغم التحديات العديدة التي يواجهها، إلا أنه ومن جهة أخرى تشير توقعات صندوق النقد الدولي أن معدل النمو الاقتصادي في الأردن سيتراوح بين 2.4% و3.0% خلال الأعوام (2020-2024)، وهذه المعدلات متواضعة في ظل ارتفاع المعدلات للبطالة والزيادة السكانية.
وأوضح سيف أنه ونظراً لارتفاع تكلفة خدمة الدين على الأردن، وارتفاع أعباء الرواتب على الحكومة وغيرها من المصاريف الجارية، انعكس ذلك سلبياً على زيادة الانفاق الرأسمالي لتحفيز النمو، كما أن الأردن ما زال غير قادر على توفير إيرادات عامة كافية لتغطية كامل النفقات العامة، وبالتالي فإن هنالك حاجة لإعادة دراسة جانب النفقات وتخفيضها، بالإضافة إلى رفع كفاءة تحصيل الإيرادات.
مشيراً إلى أهمية التفكير بسياسة اقتصادية شاملة لتحسين أداء الاقتصاد الأردني بدلاً من التركيز على السياسة المالية لوحدها، والعمل على تحفيز القطاعات الاقتصادية الواعدة التي ستساعد في تحفيز النمو الاقتصادي وخلق الوظائف وبالتالي التأثير ايجاباً على المالية العامة للدولة، إضافة إلى تقييم البرامج التي ينفذها الأردن مع صندوق النقد الدولي.
من جانبه أعرب رئيس الهيئة الإدارية لمنتدى الاستراتيجيات الأردني عبد الإله الخطيب عن أهمية انعقاد هذه الجلسة الحوارية للاستماع لأصحاب العلاقة من القطاعين العام والخاص، وتبادل وجهات النظر في ظل الحوار القائم حول برنامج الإصلاح مع صندوق النقد الدولي والإصلاحات المالية والإدارية التي أجرتها الحكومة مؤخراً، مشيراً إلى أن العملية التنموية والإصلاحية لن تكون متكاملة دون وجود دور واضح ومحوري للقطاع الخاص ينهض بالأداء الاقتصادي في الأردن، فكل نجاح يحققه القطاع الخاص ينعكس إيجاباً على القطاع العام والمالية العامة، مما يؤكد ضرورة الإسراع والجدية في تنفيذ مشاريع الشراكة بين القطاعين العام والخاص. وأشار الخطيب إلى ضرورة توحيد معايير تقديم الخدمات العامة ودراسة جدوى الكثير منها في قطاعات مثل الصحة والتعليم واتخاذ موقف واضح من جدوى تقديم بعض الخدمات والجهات التي يمكن ان تقدمها.
وتخلل الجلسة الحوارية أسئلة من أعضاء المنتدى حول السياسة المالية في الأردن والتحديات التي تواجه الاقتصاد الأردني، كما أبدى الحضور بعض الملاحظات على القوانين والتشريعات التي تخص بيئة الأعمال والاستثمار في الأردن.


لمتابعة وكالة سرايا الإخبارية على "فيسبوك" : إضغط هنا

لمتابعة وكالة سرايا الإخبارية على "تيك توك" : إضغط هنا

لمتابعة وكالة سرايا الإخبارية على "يوتيوب" : إضغط هنا






طباعة
  • المشاهدات: 33142

إقرأ أيضا

الأكثر مشاهدة خلال اليوم

إقرأ أيـضـاَ

أخبار فنية

رياضـة

منوعات من العالم