25-05-2019 12:13 PM
بقلم : موسى العدوان
قدّم الأمين العام للمنظمة العربية للهلال الأحمر والصليب الأحمر يوم الخميس 23/ 5 / 2019، قلادة أبي بكر الصدّيق من الطبقة الثانية، إلى رئيس مجلس الأعيان دولة السيد فيصل الفايز، تقديرا لجهوده في خدمة بلده والعمل الإنساني. وأضاف الأمين العام للمنظمة أن هذه القلادة تمنح فقط لرؤساء الوزارات والشخصيات الوطنية، التي لها إسهامات كبيرة في العمل الإنساني والخيري، والعمل العربي المشترك.
هذا الخبر ذكرني بالقصة التالية لمن نُسبت إليه القلادة : فأبا بكر رضي الله عنه كما هو معروف، أول من اسلم من الرجال، وأول الخلفاء الراشدين، وأكثر الصحابة إيمانا وزهدا في الحياة، كما أنه أحد العشرة المبشرين في الجنّة. رافق النبي عليه الصلاة والسلام في هجرته إلى المدينة، ثم تولى الخلافة بعد وفاته، وراح يدير شؤون الدولة الإسلامية.
وفي أحد الأيام لاحظ عمر بن الخطاب رضي الله عنه، أن أبي بكر يقصد طرف المدينة بعد كل صلاة فجر. فتبعه عمر لينظر ماذا يفعل أبا بكر في هذا الوقت المبكر من النهار، فلعل خطبا قد حصل هناك. فوجده قد دخل بيتا ومكث فيه وقتا قارب الساعة ثم خرج. يعلم عمر أن أبا بكر بعيد عن الشبهات ولا يصدر عنه إلا عمل الخير. ولكن عندما تكرر الأمر في الأيام اللاحقة، أراد عمر أن يعرف سرّ تلك الزيارات الصباحية لأبي بكر.
ذهب عمر إلى ذلك المنزل الذي يتردد عليه أبا بكر وطرق الباب، فإذا هو أمام عجوز عمياء، فسألها ماذا يفعل ذلك الرجل الذي يأتيكم كل صباح ؟ فقالت العجوز : والله يا بُني أني لا أعرفه، ولكنه يأتي كل صباح فينظف بيتي، ويطهو طعامي، ويغسل لباسي، ثم ينصرف دون أن يكلمني. عندها قال عمر قولته الشهيرة : " أتعبت من جاء بعدك يا أبا بكر ".
وإذ أبارك لدولة أبي غيث بقلادة أبي بكر الصديق القيّمة، فإنني أتمنى على مسؤولينا بمختلف مواقعهم، أن يقتدوا بخليفة رسول الله أبي بكر الصديق، بتعاملهم مع الفقراء في هذه الظروف الاجتماعية الصعبة.
الكاتب : فريق متقاعد
لمتابعة وكالة سرايا الإخبارية على "فيسبوك" : إضغط هنا
لمتابعة وكالة سرايا الإخبارية على "تيك توك" : إضغط هنا
لمتابعة وكالة سرايا الإخبارية على "يوتيوب" : إضغط هنا