بقلم : د. علي المدادحة
ليس فقط تكاليف المعيشة في إرتفاعٍ ومعظم الناس يعانون. منظومة السلوك في الطريق العام تتدهور شيئاً فشيئاً. فترى كل الموبقات السلوكية تُرْتَكَبُ في الطريقِ وبلا رادعٍ. كلَّما صغُرَ في السنِ سائق السيارة كلما ازداد التهور، كيف سيكون سلوك الجيل القادم، جيل احفادنا الله أعلم؟.
ايضا لا تجدُ نصاً محترماً يُقّدمُ على الشاشة الصغيرة في رمضان، فغير الصراخ والعويل لا تجد عملا درامياً تشاهده يضحكك او يبكيك. قد تكون هناك مواهب تؤدي ادواراً فكاهيةً، لكن إن كان النصُ فقيراً صَعُبَ انتزاع الضحكة من القلب.
يترافق هذا كله بفهلوات بعض النواب وسعيهم لشعبوية بأي ثمن. الدورة العادية لمجلس الامة انتهت ولا دورة استثنائية للمجلس الا بعد عيد الفطر. إذا كفّتْ الكاميرات عن التصوير فعلى بعض النواب الاستعراض لجلب الانتباه. لكنَّ الناسُ في صيامٍ، والنهارُ في استطالةٍ، والليلُ في قصرٍ، والحرارةُ في ارتفاعٍ، أصاب الناسُ الملل، فلم تعد مسلسلات الحكومة والنواب تسعدهم او تجلب انتباههم.
الطريقُ الى الجنوب أصبحتْ مخاطرهُ أكثر من مآمنه، فلا تجرؤ على دعوة الاهل للافطار خوفاً عليهم من وحش الطريق، ولا تجرؤ على الذهاب اليهم، تكتفي بالقول "رمضان زمان كان أحسن" .
عندما يتفتّق الثوبُ القديمُ لن يجدي رثيه بخيطٍ من ذهبٍ. فالنسيج قد بَلِيَّ واهترى، وتآكلت مكوناته الأساسية .
فما أحوجنا لثوبٍ جديدٍ.

لمتابعة وكالة سرايا الإخبارية على "فيسبوك" : إضغط هنا

لمتابعة وكالة سرايا الإخبارية على "تيك توك" : إضغط هنا

لمتابعة وكالة سرايا الإخبارية على "يوتيوب" : إضغط هنا