بقلم : الدكتور محمد قاسم بطاينة
في وطني عالم الاعلام غريب عجيب...وكأنه سوق مفتوح يتنافس فيه صنَاع الحرف على الوصول الى غير الحقيقة الا من رحم ربي...هواة ودخلاء على الاعلام يشغلون الراي العام في قضايا متعددة...منها لا أصل لها ومنها ما تجاوز حدود عنوان الحدث ليسهب في تفاصيل لا علاقة لها بالعناوين...اخطاء املائية ولغوية فادحة ومبالغة بلا حدود وكأن كلمة صحافة لم تعد تعني اصحابها والبقاء للأكثر تفصيلاً والأسرع اشاعة.
في كل دول العالم استطاع الاعلام ان يغير في سياسة بلد بأكمله وساهم بشكل كبير في دعم الاقتصاد الوطني من خلال الترويج للسياحة والتجارة والاستثمار بطرق راقية وصادقة...في معظم دول العالم المتقدم كان للأعلام دور مهم في نشر الوعي والثقافة لدى المجتمع في جميع مجالات الحياة...كان ذلك عندما يكون الاعلام بأيدي مختصين اصحاب الخبرة الذين رفعوا من شأن بلادهم وعملوا على تسويقها للعالم بواسطة الاقلام الحرة التي كان هدفها الوطن اولا وأخيرا...
تحية اجلال وأكبار لاولئك الذين جعلوا من اقلامهم منارة تضيء جوانب وطنهم...تحية لكل من وقف في صف الوطن ولم يكن هدفه التشهير والاساءة للبلد بهدف الحصول على سبق صحفي...تحية للأعلام المتزن الذي يوازي بين الوطن والمواطن فينصف الطرفين...تحية لكل أعلامي لم يثير فتنة ولم يسعى لزعزعة أمن وطن والاساءة لشرفاء الوطن...تحية لكل من هاجم الفساد وساهم بالقضاء عليه بطريقة حضارية ومهنية.
وأخيرا وليس آخرا...قد يستغرب البعض أنني اكتب للاعلام وبالذات لسرايا...ولا أخفيكم سراً ان هذا الموقع أكتب به منذ ما يزيد عن عشر سنوات ولم أجد به ما يخالف حرفاً واحد مما أكتب...وأعلم تماماً ان قضايا مهمة قامت سرايا بتسليمها للجهات المختصة دون شوشرة ولا تهويل خدمة للقضايا نفسها....فتحية لسرايا ولكل من هو على طريقة سرايا...واناشد الجهات الرقابية في نقابة الصحفيين التركيز على هذه القضية وتشديد الرقابة على بعض الهواة الذين لا تمت أخبارهم للأعلام بصلة حفاظاً على مصداقية الاعلامي الاردني وزيادة في المهنية.
والله من وراء القصد...

لمتابعة وكالة سرايا الإخبارية على "فيسبوك" : إضغط هنا

لمتابعة وكالة سرايا الإخبارية على "تيك توك" : إضغط هنا

لمتابعة وكالة سرايا الإخبارية على "يوتيوب" : إضغط هنا