حرية سقفها السماء

وكالة سرايا الإخبارية

إبحــث في ســــرايا
الخميس ,28 مارس, 2024 م
طباعة
  • المشاهدات: 28805

انفجار جديد قرب كنيسة في سيريلانكا أثناء محاولة تعطيل قنبلة

انفجار جديد قرب كنيسة في سيريلانكا أثناء محاولة تعطيل قنبلة

انفجار جديد قرب كنيسة في سيريلانكا أثناء محاولة تعطيل قنبلة

22-04-2019 03:42 PM

تعديل حجم الخط:

سرايا - قال شاهد من إحدى وكالات الأنباء إن انفجاراً وقع، الاثنين، في سيارة "فان" قرب كنيسة في سريلانكا استهدفتها تفجيرات الأحد، أثناء محاولة خبراء مفرقعات إبطال مفعول قنبلة.

وأضاف "انفجرت السيارة الفان عندما حاولت وحدة مفرقعات تابعة لقوات المهام الخاصة والقوات الجوية إبطال مفعول القنبلة".

متحدث باسم شرطة سريلانكا، قال إنه تم العثور على 87 جهاز تفجير قنابل في موقف الحافلات الرئيسي في العاصمة كولومبو.

وقال مكتب الرئيس السريلانكي مايثريبالا سيريسينا إنه سيطلب مساعدة خارجية لتعقب الصلات الدولية لمنفذي الهجمات الانتحارية التي استهدفت كنائس وفنادق فاخرة في أحد عيد القيامة وقتلت 290 شخصاً وأصابت أكثر من 500 آخرين.

وأضاف المكتب في بيان أن تقارير المخابرات تشير "إلى أن منظمات إرهابية أجنبية تقف وراء الإرهابيين المحليين. ولذلك الرئيس سيطلب المساعدة من دول أجنبية".

كما سيعلن الرئيس حالة طوارئ في أنحاء البلاد ستدخل حيز التنفيذ منتصف ليل الاثنين. وسيمنح هذا الإجراء الشرطة والجيش صلاحيات واسعة لاعتقال المشتبه بهم دون أوامر قضائية واستجوابهم.

وأضافت وحدة إعلامية تابعة للرئاسة في بيان "قررت الحكومة تفعيل الفقرات المتعلقة بدرء الإرهاب في قانون الطوارئ وإعلانها بحلول منتصف الليل".

وذكرت أن الإجراء سيقتصر على مكافحة الإرهاب ولن يعرقل حرية التعبير.

وقال المتحدث باسم الحكومة إن "تفجيرات سريلانكا تم تنفيذها بمساعدة شبكة دولية".

التفجيرات، التي ضربت كنائس وفنادق فخمة في سريلانكا في أحد الفصح، تعد أسوأ أعمال عنف تشهدها الجزيرة الواقعة في جنوب آسيا منذ انتهاء الحرب الأهلية قبل عقد.

البابا فرنسيس ندد الاثنين بالهجمات التي استهدفت كنائس وفنادق في سريلانكا وأودت بحياة نحو 300 شخص ودعا إلى إدانة عالمية لما وصفها بأنها "أعمال إرهابية وأعمال غير إنسانية" لا يمكن تبريرها.

وهذا هو اليوم الثاني على التوالي الذي يدين فيه البابا الهجمات الذي أصابت العديد من الكنائس في عيد القيامة الأحد 21 أبريل.

وقال البابا لعشرات الآلاف في ساحة القديس بطرس الاثنين إنه يشعر بالمسيحيين في سريلانكا ويدعو لكل القتلى والجرحى.

وأضاف قبل أن يرأس الحاضرين في صلاة من أجل الضحايا "أناشد الجميع ألا يترددوا في تقديم كل مساعدة ضرورية لهذه الأمة الغالية. أتمنى ان يدين الجميع هذه الأعمال الإرهابية، الأعمال غير الإنسانية التي لا يمكن تبريرها".

وفي أجواء التوتر المستمر، أعادت السلطات فرض منع التجول ليل الاثنين الثلاثاء غداة استهداف 8 هجمات منسقة على ما يبدو كنائس خلال الاحتفالات بالعيد وفنادق اشتهرت باستضافتها شخصيات عالمية.

وقال مكتب الإعلام في الحكومة إن منع التجول سيدخل حيز التنفيذ من الساعة 20,00 الاثنين إلى الساعة 04,00 الثلاثاء.

وأعلن عن هذه الحصيلة التي ارتفعت ليل الأحد الاثنين، ناطق باسم الشرطة صباح الاثنين. وقال طالباً عدم كشف هويته إنّ "الحصيلة بلغت حوالى 290 قتيلاً و500 جريح".

ولم تعلن أي جهة مسؤوليتها عن التفجيرات. لكن الشرطة قالت الاثنين إنها أوقفت 24 شخصاً. وخوفاً من حدوث أي توتر اتني أو ديني لم تكشف السلطات تفاصيل عن الموقوفين، لكنها أوضحت أنهم ينتمون إلى مجموعة متطرفة واحدة.

ويتساءل سريلانكيون كيف حدثت الهجمات بعدما تبين أن قائد الشرطة أطلق تحذيرا في هذا الشأن.

وتكشف وثائق اطلعت عليها فرانس برس أن قائد شرطة سريلانكا بوجوث جاياسوندارا أصدر قبل عشرة أيام مذكرة إلى قادة الشرطة، تحذر من أن انتحاريين يخططون لاستهداف "كنائس كبيرة".

وكتب في مذكرته التحذيرية أن "وكالة استخبارات أجنبية أبلغتنا أن جماعة التوحيد الوطنية تخطط لشن هجمات انتحارية تستهدف كنائس بارزة ومفوضية الهند العليا في كولومبو".

وكانت السلطات اتهمت هذه المجموعة المسلمة المتطرفة في سريلانكا العام الماضي بتخريب تماثيل بوذية.

وأكد رئيس الوزراء السريلانكي رانيل ويكريميسينغي أن "المعلومات كانت متوفرة" حول هجمات محتملة ويجري تحقيق لمعرفة سبب "عدم اتخاذ الإجراءات المناسبة".

وأعلن مكتب الرئيس السريلانكي مايثريبالا سيريسينا الذي كان خارج البلاد عند وقوع الهجمات، إنه عاد الاثنين ويترأس اجتماعا لمجلس الأمن.

منع تجول

في وقت مبكر من الاثنين، رفع منع التجول الذي فرض الأحد بعد الاعتداءات. وتحدث صحافيو وكالة فرانس برس عن حركة عادية للمارة والعربات في شوارع نيغومبو. لكن ما زال هناك وجود أمني كبير في المدينة التي استهدف أحد التفجيرات المدمرة كنيسة سان سيباستيان فيها.

لكن البلاد، تبقى في حالة تأهب بعد تفكيك قنبلة في مطار كولومبو مساء الأحد، بينما يستمر الانتشار الأمني الكثيف فيها.

وكانت الأقلية المسيحية الصغيرة في سريلانكا، التي تشكل 6% من السكان البالغ عددهم نحو 21 مليون نسمة، استهدفت بأعمال عنف في الماضي، لكن ليس على هذا المستوى.

وبين القتلى 39 أجنبيا على الأقل من الهند وبريطانيا وتركيا وأستراليا واليابان والبرتغال والولايات المتحدة.

ووقعت 6 انفجارات متتالية، ثم انفجاران آخران بعد ساعتين. ونفذ انتحاريان اثنين من هذه التفجيرات على الأقل، كان أحدهما يقف في صف زبائن مطعم فندق ينتظرون دورهم لتناول الفطور.

وبين الكنائس التي استُهدفت ضريح القديس انطونيوس في كولومبو حيث أدى الانفجار إلى انهيار السقف.

ودانت منظمتان للمسلمين في بيانين الهجمات، إحداهما "جمعية علماء عموم سيلان" مجلس العلماء المسلمين الذي دعا إلى "فرض أقصى عقوبة على كل شخص متورط في هذه الاعتداءات الجبانة". وأضاف "باسم المسلمين السريلانكيين نعبر عن تعازينا للمسيحيين ونمد يد الصداقة لهم تضامنا معهم".

وأعن علماء الدين أنهم سيلتقون أسقف كولومبو الكاردينال مالكولم رانجيث.

أما "مجلس الشورى الوطني" الذي يضم 18 منظمة للمسلمين، فقد عبر عن تعازيه وقال إنه على الحكومة "ألا تألو جهدا لاعتقال المذنبين أيا كانوا وإلى أي مجموعة من السكان ينتمون".

وتشهد سريلانكا منذ عقود نزاعات اتنية ودينية، من بينها نزاع استمر 37 عاما مع المتمردين التاميل تلاه في السنوات الأخير مواجهات بين البوذيين والمسلمين.

وقال عامل النظافة مالاثي ويكراما في كولومبو إن "الانفجارات تذكرنا بالوقت الذي كنا نخاف فيه أن نستقل حافلات أو قطارات بسبب طرود متفجرة".

"نهر من الدماء"

وصف وزير الإصلاحات الاقتصادية السريلانكي هارشا دي سيلفا الوضع في كنيسة القديس أنطونيوس بأنه "مشاهد رهيبة". وقال "رأيت أشلاء جثث في كل مكان".

وكان ان اي سومانابالا بالقرب من الكنيسة عندما وقع الانفجار. وقال لفرانس برس هذا الشاهد "هرعت إلى الداخل. خرج القس وكانت الدماء تغطيه". وأضاف "كان ذلك نهرا من الدماء".

ووقع انفجار آخر في كنيسة سان سيباستيان خلال قداس الفصح.

وقال غابريال الذي رفض كشف اسم عائلته، إن شقيقه جرح في الانفجار. وأضاف "لا نريد أن تعود البلاد إلى الماضي القاتم حيث كان علينا العيش دائما في خوف شديد من تفجيرات انتحارية".

من جهته، قال شانثا براساد المسؤول عن إدارة سيارات الإسعاف في مستشفى كولومبو الوطني إن المجزرة التي حدثت في سريلانكا الأحد أحيت ذكريات سيئة تأمل سريلانكا في تجاوزها بعد عقود من الحرب الأهلية.

وأضاف "نقلت ثمانية أطفال جرحى أمس. كانت هناك طفلتان تبلغان من العمر ست سنوات وثماني سنوات، مثل ابنتي. كانت ملابسهما مغطاة بالدماء. رؤية هذا النوع من العنف مجددا أمر لا يطاق".

وتضم سريلانكا ذات الغالبية البوذية أقلية كاثوليكية من 1.2 مليون شخص من أصل عدد إجمالي للسكان قدره 21 مليون نسمة. ويشكل البوذيون سبعين بالمئة من سكان سريلانكا، إلى جانب 12% من الهندوس و10% من المسلمين و7% من المسيحيين.

أ ف ب + رويترز


لمتابعة وكالة سرايا الإخبارية على "فيسبوك" : إضغط هنا

لمتابعة وكالة سرايا الإخبارية على "تيك توك" : إضغط هنا

لمتابعة وكالة سرايا الإخبارية على "يوتيوب" : إضغط هنا






طباعة
  • المشاهدات: 28805

إقرأ أيضا

الأكثر مشاهدة خلال اليوم

إقرأ أيـضـاَ

أخبار فنية

رياضـة

منوعات من العالم