حرية سقفها السماء

وكالة سرايا الإخبارية

إبحــث في ســــرايا
الخميس ,18 أبريل, 2024 م
طباعة
  • المشاهدات: 6447

ماذا ينتظر معالي الوزير ؟ ؟

ماذا ينتظر معالي الوزير ؟ ؟

 ماذا ينتظر معالي الوزير ؟ ؟

23-12-2008 04:00 PM

تعديل حجم الخط:

بقلم :

الفشل الذريع الذي إتسم به أداء معالي وزير الطاقة والثروة المعدنية في معالجة أزمة المحروقات ، التي مضى عليها بضعة أشهر وهي تراوح مكانها ، دون حل مقنع لها حتى الآن ، يدفعنا الى التساؤل : ماذا ينتظر معالي الوزير ؟ ؟   فإذا كانت الأمور تقاس بنتائجها ، فإن معالي الوزير حقق في مجال عمله ، نتائج سالبة بامتياز . . !

 

فالأرباكات المتلاحقة ، التي عانى منها المواطنون ومحطات المحروقات ومصفاة البترول ووسائط النقل خلال الأشهر الماضية ، في كافة أنحاء المملكة وتناقلتها الصحف والفضائيات ، لم تحرك ساكنا لدى الوزير ، وكأن ما يحدث على ساحتنا الأردنية لا يعنيه ، لأنه يحدث بعيدا في جزر القمر .

 

إن ارتفاع وانخفاض أسعار المحروقات قضية عالمية وليست محلية مقصورة على الأردن وحده ، ولكننا لم نسمع عن أزمات وارباكات في دول الجوار أو في دول العالم مماثلة لما حدث عندنا . وتجاه هذه الأزمة البسيطة التي واجهناها وعجزنا عن حلها ، فإننا ندعو الله أن لايختبرنا بما هو أعظم . . !

 

لقد وجه جلالة الملك عبد الله الثاني حفظه الله حكومة الذهبي في كتاب التكليف السامي قائلا : " نريد في حكومتنا وزراء لا موظفين " ، وهذا يعني ببساطة أن جلالته يريد وزراء خلاقين ، يؤدون واجباتهم على أكمل وجه بكل أمانة ومسؤولية ، لخدمة الوطن والمواطنين ، وحل قضاياهم بمنتهى الشفافية والمرونه ، لا أن يستهينوا بمسؤولياتهم ويقلدوا النعامة في الإختباء خلف الرمال.

 

وفي هذا المجال تحضرني الحوادث التالية : في إحدى السنوات الماضية أقدم إثنان من موظفي إحدى الشركات العالمية على الإنتحار لأن شركتهما لم تحقق الأرباح المستهدفة ، محملين أنفسهم   مسؤولية هذا الفشل ، رغم أنه لم يوجه اليهما سؤال واحد من المسؤولين .

 

في اليابان قدمت وزيرة التربية والتعليم في وقت سابق إستقالتها ، عندما شاهدت وهي في الطريق الى مكتبها ، إحدى الطالبات تقطف وردة من حديقة عامة بجانب الطريق ، معتبرة أن سياسة التربية والتعليم التي إنتهجتها وزارتها ، قد فشلت في تقويم سلوك تلك الطالبة ، والتي اعتبرتها نموذجا للطلاب الآخرين .

 

وفي الأحداث الأمنية الأخيرة التي وقعت في مدينة مومبي الهندية قبل أسابيع قليلة ، قدم وزير الداخلية الهندي استقالته ، محملا نفسه مسؤولية الفشل الإستخباري والأمني والتنبؤ بتلك الأحداث الخطيرة ، واتخاذ الإحتياطات اللازمة قبل وقوعها .

 

بعد استعراضنا لهذه النماذج المثالية في العالم المتحضر ، نصل الآن إلى السؤال الهام الذي يطرح نفسه بإصرار : لماذا لا يستجيب وزير الطاقة والثروة المعدنية لنداء الضمير ، بعد أن تحقق فشله الذريع على رؤوس الأشهاد في إدارة وزارته ، ويقدم إستقالته بكبرياء واعتزاز ، متحملا وزر ما حصل ، دون انتظار الضربة القاضية ، التي يتحفز لها دولة رئيس الوزراء خلال أيام ؟ ؟

 


لمتابعة وكالة سرايا الإخبارية على "فيسبوك" : إضغط هنا

لمتابعة وكالة سرايا الإخبارية على "تيك توك" : إضغط هنا

لمتابعة وكالة سرايا الإخبارية على "يوتيوب" : إضغط هنا






طباعة
  • المشاهدات: 6447
 
1 -
ترحب "سرايا" بتعليقاتكم الإيجابية في هذه الزاوية ، ونتمنى أن تبتعد تعليقاتكم الكريمة عن الشخصنة لتحقيق الهدف منها وهو التفاعل الهادف مع ما يتم نشره في زاويتكم هذه.
23-12-2008 04:00 PM

سرايا

لا يوجد تعليقات
الاسم : *
البريد الالكتروني :
التعليق : *
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :
برأيك.. هل طهران قادرة على احتواء رد فعل "تل أبيب" بقصف بنيتها التحتية الاستراتيجية حال توجيه إيران ضربتها المرتقبة؟
تصويت النتيجة

الأكثر مشاهدة خلال اليوم

إقرأ أيـضـاَ

أخبار فنية

رياضـة

منوعات من العالم