حرية سقفها السماء

وكالة سرايا الإخبارية

إبحــث في ســــرايا
الأربعاء ,24 أبريل, 2024 م
طباعة
  • المشاهدات: 10955

صفقة لن ترى النور

صفقة لن ترى النور

صفقة لن ترى النور

17-04-2019 12:57 PM

تعديل حجم الخط:

بقلم : عماد النشاش

على مدى الصراع الطويل مع كيان الإحتلال كان للولايات المتحدة بصفتها الدولة الأقوى في العالم وباعتبارها لعقود راعي السلام في المنطقة عدة محاولات لحل القضية أو ربما تصفية القضية الفلسطينية دون جدوى


الفشل كان يأتي دائما بسبب الثوابت التي لايمكن التنازل عنها لذلك فتفاهمات أوسلو لم تكتمل عند الوصول لموضوع الحدود والمستوطنات والقدس واللاجئين وعندما حاولت إدارة كلينتون الضغط باتجاه ما كانت تسمى خارطة الطريق التي رعاها آنذاك المبعوث الأمريكي دنيس روس فشلت أيضا عند نفس الجدر التي لايمكن لعربي أو فلسطيني التنازل عنها وفشل بعد ذلك كلينتون بالضغط على الراحل ياسر عرفات في كامب ديفيد اثنين للتنازل حتى جاءت محاولة أمريكية جديدة تضع أيضا مصلحة إسرائيل أولوية لها عبر ما سميت وقتها بخطة كيري للسلام في عهد إدارة أوباما ونذكر حينها ما سببته تسريبات هذه الخطة من جلبة قاست من خلالها الولايات المتحدة ردة فعل الفلسطينيين والأردن وكانت النتيجة أن ماتت خطة كيري في مهدها

ما سردت من معلومات تاريخية كان يجب على إدارة ترمب أن تتذكرها جيدا قبل التلميح والتلويح والتهديد بما تسمى صفقة القرن حتى وإن اعتمدت هذه الإدارة على أوضاع إقليمية هي الأسوء بعد ما قيل بأنه ربيع عربي وانقلابات في المواقف دفعت البعض بأن يبادر علنا بالتغزل في الإحتلال وكيانه فإن كل ذلك لن يغير أبدا من أن الصمود عند الثوابت سيجهض الحلم المراهق لكوشنير ونتنياهو
لا القدس من الممكن أن تتبدل لتصبح ابوديس مثلا ولا الحرم القدسي الشريف يمكن أن يكون إلا تحت الوصاية الهاشمية وليس لأحد أن يتنازل عن حق العودة للاجئين فهو حق شخصي يسموا فوق الإتفاقات السياسية
كل هذه العوامل كفيلة لإسقاط ما يتم التمتمة به ويضع أمام الأمريكان خياران واضحان إما العودة للشرعية والقرارات الدولية التي تضمن دولة فلسطينية مستقلة عاصمتها القدس الشرقية وتضمن حق اللاجئين في العودة والتعويض وترفض التوطين وإما السكوت فقط وترك الحال على ما هو عليه ووقف الضغط الإقتصادي على الأردن وعلى السلطة الفلسطينية لأن هذا الضغط وإن استمر فإن الخاسر الأكبر لن يكون إلا إسرائيل لأن صوت العقل سيخفت تدريجيا في المنطقة وسيعود الحديث والحديث فقط عن فلسطين أولها غرب نهر الأردن وآخرها عند شرق البحر المتوسط


لمتابعة وكالة سرايا الإخبارية على "فيسبوك" : إضغط هنا

لمتابعة وكالة سرايا الإخبارية على "تيك توك" : إضغط هنا

لمتابعة وكالة سرايا الإخبارية على "يوتيوب" : إضغط هنا






طباعة
  • المشاهدات: 10955
برأيك.. هل تكشف استقالة رئيس الاستخبارات العسكرية الإسرائيلية وصول الردع الإسرائيلي لحافة الانهيار ؟
تصويت النتيجة

الأكثر مشاهدة خلال اليوم

إقرأ أيـضـاَ

أخبار فنية

رياضـة

منوعات من العالم