حرية سقفها السماء

وكالة سرايا الإخبارية

إبحــث في ســــرايا
الخميس ,28 مارس, 2024 م
طباعة
  • المشاهدات: 14649

العفو العام هل كان خطيئة

العفو العام هل كان خطيئة

العفو العام هل كان خطيئة

01-04-2019 08:44 AM

تعديل حجم الخط:

بقلم :
ربما نحن اكثر شعوب الدنيا التي تطالب بين الفينة والفينة بعفو عام يطال المحكومين وغيرهم من المطلوبين وفي كل مرة يصدر فيها العفو نتمنى انه لم يصدر.
الناس كانت تطالب بالعفو نظير الاختناقات المالية التي كانت عليها من ضرائب وغرامات ومخالفات ولكن الظاهر ان العفو شمل شمل كل شيء الا الامور المالية التي هي اساس مطالبة الناس.
والذي حدث ان من خرج هو صاحب المخدرات ما بين متعاطي وبائع وكل من ارتكب جريمة او جنحة كانت مقرونه باسقاط الحق الشخصي وهناك جرائم شملها العفو دون الاقتران باسقاط الحق الشخصي فهل كان العفو خطيئة اردنية.
لنتكلم بصراحة ..العفو العام كان بمثابة مكافاة لكل المخطئين او البلطجية والمجرمين فهم ارتكبوا جرمهم وشعورهم ان هناك عفو لا بد ان يصدر بينما الذين لم يخالفوا او يرتكبوا اي مخالفه لم يستفيدوا شيئا من هذا العفو.
ولذلك صرنا نسمع يوميا عن جرائم سرقة وقتل وخطف واغتصاب واطلاق عيارات نارية وكان البعض لم يعد يبالي بالقانون او سيادة القانون فهناك من سيطالب بالعفو والغريب هناك من يتبناه للاسف لجني شعبية زائفة وجميعنا كنا نستقوي على الدولة وخسرنا وخسرت الدولة.
لقد كان العفو العام مكرمة ملكية لتصويب اوضاع البعض والتخفيف عن الناس استجابة لعديد المطالب لكنه فرغ من محتواه ومما اريد له فكان عفوا يكافيء المخطيء ويترك الذي بلا خطا فاصبح مثل الخطيئة التي تتكرر دائما. ..
اقول هذا الكلام واسوقه وانا اسمع واقرا عن قضية الطفلة المغدورة نيبال حيث ان القاتل كان عليه 16 قيد ولا بد ان العفو العام شملها فخرج ليقتل بعدها.
واقول هذا الكلام وانا ارى ان العفو العام لم يخفف عن الناس كما امر به جلالة الملك انما كان وبالا على الناس بان يخرج البلطجية والسراق بشرط اسقاط الحق الشخصي بينما غرامة لا يسقطها العفو.
وبكل صراحة نحن لا نريد عفوا بعد اليوم الا اذا كان بمضمونه الصحيح الذي ينبع من التخفيف عن الناس بارزاقهم وحريتهم فقط لا باخراج الزعران نحن لا نريد ان نخالف شرع اله بالقصاص ..فكلنا اخطانا ووجب الاسف على الخطا.
نحن نريد ان يطبق القانون وان تعلوا سيادة القانون فوق الجميع دون واسطات وان يتحمل المخطي نتيجة خطاه ويتحمل العقوبة كاملة بلا واسطات او استدرار عواطف او تسجيل مواقف نيابية سندفع ثمنا باهضا لها فيما بعد.
ان سيادة القانون هي الضامن الحقيقي للحد من كل الجرائم بل انهاء بعضها وحين يعلم الجميع ان هناك قانون لا يستقوى عليه باسم المعارف والواسطات وانه اقوى من الجميع وقتها سنرى امنا وامانا وعدلا ...
بالامس قتلت طفلة في عمر الورد من شخص يقال ان بحقه ستة عشر قيدا...وقبله تم اطلاق نار وقتل زوج وزوجه في ظروف غامضة ..ومن ثم اطلق النار على رجل حمى طفلة..
شقيق يحرق شقيقته و ومقتل شخصين خلال منشاجرة مسلحة و مقتل شاب في مشاجره والاعداء علة شاب ورميه في احد الاودية وكاننا في بلاد الادغال ولا قانون يحمنا.
واخيرا وليس اخرا العثور على جثة ستيني في حفرة بعد تعرضه للردم في بئر قديم وكل هذا خلال اربعة وعشرين ساعة ناهيكم عن سرقة عشرات البيوت في ان واحد.
هل هذه الامور تستحق عفوا عاما ..ام تستحق ان يطبق القانون بنصه لا بروحه ... وان تحمى الطفولة وتصادر الاسلحة التي اصبحت بين يدي الكبير والصغير وان يتم التعامل بكل انواع العقاب مع مروجي المخدرات .
الامن باختصار ليس دوريات شرطة تقف على الطرقات تدقق بالهويات وتتفحص غمازات السيارات وتلقي القبض على الغارمين والغارمات فقط .
انما الامن تطبيق سيادة القانون على الجميع فالمفهوم الذي نعرفه ان لا احد اقوى من الدولة .والدولة ان تحركت فهي الاقدر على تخليص الناس .فلتمارس دورها بالقانون وقوة القانون وسيادة القانون ... لا للمخدرات لا للبلطجه لا للسلاح بايدي الناس .... لا لفنجان القهوة الذي يسقط الحقوق تحت مسمى اصلاح ذات البين ومخالفة شرع الله بتخجيل اصحاب الدم والعرض .
همسة ..ايتها الشهيدة نيبال ابو دية نحن اسفون ...فهل تقبل روحك البريئة هذا الاسف ..يا صغيرتي اخذتنا العزة بالاثم .. فدمك في رقابنا جميعنا. نحن اسفون ومن يقبل منا الاسف.


لمتابعة وكالة سرايا الإخبارية على "فيسبوك" : إضغط هنا

لمتابعة وكالة سرايا الإخبارية على "تيك توك" : إضغط هنا

لمتابعة وكالة سرايا الإخبارية على "يوتيوب" : إضغط هنا






طباعة
  • المشاهدات: 14649
لا يمكنك التصويت او مشاهدة النتائج

الأكثر مشاهدة خلال اليوم

إقرأ أيـضـاَ

أخبار فنية

رياضـة

منوعات من العالم