حرية سقفها السماء

وكالة سرايا الإخبارية

إبحــث في ســــرايا
الأربعاء ,24 أبريل, 2024 م
طباعة
  • المشاهدات: 8102

الاهوج يتخطى كل الجبهات ويحطم حواجز التوقعات

الاهوج يتخطى كل الجبهات ويحطم حواجز التوقعات

الاهوج يتخطى كل الجبهات ويحطم حواجز التوقعات

31-03-2019 09:48 AM

تعديل حجم الخط:

بقلم : روشان الكايد
للوهلة الاولى التي رأينا فيها ترامب اثناء حملته الانتخابية لرئاسة الولايات المتحدة الامريكية ظنناه أهوجا ، كالأحمق ، لا يعلم عن الكياسة واللباقة أي شيء ، فهو لا يتعدى الملياردير الذي حقق ثروة طائلة في مسيرته العملية كرجل أعمال ناجح وصاحب اسم مشهور في ريادة الاعمال ..

كانت وعود ترامب جريئة وصريحة للغاية ومنقطعة النظير في توجهاته التي طالت وتجاوزت جميع منجزات الرؤساء الذين سبقوه لسدة الحكم ، فكثيرون لم يتجرأوا على قرار نقل السفارة ، واعلان القدس عاصمة لاسرائيل ...

جزء من تحركات وقرارات ترامب كان ضمن وعوده اثناء حملته الانتخابية وجزء آخر على اسس صنع قوة القرار والموقف المتتابع ، فها هي الجولان التحقت بالقدس عبر اعلان واشنطن بالسيادة الاسرائيلية على الجولان ..

فهل بلغت قوة اللوبي الصهيوني كل هذه القوة والاختراق لما تبقى من تماسك في اقليم الشرق الاوسط ؟!

لمن يفهم آلية عمل قنوات القرار في الولايات المتحدة الامريكية سيعلم أن ترامب بكل ما امتلك من تخبط في شخصيته وهمجية الاسلوب المجرد من الدبلوماسية كرئيس وسياسي ، سيدرك جيدا أن القرار يصاغ بواسطة جماعات الضغط والمؤسسات والشركات الامريكية والبنك الفيدرالي والتي جميعها تعد أذرع تنفيذية للوبي الصهيوني ، وهي ما وجدت القوة في رسم هذه القرارات الا من الارضية الهشة التي أصبحت تمتلكها منطقة الشرق الاوسط ليأتي ترامب مترنحا ومتحاذقا يحمل قراراتهم بكل تفاخر على حطام العرب ..

إن لوحة صفقة القرن تتابع في ترابط اجزائها المتباعدة من قطعة القدس الى الجولان والمخفي أعظم ، وإن مهما بلغت قوة أمريكا وما لديها من صناعات للقرار فلولا التخاذل العربي وعدم الانخراط الجماعي الحقيقي للعرب في قضاياهم جعل من السهل اختراق المنطقة وتفريغها من قومياتها بالشكل المناطقي والحدود والسيادة وبالشكل الضمني ( اللغة / الهوية / العادات / التقاليد ) ..

ما لم يستيقظ العرب فإن تكالب الامم قد ازدادت وتيرته ، وما لم يصحو الخونة ويعود الضمير المغيب اليهم فإن الواقع سيكون مخيفا ، ولا تحمد عقباه في هذا الاقليم ..

فهذا ما خلفته لنا ثورات الربيع العربي الذي كان كالخريف على الدول العربية ، وهذا نتاج ما تحدثت عنه كونداليزا رايس قبل ما يزيد عن عقد من الزمان ( الشرق الاوسط الجديد ) ..

فهل سيصحى العرب حتى وان بلغت الخسارة كبيرة ؟! فالنهوض والمحاولة خير من الصمت والانهزام ..

نسأل الله أن يحفظ وطننا العربي الكبير وقدسنا وجولاننا وجميع دولنا ..


لمتابعة وكالة سرايا الإخبارية على "فيسبوك" : إضغط هنا

لمتابعة وكالة سرايا الإخبارية على "تيك توك" : إضغط هنا

لمتابعة وكالة سرايا الإخبارية على "يوتيوب" : إضغط هنا






طباعة
  • المشاهدات: 8102
برأيك.. هل تكشف استقالة رئيس الاستخبارات العسكرية الإسرائيلية وصول الردع الإسرائيلي لحافة الانهيار ؟
تصويت النتيجة

الأكثر مشاهدة خلال اليوم

إقرأ أيـضـاَ

أخبار فنية

رياضـة

منوعات من العالم