سيدات يقعن بفخ شركات الاقراض من اجل تسديد فواتير الكهرباء والماء : "هاين علينا كرامتنا"

24-03-2019 02:58 PM

تعديل حجم الخط:

سرايا - محمد النواطير - بعد ان فتحت سرايا ملف الغارمات ، تلقت العديد من الاتصالات والرسائل الصادمة حول قصص اردنيات وقعن بفخ القروض التي تقدمها شركات همها اغراق الاردنيين بالديون .

وقالت احدى السيدات لسرايا ، انها لجأت الى احدى شركات الاقراض ، من اجل ان تقوم بتسديد فواتير الكهرباء فقط التي تراكمت عليهم ، في الوقت الذي ترزح هذه العائلة تحت خط الفقر المدقع .

وتضيف السيدة انها بعد ان تقوم بتسديد ما تراكم عليهم من فواتير كهرباء قد تصل احيانا الى (800) دينار او اقل من ذلك تذهب الى احد شركات الاقراض التي قدمت لقرض منها بوقت سابق لتقوم بجدولة قرضها من جديد من اجل ان تسدد الفواتير المتراكمة حتى اصبحت لا توازن بين تراكم فواتير الكهرباء وبين سداد قرض تلك الشركة التي تزيد على القرض مبالغ فلكية .

واشارت الى انها لم تعد تقوى على دفع فواتير الكهرباء ولا الالتزام لتلك الشركة الامر الذي دعاها للجوء لراتب والدها التقاعدي الذي لا يبقى منه الى خمسة دنانير ، بعد ان تقوم بتسديد ما عليها من التزامات لتلك الشركة ، وقالت : "هاين علينا كرامتنا" ولولا ذلك لامتنعنا عن الدفع للذهاب الى السجن لنرتاح لو قليلا.

واكدت السيدة ان الاردنين مجبولين على عزة النفس وعدم مد يدهم لاي شخص ، مهما تكالبت عليهم الظروف، مؤكدة على انها لا تقبل على نفسها او عائلتها ان تقوم تلك الجهة التي اقترضت منها ان تعمم عليهم ، مشيرة على انه اصبحت امنيتهم الخلاص من تلك البؤرة التي وقعت بها والخلاص منها .
واوضحت الى ان هناك العديد من السيدات يقمن بالجوء لشركات الاقراض ، من اجل سداد فواتير كهرباء او ماء ، او بعض الحاجات البسيطة ، الامر الذي يجعلها تقع بفخ تلك الشركات .

وطالبت الحكومة ان تقوم بمساعدة هذه الاسر التي يقل راتبها اقل عن 250 دينار بتسديد تلك القروض عنهم ليبدأو حياتهم من جديد ، بدون الخوف من التفكير بكيفية السداد واللجوء مجددا لشركات الاقراض المتوحشة .

هذه قصة من قصص كثيرة لا احد يعلم عنها ، الامر الذي يفتح الباب امام حكومة النهضة من اجل ان تفتش عن تلك السيدات اللواتي وقعن بذلك الفخ ، من خلال التوجه الى تلك الشركات التي تقدم تسهيلات الحصول على القروض وخاصة للسيدات الاردنيات ، من اجل ان يتم تقديم المساعدة لهن ، واعفائهن من التعاميم والدخول الى ظلمة السجون .
لمزيد من التفاصيل لمساعدة صاحبة القصة يرجى التواصل مع هواتف سرايا المنشورة .