حرية سقفها السماء

وكالة سرايا الإخبارية

إبحــث في ســــرايا
الخميس ,18 أبريل, 2024 م
طباعة
  • المشاهدات: 9351

(النقاد الأردنيين) تعقد مؤتمرها رغم قلة دعم »الثقافة

(النقاد الأردنيين) تعقد مؤتمرها رغم قلة دعم »الثقافة

(النقاد الأردنيين)  تعقد مؤتمرها رغم قلة دعم »الثقافة

10-03-2019 08:59 AM

تعديل حجم الخط:

سرايا - قال رئيس جمعية النقاد الأردنيين د. زياد أبولبن: «ان جمعية النقاد الأردنيين تحرص على
عقد مؤتمرها السنوي رغم قلة الدعم المالي الذي تتلقاه الجمعية من وزارة الثقافة، لان
عقد مثل هذه المؤتمرات يشكل إطارا مرجعيا للدراسات والأبحاث، وينهض بالفعل

النقدي المأمول الذي تقوم به الجمعية وسط فوضى النقد العربي، الذي لا يحتكم إلى
مرجعيات وجديّة الدراسات، في غياب النقد الحقيقي». مؤكدا ان دور جمعيات النقد في
الوطن العربي هو العمل على اعادة مسار النقد في فهم النصوص المدروسة، ولعل
عنوان المؤتمر السنوي لجمعية النقاد الأردنيين لعام 2019) الرواية والفلسفة) الذي يتم
التحضير لعقده في نهاية حزيران المقبل، يسهم في فهم أوسع للرواية، منطلقا من
مقولات فلسفية تشكل رؤى جديدة للعالم».
وعن الجديد الذي يطرحه المؤتمر في دورته هذا العام، أوضح أبولبن بأن هذا المؤتمر يأتي
تحقيقا للأهداف التي قامت عليها الجمعية، وقد عُقدت في السابق ستة مؤتمرات،
وتوقفت بعد ذلك لأسباب تتعلق بالدعم المالي، وبما أن تحولت الرواية العربية المعاصرة
إلى وسيط حضاري ومعرفي. وتمثل اليوم، ما مثّله الشعر العربي القديم (ديوان العرب)
في العصر الجاهلي وما بعده، في الحضارة العربية الإسلامية. بمعنى آخر؛ لم تعد الرواية
العربية الجديدة بشكل عام والرواية الأردنية بشكل خاص، مجرد حكاية درامية أخلاقية،
مباشرة ونمطية في تقنياتها على مستوى الشخوص والفضاء العام، فقد حققت قطيعة
معرفية وفنية مع رواية البدايات، الحافلة بالمباشرة والوقائعية والعبر الساذجة. وأصبحت
اليوم مغامرة وتجريبا، ومستودعا للأفكار والتأملات الوجودية والرؤى العميقة في الواقع
والإنسان وصراعاته الداخلية والخارجية، واتكأت شكلا ومضمونا على الفلسفة والنقد
الأدبي الفلسفي، وصنعت منها الفلسفة ومن وجودها في الرواية ما يسمى الرواية
الذهنية أو الفكرية، وعكست الأعمال الروائية العظيمة أفكار الروائي واتجاهاته الفلسفية
أو مناخ العصر ومزاجه الفلسفي. وليس بعيدا عنا في هذا المجال ما روّجته الرواية العربية
والعالمية من أفكار فلسفية خاصة الوجودية والماركسية.
وأضاف: «لقد تعددت مستويات علاقة الفلسفة بالرواية، فهي تارة مضمون الرواية
وحمولتها الكلية، وتارة أخرى تحمل وتناقش بالتخييل ما تناقشه الفلسفة بالعقل
والاستدلال موضوعات الراهن العربي، الذي يعج بالمفارقات والثنائيات الضدية وأهمها
سؤال الهوية والحب والحرية والاغتراب والسلطة وثنائية الأنا والآخر أو الشرق والغرب إضافة
للقضايا الجمالية والقيم الإنسانية».
واوضح ابو لبن «لقد واكبت الفلسفة السرد العربي القديم، وتداخلت معه، فأثرت وتاثرت
في الحكاية الأليغورية والرمزية والصوفية والفلسفية، من الغربة الغربية للسهروردي إلى
حي بن يقظان لابن سينا وابن الطفيل. كما واكبت السرد الروائي العربي الحديث من
رواية غابة الحق لفرنسيس المراش في القرن التاسع عشر، إلى رواية الطريق لنجيب

محفوظ، والتي مثلت المرحلة الفلسفية في مسيرته الإبداعية،إلى روايات المفكر العربي
المعاصر عبد االله العروي.
وبين أبو لبن بأن الباب مفتوح أمام النقاد العرب بما فيهم النقاد الأردنيون للمشاركة في
محاور المؤتمر، وسوف يصار إلى نشر أوراق المؤتمر في كتاب مطبوع.
وأشار أبولبن إلى محاور المؤتمر التي تغطي الفهم الأوسع لعنوان المؤتمر (الرواية
والفلسفة)، وقد قام زملائي في الهيئة الإدارية عبر نقاشات موسعة واجتماعات متتالية
الوصول إلى تصور شامل لمحاور المؤتمر وهي: اتجاهات ومقولات فلسفية في الرواية،
الأسس الفلسفية/ الجمالية للسرد الروائي، السرد القديم والفلسفة (النص الصوفي
الفلسفي والحكاية الشعبية)، الرواية الذهنية الحديثة، أثر الفلسفة في الرواية، الحوار
والحجاج في الرواية الفلسفية، وصورة المفكر والفيلسوف في الرواية.


لمتابعة وكالة سرايا الإخبارية على "فيسبوك" : إضغط هنا

لمتابعة وكالة سرايا الإخبارية على "تيك توك" : إضغط هنا

لمتابعة وكالة سرايا الإخبارية على "يوتيوب" : إضغط هنا






طباعة
  • المشاهدات: 9351

إقرأ أيضا

الأكثر مشاهدة خلال اليوم

إقرأ أيـضـاَ

أخبار فنية

رياضـة

منوعات من العالم