سرايا - نظمت الجمعية الفلسفية الأردنية محاضرة للدكتور هشام غصيب للحديث عن مفهوم
«المضمون للفكري لثورة الكم» وفي المحاضرة قال غصيب أن ميكانيكا الكوانتم هي
النظرية المعتمدة في دراسة الجزيئات والذرات وما دون الذرات، وتعد أيضا أساس
تكنولوجيا القرن العشرين والواحد والعشرين حيث استطاعت أي ميكانيكا الكوانتم أن

تقدم تفسيرات دقيقة لأغلب الظواهر الفيزيائية التي ظلت عصية على التفسير طوال
القرنين الثامن عشر والتاسع عشر بالإضافة الى استطاعة فيزياء الكم أن تفسر التوصيلة
والتوصيلة الفائقة مشيرا الى ما حققته من نجاح باهرفي فهم وتفسير ظاهرة الليزر
والتي لم تستطع الفيزياء الكلاسيكية تفسيرها.
و تناول غصيب في المحاضرة التي ألقاها الى الأهمية التفسيرية لميكانيكا الكم وبيان
جذورها الفكرية والثورة التي أحرزها مقارنة بفيزياء القرنين التاسع عشر والثامن عشر
حيث افتتح محاضرته بتقديم لمحة تاريخية عن نشوء الفيزياء الكلاسيكية وتطورها،
وهي الفيزياء التي رسم قواعدها وأسسها نيوتن ومكسويل.
وبين المحاضر كيف أخفقت الفيزياء الكلاسيكية في تفسير الظاهرة الذرية، الأمر الذي قاد
إلى ابتكار ميكانيكا الكم بديلا عن الفيزياء الكلاسيكية في عشرينيات القرن الماضي،
وقد ناقش غصيب الافتراضات شبه البديهية للفيزياء الكلاسيكية وبين كيف تحدت
ميكانيكا الكم هذه الافتراضات وقلبتها رأسا على عقب لافتا إلى غرائبية أفكار ميكانيكا
الكم مقارنة بالتجارب الحسية المألوفة
وتطرق المحاضر إلى المنطويات الفلسفية لنظرية الكم المحيرة ومن ضمن هذه
المنطويات ما يتعلق بالسببية ومبدأ الحتمية وكذلك النزعة المادية والنزعة المثالية
مبينا أنه من المؤكد أن الفيزياء الكمية قدمت مفاهيم جديدة كل الجدة لمتألفها
الفيزياء الكلاسيكية، حيث ظهر مبدأ مهم هو مبدأ الاحتمالية مقابل الحتمية حيث لم
تعد الظواهر دون الذرية تخضع لحتمية لابلاس، بل أنها أظهرت طابعا احتماليا لحركة
الجسيمات والتي يمكن أن تأخذ طيفا واسعا من الاحتمالات المختلفة من حيث الدرجة.

لمتابعة وكالة سرايا الإخبارية على "فيسبوك" : إضغط هنا

لمتابعة وكالة سرايا الإخبارية على "تيك توك" : إضغط هنا

لمتابعة وكالة سرايا الإخبارية على "يوتيوب" : إضغط هنا