سرايا - استضاف اتحاد الكتاب والأدباء الأردنيين رئيسة جمعية قنديل للعناية بالتراث الكردي السيدة سهاد طالباني، لإلقاء محاضرة تحت عنوان “التقارب الثقافي الكردي العربي” والتي قدمها وأدار الحوار فيها الزميل والكاتب محمود الداوود.
وفي محاضرتها رحبت طالباني بالحضور وشكرت اتحاد الكتاب والأدباء الأردنيين الذي استضاف هذه الندوة لما فيها في اهتمام بالثقافة الكردية وهي فرصة لتعريف الجمهور الأردني بهذا الإرث الحضاري الممتد منذ القدم.واستعرضت طالباني تاريخ الأكراد في المنطقة وتوزيعهم الجغرافي وتلاقح الحضارة الكردية والعربية في العديد من الأشكال والأنماط الحياتية بما فيها استخدام بعض المفردات.
وتحدثت عن الأكراد في الأردن وانصهارهم بالمجتمع الأردني فأصبحوا ضمن نسيجه وتبوؤوا المناصب والمراتب العليا، كما أشارت إلى احتفال الأكراد في الأردن باحتفالات المملكة بذكرى معركة الكرامة وبعيد استقلال الأردن، وإحياء احتفالات عيد الأكراد القومي عيد النوروز وهو عيد كردي بحت، في الأردن بحضور الأكراد والعراقيين من باقي مناطق العراق وكذلك الأردنيين.
وتطرقت طالباني إلى الإمارات الكردية عبر التاريخ كونهم المكون الثالث بعد القومية الفارسية والأذربيجانية، وقالت إن عدد الأكراد في إقليم كردستان يصل إلى حوالي أربعين مليون نسمة.
وأشارت طالباني إلى انعكاس واثر البيئة في صقل شخصية “الكرد” كما تحدثت عن بعض صفات أبناء المناطق الكردية والعادات والتقاليد واهتمام الأكراد بالمرأة واعتبارها في مكانة مرموقة.
كما أشارت إلى وقوف الأكراد مع العرب في قضية فلسطين وإنها القضية الأولى عند الأكراد كما هي عند العرب، إضافة إلى مواجهة الأكراد كل محتل حاول النيل من بلاد العرب والأكراد،وأن هذا التعاضد تجلى من بداية العهد الإسلامي، مشيرة إلى التزاوج والتقارب الذي حدث بين الأكراد والعرب وتشابه العديد من القيم والتراث والموسيقى بين الأمة العربية والأمة الكردية.
وبعد المحاضرة تداخل عدد من الحضور مؤكدين ذلك التشابه في العديد من الأمور بين الأردنيين والأكراد وأن العديد من العائلات الأردنية تعود أصولها إلى الكرد لكن دون أن يشعر أي أردني كردي أنه غريب عن هذا الوطن وأهله وذلك لتلك الحميمية التي تربط الأردنيين كافة كمواطنين لا فرق بين أحد منهم على أحد إلا بانتمائه وحبه لبلده.
وكان رئيس اتحاد الكتاب والأدباء الأردنيين عليان العدوان قد ألقى كلمة ترحيبية في بداية المحاضرة أكد فيها أهمية استضافة القامات الثقافية من شتى البلدان لخلق مزيد من تبادل الأفكار والتبادل الثقافي كون ذلك من صلب اهتمام الاتحاد ومبادئه.
وكان مدير الندوة محمود الداوود قد قدم فكرة موجزة عن تاريخ الأكراد في المنطقة والى أي درجة حدث ذلك التقارب العربي الكردي بحكم الحياة المشتركة ما نشأ عنه هذا التلاقح والتقارب في الحضارات.

لمتابعة وكالة سرايا الإخبارية على "فيسبوك" : إضغط هنا

لمتابعة وكالة سرايا الإخبارية على "تيك توك" : إضغط هنا

لمتابعة وكالة سرايا الإخبارية على "يوتيوب" : إضغط هنا