حرية سقفها السماء

وكالة سرايا الإخبارية

إبحــث في ســــرايا
الخميس ,28 مارس, 2024 م
طباعة
  • المشاهدات: 7211

فنانون تشكيليون يدعون لتشريع تنظيمي نقابي يحفظ حقوقهم

فنانون تشكيليون يدعون لتشريع تنظيمي نقابي يحفظ حقوقهم

فنانون تشكيليون يدعون لتشريع تنظيمي نقابي يحفظ حقوقهم

24-02-2019 08:59 AM

تعديل حجم الخط:

سرايا - دعا فنانون تشكيليون الى ضرورة ايجاد شكل تنظيمي مهني نقابي يقوم على تطوير
المهنة بشكل احترافي، ويضمن–في الوقت نفسه- حقوق الفنان والمؤسسات المعنية.

وأكدوا بأن بعض دور العرض التشكيلي العامة والخاصة المنتشرة في معظم المدن
الاردنية لا تقوم بواجبها على الوجه الاكمل تجاه الفنان الاردني، في الوقت الذي يفترض فيه
ان تعمل على تعزيز المشاركة الفنية ودعم الفنان التشكيلي الاردني الذي يعاني من قلة
الدعم والاهتمام من قبل المؤسسات المعنية بالقطاع؛ لما للفن التشكيلي من دور مهم
في تنمية الحس الذوقي عند الأفراد واحتياجاتهم البصرية.
فهل تمثل دورالعرض التشكيلي في الاردن جسرا للتواصل بين الفنان والمشاهد
المهتم؟ وما هي اوجه الدعم التي تقدمها هذه الدور للفن التشكيلي الاردني؟
نشوان: الخطاب الجمالي التنويري
الفنان والناقد التشكيلي الزميل حسين نشوان قال :"بداية، ينبغي التفريق بين صالات
العرض الخاصة التي تنتمي للقطاع الخاص، وصالات العرض الرسمية، ومن الخطأ وضع
الصالات كلها في سلة واحدة، فالأولى تحكمها قوانين السوق، والربح والخسارة، وهذا لا
يعيبها لأنها بالأصل قامت عل هذا الأساس في ظل نشاط الساحة الأردنية في
التسعينيات من القرن الماضي، وكان هدفها الربح، وهي بالمناسبة تحرص على تقديم
النوعي والمميز، وتقدم فرص عمل، وتساهم في الإنتاج الوطني، وتخضع لشروط السوق
التي تتطلب التزامها بالجودة والفرادة. ومن هنا فهي معنية بعنوان الربحية دون أي
عناوين أخرى.
واضاف نشوان «أما الصالات الرسمية فهي تختلف في أهدافها التي تتصل برعاية
المبدعين ودعمهم، وهي لا تخضع للعامل الربحي وقوانين السوق، بل تعنى بالعرض
وتنظيم الورش والتعريف بالفن وتجارب الفنانين التي تتفاوت في موضوعاتها وأجيالها
وتجاربها، ومن هذه الصالات، قاعات وزارة الثقافة، أمانة عمان».
واوضح نشوان «المشكلة أن الفن/ الفنان التشكيلي ما يزال يتم التعامل معه كهاو، رغم
تزايد أعداد الكلي

مؤكدا بان الأمر يحتاج لشكل تنظيمي مهني نقابي يقوم على تطوير المهنة بشكل
احترافي على صعيد الإنتاج والتسويق، وضمان حقوق الفنان والمؤسسة، وهو ما
يستدعي سن التشريعات تضمن تنظيم المشهد برمته، يتجاوز الشكل الجمعياتي
والمنتديات.
وزاد نشوان: «هذه الأسئلة كلها حول الفنان والفن وصالات العرض والمشهد الفني تغدو
ملحة بسبب غياب شكل تنظيمي للمشهد الفني يكون قادرا على حماية حقوق الفنان
من خلال التشريعات، ووجود نقابة تضمن الجودة والحقوق ومصالح الجميع، فالنقابة هي
الحل للمشكلات والإجابة على التساؤلات».
العامري: الرعاية الرسمية
من جانبه بين الفنان التشكيلي محمد العامري ان «صالات العرض تأثرت بالوضع الاقتصادي
العام، وهي في معظمها مؤسسات خاصة تعاني حقيقة من الضرائب على الجاليري
والعمل الفني في ذات الوقت.
مشيرا الى ان ما تقدمه صالات العرض هو «بطولة» كونها في معظمها خاسرة اقتصاديا
ولا يوجد توجه رسمي لرعاية الفنانين، علما بأن هناك تعميما رسميا من قبل الحكومة
يدعو الى اقتناء الأعمال الفنية في الفنادق واماكن اخرى، حيث يجب أن تشكل اعمال
الفنان الأردني ما نسبته 50 ،% ولكن المؤسف ان لا احد من هذه الجهات يمتثل لهذه
الدعوة.
مؤكدا بان صالات العرض ما تزال تحافظ على مستويات جيده لما يعرض فيها من اعمال
للفنانين الاردنيين».
بقاعين: دور الفنان الخارجي
من جهته يرى الفنان التشكيلي سهيل بقاعين بان » على دور عرض الفن التشكيلي
دورا رئيسيا في دعم الفنان الأردني من خلال عملية الإستثمار بالفنان وبأعماله وتسويقها،
عبر عمل منشورات ومرجعيات وكتيبات للفنانين. مشيرا الى اهمية وجود دور عرض
تشجيعية تعنى باعمال طلاب الجامعات والمدارس الفنية، وضرورة إعطائهم الفرصة
لعرض أعمالهم. مؤكدا بان بعض دور العرض تعمل فقط على الأسماء الكبيرة».

وأضاف البقاعين:» دور العرض القوية أساسية ومهمة في تشجيع الفنان التشكيلي
الأردني في الأردن، لكن بعضها يتجه للتركيز على الفنانين غير الأردنيين من خلال إقامة
معارض لهم على حساب الفنان الأردني عموما، والناشئ خصوصا، اضافة إلى غياب دور
الفنان الأردني في الخارج، حيث يقع هذا الغياب على عاتق دور العرض».
الزرو: غياب الفن المحلي
الفنانة التشكيلية سامية الزرو قالت :"أن دورالعرض الخاصة تبتعد ابتعادا كاملا عن ترويج
أعمال الفنان الأردني، وتنحاز لأعمال الفنانين من خارج الأردن، فالفن المحلي غائب لديهم، و
طلاب كلية الفنون محرومون من فرصة إشهار اعمالهم والتعريف بها للجمهور، اضافة
إلى الأسعارالمخيفة التي تطرحها للأعمال المعروضة».
ابو حلاوة: تغييب الخبرات
وعن انتشار دور العرض التشكيلي في الأردن ومدى دعمها للفنان الأردني قال رئيس
رابطة الفنانين التشكيليين كمال أبو حلاوة:» يوجد في الأردن دور عرض تشرف عليها
مؤسسات مختلفة منها: وزارة الثقافة وأمانة عمان اضافة للمؤسسات خاصة، حيث تنتشر
دور العرض التابعة لوزارة الثقافة في المحافظات والمراكز الثقافية، ومنها من حازت على
نصيب جيد مثل الزرقاء واربد، كما تم انشاء قاعات من أجل تسليط الضوء على المنجز
الفني لخدمة المجتمع. مشيرا الى حاجة المركز الثقافي الى إعادة تأهيل وخصوصا قاعة
فخر النساء التي يقام فيها معارض عالمية».
واوضح ابو حلاوة ان أمانة عمان وبالرغم من المبالغ التي تنفقها لبناء صالات العرض؛ الإ
انها غير مهيئة لعرض اللوحات، والسبب في ذلك يعود الى عدم وجود مرجعية من
اصحاب الخبرات لتجهيز القاعات من أجل استقبال الفنانين. وذلك بعكس القطاع الخاص
الذي تتوافر لديه كافة المتطلبات من مخزن وطريقة عرض الأعمال وحفظها وأرشفتها."
وعن آلية التعاون بين رابطة الفنانين التشكيليين ودور العرض، قال أبو حلاوة:» دورنا
مغيب تماما في إستشارة الخبرات وطريقة تحضير معارض دور العرض وتقييم الأعمال، و
تنسيق الفعاليات والمناسبات، وأرشفة ورصد للحركة التشكيلية في الأردن».

وأضاف أبو حلاوة:"نعمل حاليا على افتتاح فروع للرابطة في المحافظات كافة، لتحقيق
اهداف الرابطة في نشر الوعي والثقافة لافراد المجتمع كافة. مشيرا الى وضع خطة عمل
لإنتاج «أجندة التشكيل» تشتمل على البرامج والمعارض والمحاضرات والندوات التي
ستقام والتي اقيمت، لتكون مرجعية للمشاهد، وللتنسيق بين الجهات المعنية منعا
لتضارب الفعاليات مع بعضها البعض».
صلاح: التقنية وقوة الاعمال
من جانبها اكدت المدير الإداري لجاليري الدغليس رولا صلاح بان » من أهم أهداف الجاليري
هو نشر الفن والثقافة، لكونه منبرا وصرحا للفنان الأردني الذي يعاني من قلة دعم
الجهات المختصة ماديا ومعنويا ».
وعن آلية اختيار الأعمال، قالت صلاح:» لا يتم عمل المعارض الشخصية حسب عدد الأعمال
وإنما بالتقنية ومدى قوة الأعمال المقدمة، ولا يهم لأي مدرسة يتبع في الفن، والأولوية في
المعارض المشتركة هي لأي فنان قام بعمل معرض شخصي».
وبينت صلاح ان دار العرض تحاول ان نقدم مساحة حرة للفن والثقافة، حيث اقام الغاليري
أكثر من معرض جماعي وشخصي للفنانين الاردنيين والعرب إضافة الى أمسيات شعرية
وأدبية وموسيقية إيمانا منا بضرورة نشر الوعي الجمالي لدى عامة الناس.
مشيرة للسعي الى نشر الوعي الجمالي لدى الجمهور وتشجيعهم على إقتناء العمل
الفني، بالاضافة الى تشجيع المواهب الشابة الى جانب الفنانين المحترفين، وهذا الامر
فتح المجال لعرض تجارب جديدة لافتة للمثقفين من موسيقيين وفنانين وكتاب
ومعماريين، وقد قمنا كذلك في اضافة مسألة تعليم الرسم للاطفال والكبار لبناء جيل
جديد يمتلك مهارات جيدة في مجال الرسم والعمل معهم من خلال ورش متنوعة في
هذا المجال


لمتابعة وكالة سرايا الإخبارية على "فيسبوك" : إضغط هنا

لمتابعة وكالة سرايا الإخبارية على "تيك توك" : إضغط هنا

لمتابعة وكالة سرايا الإخبارية على "يوتيوب" : إضغط هنا






طباعة
  • المشاهدات: 7211

إقرأ أيضا

الأكثر مشاهدة خلال اليوم

إقرأ أيـضـاَ

أخبار فنية

رياضـة

منوعات من العالم