بقلم :

لستُ مع أي سياسة تدعو أو تبيح الضرب، ولا بأي شكل من الأشكال، ولست مع أي لفظ قد يقلل الاحترام لأي آدمي لأن لغة الاحترام يجب أن تبقى هي الأساس. ولكن ما أقدم عليه الصحفي الشجاع منتظر الزيدي ليس بمستهجن ولا يخرج عن إطار الممكن، بل وقد يكون هو الأساس، كما أنه سنة اقترضها بوش واليوم حان سدادها. كلنا يذكر موقف الجيش الأمريكي عندما دخل العراق، وأطلق العنان لجبناء غرتهم الأماني، كيف أن أحدهم قام وأمسك بصورة الراحل صدام حسين وأخذ يلطم بها بحذائه، فتلك استدانة اقترضها غير المأسوف على انتهاء ولايته، غير المشرفة أيامه، واليوم جاء السداد ، على نفس الأرض ومن نفس الشعب. فتكلمَ منا الحذاء وزلزل هيبة زبانية العالم محذراً مجلجلاً معلناً أن النهاية قد بدأت... وأن وسام الحرية يا قومِ ليس منا ببعيد... تكلم الحذاء وقال: إن هذا ( ........... ) لا يخيفني فلمَ يخيفكم!! تكلم الحذاء وعلا فوق رؤوس الظالمين الحاقدين وأعلن بدايةً جديدةً لم تكن بالحسبان. تكلم الحذاء وأعاد جزءاً من كرامة الأمة التي سُلبت يوم تجرأ الأجرب على ذل رجالنا.... تكلم الحذاء ويا للعار أن ينطق الحذاء وجميع من ينتعل الحذاء في سبات... تكلم الحذاء وسكتت كل القبعات والـ ( شماغات) ، فحُق لك أيها الحذاء أن تطلب وبكل فخر أن تتبادل الأدوار... تكلم الحذاء ونفّس ما في صدور المظلومين والمقهورين من الآلام التي تراكمت طول فترة حكم ظالمة، فيا ليت نقابة الأطباء تعطيه عضوية الشرف ووسام النخبة. تكلم الحذاء وقَلَبَ الموازين فيا ليت شركات الأحذية تجعل من هذا التاريخ تاريخَ نهضتها واستقلالها... تكلم الحذاء وصاح بأي ذنب أضرب، وبأي ذنب أهان باقترابي من هؤلاء ..... تكلم الحذاء وغنى ... وعلى أنغام غنائه تنفسنا الصعداء ... تكلم الحذاء ولن نملّ من اللحن الذي يشدو به، ما دمنا غير قادرين على نردد كلامه.. تكلم الحذاء وعلينا أن نسطر حروفَ كلامه بالذهب .. تكلم الحذاء وطلب منـا أن نجعل تاريخ كلامه يوماً عالمياً لرفض الظلم ... وأنا أول الملبين لرغبتك أيها الجرئ... فلك مني أن أحتفل بتارخ 14/12 من كل عام ما حييت ووعيت وأن أعتبره ذكرى رائعة وبداية طريق نحو الحرية.... فهل أنتم معي؟؟ ..............

لمتابعة وكالة سرايا الإخبارية على "فيسبوك" : إضغط هنا

لمتابعة وكالة سرايا الإخبارية على "تيك توك" : إضغط هنا

لمتابعة وكالة سرايا الإخبارية على "يوتيوب" : إضغط هنا