حرية سقفها السماء

وكالة سرايا الإخبارية

إبحــث في ســــرايا
الخميس ,18 أبريل, 2024 م
طباعة
  • المشاهدات: 2089

الى طمليه

الى طمليه

الى طمليه

20-12-2008 04:00 PM

تعديل حجم الخط:

بقلم :

 

  

لازال هنالك أوراق أملئها من كلماتك .. لماذا رحلت، ومازال هناك متسع للمزيد .. !! متسعٌ لك وحدك.   وأنت من عرفت كيف تحيك خيوط الكلمة الصادقه، العفويه .. من عرفت كيف تحيك من روحك وجروحك رداءاً ملون يـُطفي على حدة الكلمات رونقاً عطراً وإبتسامه لمجرد الإبتسامه.  

رحلت .. وتركتني أبحث، أبحث عنك بين سطور تلك الجرائد على مكتبي، وقرب مذياعي القديم، أبحث عن لحن عن موسيقى كلماتك التي أطربت سمعي، وأضافت ليّ بـُعداً آخر تخطى حدود المألوف، المسموع، المقروء .. ليكون مميزاً، فريداً، وحيداً .. إختر ما شئت من مـُسمى.  

ولكن تبقى أنت، أنت دون سواك .. الكاتب الإنسان، الصحفي المثقف جداً، المتشبع بالحياة، المتمسك بالحق .. الساخر في كلمتك، الوحيد (وإسمح لي أن أضع تحتها خط) الوحيد في الوطن العربي ..

وبعد، جمعتها بشغف تماتاً كذلك الطفل الذي أحب دوماً أن يجمع قطع "اللغو" ليصنع منها بيتاً جميلاً، أو بـُرجاً يرى من خلاله عالمه الخاص.   جمعتها وفي فكري أنها تـُجمع أو أنني أستطيع أن أضع الكلمة أو تلك الحروف في علبه أغلفها، ألفها بشريط ملون .. أخبئها في ذلك الدرج قرب السرير.   كنت مخطئه !! إذ أن الكلمة لطالما كانت كالطير الحـُر تعلو فوق كل شيء، تحلق في سماء المنطق، العقل، المشاعر .. وكل تلك المفردات صعبة الفهم.

"طمليه" صحيح أني حاولت أن أجمع كلماتك، وإسمح هنا أن أقول "كلمتك" لأنك صاحب الكلمه بكل أوجهها وأشكالها .. لا أدري إن كانت تلك الكلمه تـُجمع، تـُصنف، تـوضع في صندوق؛ في ملف يـُكتب عليه إسمك أو يكتفي صانعه بكتابة كلمة "المبدع الأصيل" أو "الساخر" أو حتى "الصعلوك."   ليعلو في الأفق صوتك، لتقرع ضحكاتك الساخره كل بيت .. لتعلن أنك "طمليه" الذي لطالما عشت مثل كلمتك "حـُر" كما يحلو لك، حين إبتكرت لغة لا تشبه أي لغة بل هي لغة طمليه – تلك اللغه التي لا تموت.

أخيراً .. لن أطيل، إلا أني كنت ولا زلت بشوق لقراءة خطوط قلمك حين وددت ولم يسعفك ذلك القلم أن تخط به الروايه .. !! للأسف، أجهل حتى إسمها .. إلا أني أستطيع الجزم بكونها جزءٌ منك تماماً ككلمتك، كلمتك الحره؛ التي لم أستطيع لحين كتابة رسالتي هذه أن أجمعها في ملف عنونته بـ "المبدع الأصيل وقلمه الحر" إنه أنت ..

 

                                                                                                  وداعاً طمليه، بل لنا لقاء


لمتابعة وكالة سرايا الإخبارية على "فيسبوك" : إضغط هنا

لمتابعة وكالة سرايا الإخبارية على "تيك توك" : إضغط هنا

لمتابعة وكالة سرايا الإخبارية على "يوتيوب" : إضغط هنا






طباعة
  • المشاهدات: 2089
 
1 -
ترحب "سرايا" بتعليقاتكم الإيجابية في هذه الزاوية ، ونتمنى أن تبتعد تعليقاتكم الكريمة عن الشخصنة لتحقيق الهدف منها وهو التفاعل الهادف مع ما يتم نشره في زاويتكم هذه.
20-12-2008 04:00 PM

سرايا

لا يوجد تعليقات
الاسم : *
البريد الالكتروني :
التعليق : *
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :
برأيك.. هل طهران قادرة على احتواء رد فعل "تل أبيب" بقصف بنيتها التحتية الاستراتيجية حال توجيه إيران ضربتها المرتقبة؟
تصويت النتيجة

الأكثر مشاهدة خلال اليوم

إقرأ أيـضـاَ

أخبار فنية

رياضـة

منوعات من العالم