حرية سقفها السماء

وكالة سرايا الإخبارية

إبحــث في ســــرايا
الخميس ,28 مارس, 2024 م
طباعة
  • المشاهدات: 2323

دخل بالدبابة وخرج بالحذاء

دخل بالدبابة وخرج بالحذاء

دخل بالدبابة وخرج بالحذاء

20-12-2008 04:00 PM

تعديل حجم الخط:

بقلم :

 لحظة فرح عمت العالم العربي والإسلامي وكل أحرار الأرض على حدٍ سواء، لقد انتقم هذا العربي العراقي الشجاع والشهم معنوياً لوطنه وأمته بعد أن ضرب بحذاءه والذي سيدخل التاريخ كأهم حذاء لأنه انطلق كالسهم تجاه الطاغية بوش، لقد انتقم هذا الشاب لكبرياء ماجدات العراق ولأسرى سجن أبو غريب، لقد انتقم ولو معنوياً لأهله ووطنه ولكل كادحي العالم ومثقفيه الأحرار، هذا الشاب واعي لطبيعة المرحلة ويعرف أن أمريكا بوش والمحافظين الجدد هي الطاعون الأكبر ولكنه عمل ما يستطيع بل كان موقفه يساوي موقف فرق من الدبابات لأنه انتصر للكرامة والكبرياء حين انكفئت الدبابات الأمريكية التي دخلت بغداد عاصمة الرشيد. نعم لقد خرج أبو جعفر المنصور من قبره ليحيي شجاعة هذا الشهم المغوار، وجاء هارون الرشيد يقول تربت يداك أيها المقدام واستيقظ المعتصم ليقول حي على الجهاد ... حي على النزال، والآن جاء دور الأمة لتنتصر لنفسها وتطرد الأمريكي من أرضها في العراق والصهيوني من أرضها في فلسطين، عادة ما يستقبل العرب ضيوفهم بالكرم الحاتمي المعروف لدينا جميعاً ولكن هل يستقبل المحتل بغير الحذاء، ويعرف الجميع أن المواطن العراقي حين يشتد غضبه ويصبح هذا الغضب جامحاً لا يمكن اسكاته فيستخدم حذاءه وهكذا لقد طفح الكيل لدى المواطن العراقي من المحتل فامطر بوش بزوجي الحذاء وليس بفردة واحدة لأنه شعر أنها لا تكفي، شتم هذا الشاب بوش وقال ما قاله لأنه يتألم لألم أهله ولما آل إليه العراق الحبيب، لقد قتل بوش أمل العراق في التقدم والبناء ونهب حضارته وثرواته، ولكنه لم يستطع أن يطوع عقول العراقيين الأشاوس وقلوبهم، تحدث المجرم بوش عن الحرية وهو الذي أعدم الحرية والأحرار في بغداد وأبو غريب، وتحدث عن حقوق الإنسان ورأينا كيف يأمر رامسفيلد قواته بتعذيب الأسرى في السجون الأمريكية وكيف يستخدم الكلاب في تعذيب رجال العراق الأشاوس، ورأينا كيف تتصرف ادارة بوش مع العدو الصهيوني، لقد انتقم هذا الشاب للشهداء الذين سقطوا أبرياء برصاص شركة أمن أمريكية وانتقم لخداع هذه الإدارة المتغطرسة، لن يجد بوش عربياً واحداً أو مسلماً واحداً أو انساناً حراً على ظهر هذه الأرض إلا وشعر بالشماتة للإهانة التي تعرض لها بوش، دوماً أعلن أنني ضد القتل وضد الاغتيال ومع حرية الرأي ومع قبول الرأي والرأي الآخر ومع التعايش بين الشعوب باستثناء شذاذ الآفاق من الصهاينة والذين احتلوا أرضنا في فلسطين، ولكني للأمانة شعرت بالراحة لضرب بوش بالحذاء وعلى رؤساء الدول المتغطرسة أخذ العبرة من ذلك، وعلى الرئيس الأمريكي المنتخب أن يأخذ العبرة، لقد دخل بوش بغداد بالدبابة وخرج منها ويطارده حذاء هذا الصحفي وإلى الأبد فحلت عليه لعنة الحذاء العراقي، وأعجبني قول صبي لم يتعد العاشرة حين قال نعم يستحق الضرب بالحذاء، لقد قتل الناس عبر العالم، لقد استقبله أتباعه بالحراسات المشددة وودعه أهل العراق بالحذاء، عبر هذا الشاب الذي يستحق وسام الحرية والجرأة والشهامة وسيدخل اسم منتظر الزيدي التاريخ وسيذكره الناس بأحرف من نور وسيدخل بوش مزبلة التاريخ على جرائمه عبر العالم، والعبرة لمن اعتبر، لقد ظن المجرم بوش أنه دخل قصر السلام في بغداد ليحتفل بانتصاره في أيامه الأخيرة ولكن إرادة الشعب فوق كل الإرادات لقد أعطته هذه الإرادة حذاءً من شاب عراقي يحب العراق ويعشق الحرية ويرفض الاحتلال ... والاحتلال إلى زوال والمقاومة من انتصار الى انتصار، ودماء الشهداء لن تذهب هدراً وستبقى تلاحق القتلة والمجرمين وإلى يوم الدين. والله من وراء القصد


لمتابعة وكالة سرايا الإخبارية على "فيسبوك" : إضغط هنا

لمتابعة وكالة سرايا الإخبارية على "تيك توك" : إضغط هنا

لمتابعة وكالة سرايا الإخبارية على "يوتيوب" : إضغط هنا






طباعة
  • المشاهدات: 2323
 
1 -
ترحب "سرايا" بتعليقاتكم الإيجابية في هذه الزاوية ، ونتمنى أن تبتعد تعليقاتكم الكريمة عن الشخصنة لتحقيق الهدف منها وهو التفاعل الهادف مع ما يتم نشره في زاويتكم هذه.
20-12-2008 04:00 PM

سرايا

لا يوجد تعليقات
الاسم : *
البريد الالكتروني :
التعليق : *
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :
لا يمكنك التصويت او مشاهدة النتائج

الأكثر مشاهدة خلال اليوم

إقرأ أيـضـاَ

أخبار فنية

رياضـة

منوعات من العالم