حرية سقفها السماء

وكالة سرايا الإخبارية

إبحــث في ســــرايا
السبت ,20 أبريل, 2024 م
طباعة
  • المشاهدات: 14201

تأجيج الأحداث الداخلية في الأردن لمصلحة من ؟؟

تأجيج الأحداث الداخلية في الأردن لمصلحة من ؟؟

تأجيج الأحداث الداخلية في الأردن لمصلحة من ؟؟

17-02-2019 09:32 AM

تعديل حجم الخط:

بقلم : الدكتور منذر عبد الكريم القضاة

الحمد لله وحده ، والصلاة والسلام على من لا نبي بعده ، وبعد ...
مُنْذُ سنوات طويلة ، وَمَا أن تقع أزمة داخلية في بلدي الأردن ، أو أن يَتعرض مُواطن أردني لحادثٍ ما داخل ، أو خارج الأردن ،أو غيرها من الأحداث البسيطة ، أو الجسيمة على غرار كثيرٍ من الأزمات والأحداث التي قد تحدث ، وتقع في معظمِ الدول الأخرى وخلال مرحلة جهود الدولة والحكومة ، وسعيها في حلِّ هذا الخلاف ، أو تسويته ، وقبل اعطاء الفرصة للحكومة بأخذ زمام المبادرة ، والقيام بالجهد المطلوب ، آخذة بعين الاعتبار التزامات الدولة الأردنية القانونية مع مراعاة الظروف ، وحساسية الوضع حيال أي إجراءات تهدف إلى حماية الدولة ومواطنيها.
؛نجد من ينبري سلباً من بعض الأردنيين - أفراداً ، أو جماعات ، أو هيئات- تجاه هذه الأحداث ؛ فيساهم هؤلاء في تأجيج الأحداث في الأردن ، والعمل على تحريك الرأي العام ، ويعرضّهم للأقاويل والشبهات من خلال ربط تعسفي ، وغير أخلاقي لمجريات الأحداث.
خاصة في ظلِّ الانتشار غير المسبوق لوسائل التواصل الاجتماعي المتعددة ، وسوء الاستخدام من خلال تناقل المقالات الرخيصة ، أو البيانات الكاذبة ، أو الفيديوهات المبتورة التحريضية، وبث الاشاعات الكاذبة المليئة بالحقد والكراهية ؛ ليتلقفها كُل من كان على شاكلتهم. لترويج أهدافهم ، وتحقيق غاياتهم الدنيئة.
وفي خضم هذه الأحداث ، وَالأدواء تتأجج المظاهرات غير المبررة ، واتقدت الاحتجاجات ، ويثور الناس ، وفشا القتل، ويكثر الهرج، وَتُستحل الدماء، ويغرق الناس في بحرٍ من الفتن السوداء، ويسود الناس جُهَّالهم .
وحريٌ بالناس في ظل هذه الأحداث الابتعاد عن مظاهر العنف والتعدي في المجتمع، وعن دعوى التفرقة والتحريض ؛لأنها من دعاوي الجاهلية ، وتحكيم العقل ، والمحافظة على المال العام والمرافق العامة ، وعدم التعرض لها بسوء، فهذه المرافق قوام الأمة ، ورمز قوتها الاقتصادية والتنموية، وما يقوم به بعض الغوغاء والمندسين من تكسير وتدمير للمرافق العامة الحكومية والخاصة، ومحاولة الاعتداء على منشآت ومؤسسات الدولة، بالإضافة إلى مؤسسات الموظفين والقطاع الخاص لهو عمل رخيص وجبان ، وبعيد عن الشرع الحنيف، ومخالف للقانون العام والذي يجب أن يُؤخذ فيه على يد كل من تسول له نفسه العبث بمكتسبات ومقدرات الوطن .
إنَّ هذه المرافق من دماء المواطنين بنيت لتقديم الخدمة لهم، وتعطيل هذه الخدمة هو تعطيل لمصالح العباد، والإضرار بهم، والتعبير عن الرأي لا يكون إلا بما شرعه الشرع و القانون، ولا يكون إطلاقاً للغرائز المكبوتة، وممارسة للفوضى السلوكية من غير تحرّجٍ أو حياءٍ وتجاوز للمألوف من العادات والتقاليد.
والواجب على الأردنيين ألا ينظروا إلى الثرثارين، المتشدقين بالكلام المحدثين للفتن، الموقدين تحتها فليس العبرة بكثرة الكلام، ولا بفصاحة اللسان ، ولا بسحر البيان، ولكن العبرة والميزان هو بقوة الحجة والبيان بالدليل من كتاب الله ومن سنة رسوله (عليه الصلاة والسلام). وما تقتضيه النصيحة الشرعية من وجوب العدل في القول والعمل، والعناية بمتابعة هديِّ النبي (عليه الصلاة والسلام) في إسداء النصح لكل مسلم بما يحقق المصلحة، ويدرأ المفسدة ويجمع القلوب، ويلم الشمل ويوحد الصفوف عملاً بقوله تعالى: وَاعْتَصِمُوا بِحَبْلِ اللَّهِ جَمِيعًا وَلَا تَفَرَّقُوا
وقوله (عليه الصلاة والسلام): (إنَّ الله يرضى لكم ثلاثاً: أن تعبدوه ولا تشركوا به شيئاً وأن تعتصموا بحبل الله جميعاً ولا تفرقوا وأن تناصحوا من ولاه الله لكم).
اللهم اشهد أني قد بلغت


لمتابعة وكالة سرايا الإخبارية على "فيسبوك" : إضغط هنا

لمتابعة وكالة سرايا الإخبارية على "تيك توك" : إضغط هنا

لمتابعة وكالة سرايا الإخبارية على "يوتيوب" : إضغط هنا






طباعة
  • المشاهدات: 14201
برأيك.. هل طهران قادرة على احتواء رد فعل "تل أبيب" بقصف بنيتها التحتية الاستراتيجية حال توجيه إيران ضربتها المرتقبة؟
تصويت النتيجة

الأكثر مشاهدة خلال اليوم

إقرأ أيـضـاَ

أخبار فنية

رياضـة

منوعات من العالم