حرية سقفها السماء

وكالة سرايا الإخبارية

إبحــث في ســــرايا
السبت ,20 أبريل, 2024 م
طباعة
  • المشاهدات: 11502

الامارات:معلمون في القطاع الخاص .. خياطون وطهاة ومترجمون من منازلهم

الامارات:معلمون في القطاع الخاص .. خياطون وطهاة ومترجمون من منازلهم

الامارات:معلمون في القطاع الخاص ..  خياطون وطهاة ومترجمون من منازلهم

24-01-2019 09:17 AM

تعديل حجم الخط:

سرايا - دفع تدني الراتب، الذي يتقاضاه المعلمون في المدارس الخاصة، كثيراً من المعلمين غير المطلوبين في سوق الدروس الخصوصية إلى مزاولة مهن إضافية، من منازلهم، اعتماداً على مهاراتهم الشخصية.

وتضمنت قائمة المهن التي يلجأ إليها المعلمون أملاً في تحسين أوضاعهم المعيشية: المراجعة اللغوية، والترجمة، والخياطة، والآيروبك، والطهو وصناعة الحلويات، والتغريد غير المجاني، وتحفيظ القرآن، إضافة إلى التسويق الإلكتروني.

وأكد معلمون لـ«الإمارات اليوم» أن الدخل الذي يدره عليهم العمل في مهنة التعليم لا يكفي للوفاء بمتطلبات الحياة المتزايدة، معتبرين أن ميزته الأبرز، بالنسبة إليهم، هي تأمين الإقامة لهم داخل الدولة، إذ يسمح لهم ذلك بممارسة أعمال أخرى، تدر عليهم دخلاً أفضل.

في المقابل، أقر مديرو مدارس بأن «لجوء المعلم إلى مهن إضافية يؤثر سلباً في قدرته على العطاء داخل الفصل»، إلا أنهم أضافوا أن «رواتب المعلمين تحدد وفقاً لعوامل مختلفة، أبرزها عدد سنوات الخبرة».

وتفصيلاً، قال معلمون، طلبوا عدم ذكر أسمائهم، إن مزاولة وظيفة ثانية بجانب التدريس أصبحت ضرورة يفرضها ارتفاع تكاليف الحياة المعيشية، والالتزامات الأسرية المتزايدة، مشيرين إلى ضعف راتب المعلم في المدارس الخاصة، إذ لا يزيد على بضعة آلاف من الدراهم، حسب المادة التي يدرسها، ونوع المدرسة التي يعمل فيها، وقيمة رسومها.

وشرحت معلمة تعمل في مجال التسويق الإلكتروني، أنها قررت استغلال موهبتها في صناعة الإكسسوارات النسائية والمشغولات اليدوية، وتسويقها، مشيرة إلى أنها بدأت بعرض منتجاتها على زميلاتها، وهن شجعنها على التوسع، فعرضتها على صفحات التسويق في مواقع التواصل الاجتماعي، وحققت نجاحاً مبشراً. وبعد تزايد عدد الطلبيات أنشأت صفحة خاصة بها على مواقع التواصل الاجتماعي.

ونشر معلم لغة عربية إعلاناً على الإنترنت، أبدى فيه استعداده لإجراء مراجعات لغوية للرسائل العلمية الخاصة بطلبة الدراسات العليا، ومراجعة الكتب لدور النشر والمؤلفين. وبالتواصل معه، أفاد بأنه يعمل في مدرسة خاصة، ويحمل درجة الماجستير، ولديه خبرة تزيد على تسع سنوات، إلا أنه لجأ إلى هذا العمل لزيادة دخله، مضيفاً أن التصحيح اللغوي مهنة لا تتعارض مع التعليم، وتدخل في صميم تخصصه.

وقال: «يتصل بي أشخاص من داخل الدولة وخارجها، عبر البريد الإلكتروني، والـ(فيس بوك) وتطبيق (واتس أب)، لأداء خدمات لغوية لهم. وقد أبرمت اتفاقات عدة مع دور نشر شاركت في معرض أبوظبي للكتاب، لمراجعة بعض مطبوعاتها».

كما أعلنت معلمة تربية رياضية عن استعدادها لتقديم دروس آيروبك للسيدات في منازلهن، مقابل 100 درهم للساعة.

وذكر معلم لغة إنجليزية، أشار إلى نفسه باسم «أبوعمر»، أنه يتعاون مع مكاتب ترجمة، شارحاً أنهم يرسلون إليه الأعمال التي يرغبون في ترجمتها، لإنجازها في المنزل، مضيفاً أنه يفضّل الترجمة على إعطاء الدروس الخصوصية.

وقاد البحث في المهن الإضافية للمعلمين إلى معلمة رياض أطفال، أعلنت عن استعدادها لتوفير وجبات صحية ونباتية، وأصناف من الحلوى، مشيرة إلى أنها فكرت في هذا المشروع لوجود كثير من السيدات العاملات اللاتي لا يجدن وقتاً للطبخ، ولا يفضلن الوجبات الجاهزة، فقررت إعداد وجبات حسب الطلب.

وأضافت أن مشروعها لايزال في مراحله الأولى، لكنها تأمل نجاحه وتوسعه، مؤكدة أنها لن تتردد في ترك مهنة التدريس إذا شعرت بأنه يحتاج إلى تفرغها. وأكدت أن مايهمها يتمثل في أن تجد وسيلة لتأمين الإقامة، لأن إقامتها حالياً على المدرسة.

وقالت معلمة تربية إسلامية إنها تنظم دروساً في حفظ القرآن داخل منزلها، لأن طبيعة المادة التي تدرسها غير رائجة في سوق الدروس الخصوصية.

وتابعت: «بدأت تحفيظ القرآن للأطفال في الإجازات الصيفية، لكنني توسعت في المشروع، وأصبحت أنظمها في بقية فترات السنة».

وتفيد معلمة فنون بأنها قررت استغلال موهبتها في تصميم الملابس والتفصيل لزيادة دخلها الشهري، لافتة إلى أنها كانت تفصل موديلات لصديقاتها، ثم أصبح لديها عمل يومي منتظم.

وقال معلم لمادة «علم النفس» إنه استغل وجود عدد كبير من المتابعين لحساباته على مواقع التواصل الاجتماعي، وإتقانه اللغتين العربية والإنجليزية، في التغريد مقابل مبلغ محدد، من خلال عمل منشورات تسويقية للمحال والشركات، وبعض الفعاليات. وأضاف أن ارتباطه بمهنة التعليم أساسي، لأن إقامته على المدرسة التي يعمل فيها.

في المقابل، أكد مديرو مدارس خاصة أن رواتب المعلمين تحدد بناءً على عدد من المعايير، أبرزها عدد سنوات الخبرة للمعلم، والمادة التي يدرسها، وقيمة الرسوم المدرسية للمدرسة، وعدد الطلبة في المدرسة، إضافة إلى المصروفات التشغيلية والالتزامات التي تتحملها المدارس، مشيرين إلى أن استغلال بعض المعلمين مهاراتهم ومواهبهم في أعمال إضافية أمر لا تتدخل فيه المدرسة، بشرط ألا يؤثر سلباً في عمله الأساسي وهيبته أمام الطلبة. كما أن المدارس تمنع وجود علاقة مصلحة بين المعلم والطلبة وذويهم نتيجة هذا العمل.



لمتابعة وكالة سرايا الإخبارية على "فيسبوك" : إضغط هنا

لمتابعة وكالة سرايا الإخبارية على "تيك توك" : إضغط هنا

لمتابعة وكالة سرايا الإخبارية على "يوتيوب" : إضغط هنا






طباعة
  • المشاهدات: 11502

إقرأ أيضا

الأكثر مشاهدة خلال اليوم

إقرأ أيـضـاَ

أخبار فنية

رياضـة

منوعات من العالم