بقلم :

في غمرة ارتفاع الاسعار واستعار لهيبها اذاعوا للعوام من الناس بوجود قبر تنبعث منه النار والدخان . فانصرف الناس بتفسير الظاهره الغريبه عن استعار الاسعار الى استعار النار ودخان القبر . وبعد ان ادلى كل واحد بعلمه وبدلوه في تفسير الظاهره ثبت بان السبب هو اشتعال " عجل سياره " . وهكذا مرت موجة ارتفاع الاسعار بامن وامان وكانت بردا وسلاما على التجار واصحاب القرار فيما كانت عجلة الاسعار تسير الى اعلى و ...فوق النخل فوق .. في هذه الايام اشاعوا لنا ان طائرا غريبا قد رافق جثمان رجل ميت لمسافه تزيد عن 350 كم . وكان هذا الطائر ينزل ويرتفع . وان مرافقي الجثمان لم يحاولوا طرد هذا الطير الغريب الى ان وصل الجثمان الى مدفنه وبعد ذلك طار بعيدا الى السماء. البعض منهم فسر الامر على انه كرامه من كرامات هذا الفقيد ... لقد سمعنا الكثير عن اولياء الله الصالحين وهم موجودون في كل قريه . وكانت النساء تنذر لهم نذرا بانه في حالة شفاء ولدها من مرض الكحه " التهاب الشعيبات الرئويه " ... فانها سوف " تظوي " له سراجا بزيت الزيتون . وكانت تداوم على هذه الطقوس بهمه ونشاط وفي نفس التوقيت ولا يعطلها عن مهمتها المهمه اي حادث مهما كان هذا الحادث مهما. الغريب في الامر ان هذا الولي لم ينقذ ولدها من الموت في السنه التاليه عندما داهمته الحصبه فمات ومعه العشرات من الاطفال بسبب مرض بسيط اصبحت الوقايه منه سهله وبسيطه بفضل العلم ووجود مطعوم للحصبه اخترعه لنا عالم " كافر. " .... وحتى عهد قريب وفي اثناء وجود مئات الجامعات واالاف الخريجين المتعلمين وفي تسعينيات القرن الماضي راحوا يسوقون علينا كرامات المجاهدين الافغان اللذين واجهوا بايديهم الفارغه الا من حصوات صغيره يلقونها على دبابات السوفيات" الغاشمة".. فتحترق الدبابه ويسلم المجاهد من قذيفتها التي تدمر جبلا باكمله . وذلك بسبب الكرامات التي اختفت ولم نعد نسمع بها عندما اطاح الامريكان بطالبان وجيشها في ليلة وضحاها ...دون ان نرى كرامة واحده من الكرامات التي اذهلونا بها . وكأن الكرامات فقط لمن يحارب الروس ولا تظهر لمن يحارب الامريكان . بات واضحا للمتعلم والجاهل من عوام الناس انه اذا ما انتشر خبر يقع فيما وراء التجليات " تجليات العقل " او الميتا فيزيقيا فان هناك نذيرا لا ينذر بخير وانما هو الشر بعينه . افتحوا عيونكم وعقولكم ...يا هداكم الله ... asnan  33  @hotmail.com

لمتابعة وكالة سرايا الإخبارية على "فيسبوك" : إضغط هنا

لمتابعة وكالة سرايا الإخبارية على "تيك توك" : إضغط هنا

لمتابعة وكالة سرايا الإخبارية على "يوتيوب" : إضغط هنا