16-12-2018 08:37 AM
سرايا - عند السّفوح الشرقية لجبال رام الله والقدس، تتجمّع أمطار المياه في أودية متفرّعة، لتشكّل ما يُعرف بـ "واد صوانيت" أو "السونييت" شرق قرية مخماس، والذي يسير في مسار ضيّق، حاملًا المياه ليرفد وادي القلط.
الواد الذي تعاقبت عليه حضارات، وشهد عصر الرهبنة والتعبّد، تكاد لا ترى حياةً فيه هذه الأيّام، باستثناء بعض رعاة الأغنام الذين لجأوا إلى عُزلته وكثرة كهوفه، مُشكّلين آخر السّهام في جُعبة العربي المنزوعة منه أرضه لصالح استيطان اعتلى التلال التي تُشرف على الواد.
لعلّ جولة سير على الأقدام بين جنبات الوادي، كفيلة بإبهارك بتاريخه، والحضارات التي تعاقبت عليه، والتنوّع البيئي فيه. ورُبما مثل هذه الجولة تُغنيك عن قراءة هذا المقال، لكن، وإلى ذلك الحين، من الجيّد أن تتعرّف على هذا الوادي في هذه السطور.
بكل شغف، تراقب صقرًا ذهبيًّا ينقضُّ على فريسته في مجرى الوادي؛ ليصطادها ثُم يحلق بها، وتصلُ بك الدهشة حدّ العجز عن تحريك عدسة الكاميرا.
في الوادي أيضًا، لن تملّ سماع زقزقة الطيور وتتبع رفرفتها حولك بألوانها وأنواعها. وسترى حيوان "الوبر الصخري" الذي اتخذ من صخور الوادي وتجاويفه مسكنًا. وبالطبع ستشاهد الغزلان والثعالب والنّيص. وستتوقف أمام صَومعة منقورة في أعالي الصخر، تتساءل عن السبيل لبلوغها؟!
لمتابعة وكالة سرايا الإخبارية على "فيسبوك" : إضغط هنا
لمتابعة وكالة سرايا الإخبارية على "تيك توك" : إضغط هنا
لمتابعة وكالة سرايا الإخبارية على "يوتيوب" : إضغط هنا