حرية سقفها السماء

وكالة سرايا الإخبارية

إبحــث في ســــرايا
الخميس ,28 مارس, 2024 م
طباعة
  • المشاهدات: 12712

انتخبوا 'الكندره' ..

انتخبوا 'الكندره' ..

انتخبوا 'الكندره' ..

15-12-2008 04:00 PM

تعديل حجم الخط:

بقلم :

 

الأناقة علم،وطريقة حياة لطبقات وأفراد،تظهر جلية إذ تتغلف بمسحة بورجوازية لا أدعي معرفة الكثير عنها، حيث أميل دوما وعنوة الى البساطة،فلا ترتاح قدماي الا بانتعال "كندره" لا يتجاوز ثمنها 5 دنانير،لكنني الآن أنتعل واحده ثمنها يتجاوز 150 دينارا !! وهي مفارقة ضاربة في الغرابة،تصبح منطقية عندما نعلم أن هذه "الكندرة الغالية" التي أنتعل ،هي هدية من عزيز على نفسي،حيث قدم لي أكثر من هدية ثمينة،أذكر منها سيارتي التي أقودها والتي تجاوز ثمنها 6 آلاف دينار.. ما أجملك وما أجمل نفسك وهداياك يا محمد.

 

لست أنا الوحيد الذي أصبح يتحدث عن "الكنادر الغالية"،فكل العالم يتحدث عن أغلى كندرة عرفها التاريخ،وهي كندرة الزميل الصحافي العراقي منتظر الزيدي،تلك التي انطبعت نمرتها على لسان المسخ جورج بوش،كما انطبعت دلالاتها على غرة التأريخ الأمريكي الدموي في العراق العربي الأشم.. لقد كتب هذا الزميل الصحافي العربي العراقي وبكلتا فردتي نعليه نهاية لائقة لتاريخ المجرم الأمريكي في العراق.. كتبها منتظر لكن بالكندره..!!

 

فبالكندره.. وضع عراقي أشم نهاية لحقبة بوش في العراق،ولعلها القراءة العربية العراقية لنظرية فرانسيس فوكوياما حول نهاية التاريخ..

وبالكندره.. عبر عن رأيه صحافي عراقي من قناة البغدادية المقاومة للإحتلال الأمريكي،وبذات الكندره.. تمت كتابة سطر بحروف دامغة الدلالة عن عزة العرب ورفضهم للظلم والطغيان الأمريكي.

بالكندره.. تبدأ المسيرة الى خط نهاية الظلم والاستعباد وخيانة الأوطان.

 

أول انطباع عن كندرة منتظر الزيدي ظهر على لسان "المسخ"، حيث نطق أول ما نطق بأن نمرتها "44"..أنه لسان مدرب على القول في الكنادر ونمرها،وحجم الاذلال إذ ترتقي الكنادر العراقية ناصية التأريخ للديمقراطية والحرية الأمريكية البوشية..

 

اليكم معلومات عن الكندرتين ،أعني بهما كندرة منتظر (الموصوفة بالمباركة) والرئيس الكندره،حيث قال رئيس الولايات المتحدة الأمريكية في مؤتمره الصحفي الذي جمعه مع مثيله العراقي،أن نمرة الكندره.. "44"،والمعلومة الثانية أن رئيس الولايات المتحدة الأمريكية،هو أكثر شخص مؤهل لتقديم معلومة صحيحة عن كندرة الصحافي العراقي منتظر الزيدي، وسوف يقدم تفاصيل أخرى في لقاءات صحفية قادمة كما أشار ووعد،ألم أقل لكم ؟.. لقد أصبح خبيرا في مواصفات الكنادر العراقية،ولعلها ثقافة أمريكية جديدة ستضاف الى ثقافة القتل والتدمير والفوضى الخلاقة،التي برع فيها الأمريكان والصهاينة في العراق وفلسطين ولبنان وافغانستان والباكستان وافريقيا العربية..

 

نحن نحتاج حقا لمعرفة المزيد عن مواصفات هذا الحذاء العراقي،ليس فقط لأنه الحذاء الوحيد الذي أصبح رمزا لرشاقة الرجل العربي (أعني الرجل العربي الحر وليس غيره أو شبيهه)،لكن أيضا لأنه مهم سياسيا،ويجب أن نرفعه عاليا أعلى من بعض ساريات الأعلام، فهو أكثر أهمية وأعمق دلالة في التعبير عن العزة والكرامة الانسانية.

 

فمثل هذا الحذاء العراقي يستحق أن يرتقي لمستوى الرمزية الخالدة في ثقافتنا بل وفي الثقافة الانسانية العالمية الحرة، حيث تفتقت عبقرية ذلك الصحفي العراقي الماجد عن فكرة متوافقة مع التأريخ العراقي الأكثر حداثة،وربما هي طريقة قابلة للاستنساخ تعبيرا عن تاريخنا العربي الحديث..

 

عندما قام مجرم صهيوني اسمه باروخ غولدشتاين بتنفيذ مجزرة الحرم الابراهيمي عام 1994،حيث داهم الحرم فجر يوم 15 رمضان، وفتح النار على جموع المصلين واستشهد منهم 29 وجرح 29 آخرين،نقول عندما نفّذ باروخ هذه العملية المجرمة سارعت مؤسسات صهيونية للدفاع عنه، بل وقامت شركات بإنتاج مشروب روحي يحمل اسم هذا السفاح.
أما الصحافي البطل منتظر،فلم ينفذ جريمة،ولم يوجه سلاحا لجماعة من المصلين الصائمين،فلم يقتل طفلا ولا شيخا ولم يؤذ أحدا،بل وجه سؤالا استقصائيا صحافيا الى رئيس الولايات المتحدة الأمريكية،حول حربه الديمقراطية الحرة،تلك التي قادها ونفذها في العراق وغيره،فكان من نتائجها مثل هذه المساءلات الصحافية..

 

حري بكل صحافي في هذا العالم أن يتضامن مع صحافي مثل منتظر،وحري بكل داع للحرية ولحقوق الانسان أن ينخرط في حملة عربية وعالمية تطالب بتقديم مجرمي الحروب في العراق وغيره لمحكمة دولية،ولعل "كندرة منتظر" بدأت أول خطوة في رحلة محاسبة ومساءلة الدمويين ومدمري البلدان وأعداء الإنسانية،فهذه أول خطوة في مسيرة تحرير العالم من الظلم والطغيان الأمريكي الصهيوني، وهو الاختبار الأوحد لمدى صدق "أسود البيت الأبيض" الذي اقتنص قيادة العالم بدعوى التغيير وتجميل الوجه الأمريكي..

 

هل ابتدأنا الحديث عن عالم الأناقة؟، حسنا؛ لنختمه إذا،لكن بوعد يليق بمستوى "الصناعة العراقية"،لن أرتدي حذاء جديدا الا إذا كان من نوع حذاء منتظر،ولو تم طرح تلك "الكندره" مع كل أفكار التحرر العربية للتصويت والانتخاب،سأصوت للكندره،فهي الأشرف والأصدق .. هي عنوان رشاقة وأناقة الرجل العربي المعاصر (الحر أعني).. أنا سأصوت للأناقة ..فماذا عن صوتكم ؟!!!.


لمتابعة وكالة سرايا الإخبارية على "فيسبوك" : إضغط هنا

لمتابعة وكالة سرايا الإخبارية على "تيك توك" : إضغط هنا

لمتابعة وكالة سرايا الإخبارية على "يوتيوب" : إضغط هنا






طباعة
  • المشاهدات: 12712
 
1 -
ترحب "سرايا" بتعليقاتكم الإيجابية في هذه الزاوية ، ونتمنى أن تبتعد تعليقاتكم الكريمة عن الشخصنة لتحقيق الهدف منها وهو التفاعل الهادف مع ما يتم نشره في زاويتكم هذه.
15-12-2008 04:00 PM

سرايا

لا يوجد تعليقات
الاسم : *
البريد الالكتروني :
التعليق : *
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :
لا يمكنك التصويت او مشاهدة النتائج

الأكثر مشاهدة خلال اليوم

إقرأ أيـضـاَ

أخبار فنية

رياضـة

منوعات من العالم