حرية سقفها السماء

وكالة سرايا الإخبارية

إبحــث في ســــرايا
الخميس ,28 مارس, 2024 م
طباعة
  • المشاهدات: 14195

في ذكرى المولد النبوي .. رسالة الإسلام تنبض عدلاً وتسامحاً

في ذكرى المولد النبوي .. رسالة الإسلام تنبض عدلاً وتسامحاً

في ذكرى المولد النبوي ..  رسالة الإسلام تنبض عدلاً وتسامحاً

20-11-2018 08:02 AM

تعديل حجم الخط:

سرايا - يحتفل العالمان العربي والإسلامي بذكرى المولد النبوي الشريف، وهي الذكرى التي نستلهم منها أسمى نِعم الله علينا إذ بعث فينا رسولاً أخرجت رسالته الخالدة شعوباً من الظلمات إلى النور، وامتدت إلى فضاءات الإنسانية أجمع، حيث بعث النبي العربي الهاشمي رحمةً للعالمين.
لقد جاء النبي الكريم، برسالة تدعو إلى التسامح ومناصرة الحق والوقوف إلى جانب المظلوم ونبذ الكراهية والتطرف، ورفض كل ما يعبث بالأخلاق والقيم الحميدة التي بعث لإتمامها، فهو الداعي إلى الرحمة واللين، والرافض للغلظة والشدة، امتثالاً لما جاء على لسان الحق جل وعلا في كتابه الكريم.
في ذكرى مولد النبي، نستذكر أعظم المعاني والقيم التي دعا إليها صابراً محتسباً، فلم يكلّ ولم ييأس من دعوة أقوامٍ سادهم الضلال قروناً طويلة، بقي مرابطاً من أهل العزم، يدعو قومه سنواتٍ وسنوات، إلى أن امتد نور الرسالة على الجزيرة العربية وامتد ليشمل ما حولها، وتنطلق بعدها رسالة الحق إلى العالم أجمع، ولتبرهن للبشرية كلها، أنه دين الحق، ونبي الحق والرحمة الذي جاء ليكمل رسالة من سبقوه من الرسل، رسالة التوحيد، الداعية إلى رب واحد للبشرية جمعاء، لا شريك له ولا معبود سواه، وإنّا على هذه الرسالة لماضون، ونشهد أن لا إله إلا الله وأن محمداً عبده ورسوله، قد سار على درب إخوته من الرسل أولي العزم صابراً مرابطاً لأجل وصول رسالة الحق والحفاظ على ميثاق الخالق الواحد الأحد، وصدق الله العظيم إذ يقول في محكم التنزيل: (وَإِذْ أَخَذْنَا مِنَ النَّبِيِّينَ مِيثَاقَهُمْ وَمِنكَ وَمِن نُّوحٍ وَإِبْرَاهِيمَ وَمُوسَى? وَعِيسَى ابْنِ مَرْيَمَ ? وَأَخَذْنَا مِنْهُم مِّيثَاقًا غَلِيظًا) سورة الأحزاب الآية ( 7).
نعم إنها رسالة التسامح والعدل، تلك التي زرعت فينا قيم العدالة والخير وحب الآخرين، والتي استحضرها جلالة الملك عبد الله الثاني لدى تسلمه جائزة تمبلتون للعام 2018، بقوله إن أولي العزم من الرسل كانوا في رحلة كفاح داخلية وذاتية مضوا فيها طاعة لأوامر الله. وأولى خطوات هذه الرحلة تبدأ بجهاد النفس داخل كل شخص فينا، سعياً لنكون على أفضل صورة، وهو الجهاد الأكبر الذي بذله الرسل أولي العزم كان نبراسا أنار الطريق لنا جميعاً.
في هذه الذكرى العطرة، نؤكد مضينا على نهج الرسالة الخالدة، مؤمنين كما أكد جلالة الملك بأن الإسلام دين الإحسان والرحمة، لا انعدام العقل والقسوة، الإسلام الحنيف الأصيل، لا التطرف المُحدث، إسلام التسامح والسلام، لا العدوانية وتصيد الأخطاء، الإسلام المبني على الأصول الراسخة، لا المغالاة في التفاصيل حد التطرف، إسلام النظرة الشمولية التي جاءت في القرآن الكريم والسنة النبوية، لا الانتقائية عبر اجتزاء تفسير الآيات القرآنية والأحاديث لخدمة أجندات سياسية.


لمتابعة وكالة سرايا الإخبارية على "فيسبوك" : إضغط هنا

لمتابعة وكالة سرايا الإخبارية على "تيك توك" : إضغط هنا

لمتابعة وكالة سرايا الإخبارية على "يوتيوب" : إضغط هنا






طباعة
  • المشاهدات: 14195

إقرأ أيضا

الأكثر مشاهدة خلال اليوم

إقرأ أيـضـاَ

أخبار فنية

رياضـة

منوعات من العالم