حرية سقفها السماء

وكالة سرايا الإخبارية

إبحــث في ســــرايا
الجمعة ,29 مارس, 2024 م
طباعة
  • المشاهدات: 13953

الأردنيون ليبراليون وتنويريون وقوميون ووسطيون بطبيعتهم

الأردنيون ليبراليون وتنويريون وقوميون ووسطيون بطبيعتهم

الأردنيون ليبراليون وتنويريون وقوميون ووسطيون بطبيعتهم

18-11-2018 05:43 PM

تعديل حجم الخط:

بقلم :

الحركات أو الجهات التي تثير نقاشات في مسائل محسومة لدى الأردنيين فكرا وسلوكا مجتمعيا ونصا في القانون الأساسي للدولة(الدستور) ومتوافق عليها كثوابت وكحالة وطنية وحدوية في الضمير الجمعي للشعب الأردني الواحد , وتجتهد في إسقاط (حالة فردية) داخليا أو (تنظيمية خارج الأردن لاتمت لنا بصلة)تعكس فكرا متطرفا - على المجتمع وتعميمها أو طرحها للنقاش وجعلها مادة جدل في المجتمع ,هي جهات تثير الريبة والشك لا يهدف فعلها أو قولها إلا لضرب النسيج الوطني وتمزيق اللحمة الوطنية التي لا مكان فيها لمراجعة علاقة المسلم بالمسيحي أو الملتزم دينيا من الطائفتين مع غير الملتزم أو علاقة الأردني بالفلسطيني أو الأخوة العرب .

وكلنا يلاحظ في الفترة الاخيرة ما يثار عبر التواصل الاجتماعي من قضايا لم تكن موضع نقاش يوما ويلاحظ التركيز على الفوارق أو الإختلاف الذي هو اصلا ميزة في المجتمع فكان التنوع ما قبل قيام الدولة الأردنية هو ركيزة قيام هذا الكيان الوطني الأردني ولولاه ربما لم يقم أو لما إستمر ولسقط عند أول موجة أو عاصفة عاتية وقد كانت الموجات والعواصف كثيرة وما زالت .
لذلك فكل من يخرج حديثا في هذا التنوع من سياقه أو مكانه الطبيعي (كالمحاضرات والأبحاث المتخصصة والدراسات أو النقاشات في أطر حضارية هنا أو هناك ) ليجعلها مادة نقاش بين العوام ولكافة اطياف المجتمع فهو شخص أو جهة مريبة ولا يبرءه عندي إلا ثبوت جهله وغباءه وإقراره بأنه يهرف بما لا يعرف .
,..فمتى كان الأردني المسيحي بحاجة لإثبات وطنيته ومتى كان الأردني المسلم يراعي معتقد اخيه في التعامل معه الا احتراما لمعتقده ولشعائره والعكس صحيح , ومتى كان الأردني المسيحي يراجع مثلا خطب الجمعة ويدقق في الأدعية على المنابر _نفس الأدعية التي يدعى بها منذ وجدت منابر في المساجد - ومتى كان المسلم يطلب فتوى من احد لمعايدة أخيه المسيحي في أعياده و ومتى ومتى ومتى ومتى ؟؟؟؟ , ونحن من تربينا ونشأنا وشببنا في نفس الحي الذي فيه الجامع والكنيسة نسمع نفس الخطب ونفس الأجراس ونشتم رائحة المنسف والملوخية في نفس البيوت التي يجاورنا بها -من غير أقرباء الدم - أردنيون مسلمون ومسيحيون سواء أصولنا من الحجاز او نجد او فلسطين أو الشام ونتحدث نفس مفردات اللهجة مع اختلاف اللكنة احيانا حسب المناطق , ونلتزم بنفس الأعراف والعادات ونتشارك الرقص في عرس واحد يحضره الملتزم دينيا وغير الملتزم وأحيانا يقف الشخص الملتزم بعد ادائه فريضة العشاء في السامر لينشد القصيد وكتفه على كتف ابن عمه الذي إحتسى خلسة (البيرة ) وجاء ليشارك العريس الفرح وتنتهي الليلة ويذهب الجميع الى بيوتهم يملأهم الشعور بالسعادة لقضاء لحظات فرح ومرح -وكل على دينه ألله يعينه - !!!!!

فيا بني وطني إحذروا أمرا دبر بليل ,,, فلا ما يتذرعون به (ليبرالية وتنوير ) ولا ما يلتحفه البعض ثوبا قصيرا وشعرا كثا إسلام , ولا ارتداء الكوفية البيضاء المنقطة بالأسود تعطي حقا في فلسطين لأحد دون غيره ولا ارتداء كوفية حمراء تجعل من أحد جنديا وحامي حمى الأردن دون غيره أيضا .!!!


لمتابعة وكالة سرايا الإخبارية على "فيسبوك" : إضغط هنا

لمتابعة وكالة سرايا الإخبارية على "تيك توك" : إضغط هنا

لمتابعة وكالة سرايا الإخبارية على "يوتيوب" : إضغط هنا






طباعة
  • المشاهدات: 13953
لا يمكنك التصويت او مشاهدة النتائج

الأكثر مشاهدة خلال اليوم

إقرأ أيـضـاَ

أخبار فنية

رياضـة

منوعات من العالم