حرية سقفها السماء

وكالة سرايا الإخبارية

إبحــث في ســــرايا
السبت ,20 أبريل, 2024 م
طباعة
  • المشاهدات: 37026

خدمة العلم وفوائدها للدولة والشعب

خدمة العلم وفوائدها للدولة والشعب

خدمة العلم وفوائدها للدولة والشعب

18-11-2018 11:02 AM

تعديل حجم الخط:

بقلم : يوسف محمد الشبول
تدور عجلة الزمن ولا نملك سوى أن ندور معها ، تتغير الظروف من حولنا ويمشي العالم باتجاه المجهول ونسير بخطى ثابتة إلى الأمام حيث جاء في حديث سابق وعلى لسان رئيس الحكومة الدكتور عمر الرزاز خلال لقائه رئيس مجلس الأعيان وأعضاء المكتب الدائم ورؤساء اللجان في المجلس، أن الحكومة في خطوة تعد سابقة بصدد إعلان قريب عن إعادة خدمة العلم وفق برنامج مشترك عسكري وتدريب مهني يخضع الشباب للخدمة ممن تنطبق عليهم شروط الالتحاق بها .
وللإلمام بجوانب الحكاية منذ بدايتها فقد تم إيقاف العمل بنظام خدمة العلم منذ ما يزيد عن عشرين عاما , فكانت مدة الخدمة سابقا هي سنتين ومختصره فقط على الذكور. وبعد أن ينهي الشاب خدمته يبقى على نظام الاحتياط لمدة من الزمن تقارب الخمسة أعوام . ولا يتم احتساب تلك الخدمة كخبرة عملية عند التحاقه بأي عمل كان عام أو خاص .
وبرأيي الخاص أن مدة خدمة العلم سنتين هي مدة طويلة نوعا ما ، وفي حال تم اتخاذ قرار من قبل الحكومة بإعادة خدمة العلم فلا بد أن تتناسب عودتها و المصلحة الوطنية وثقافة المجتمع الحالية . فإنني شخصيا من أكثر الداعمين لإعادة الخدمة نظرا لما لها من فوائد جمة تعود على الوطن والأمة
فإعادة الخدمة ضمن شروط وضوابط جديدة تختلف بمجملها عما كانت علية قد تحقق المصلحة للمجتمع والدولة على حد سواء ، فلو قمنا بطرح بعض الاقتراحات لتدخل كتعديلات على نظام خدمة العلم على ان تكون الخدمة للذكور والإناث على حد سواء ممن تنطبق عليهم شروط الالتحاق بها . بحيث يلتحق الذكر مباشرة وبعد انتهائه من الدراسة الثانوية وقبل التحاقه بالدراسة الجامعية بركب القوات المسلحة الأردنية ولمدة خمسة أشهر فقط على أن يتم احتسابها كمدة دراسة جامعية بواقع فصل دراسي واحد ( 12 )ساعة جامعية ,أما باقي الشباب الذكور والذين اختاروا مسارا آخر غير الدراسة فيتم احتساب مدة الخدمة لهم كخبرة عملية تخضع لأحكام قانون الضمان الاجتماعي لاحقا في حال التحاقه بأي عمل كان عاما او خاصا .
أما بالنسبة للإناث فتلتحق الأنثى بالدراسة الجامعية لمدة فصل دراسي واحد بواقع ( 12 ) ساعة جامعية تكون ضمن برنامج تعليمي تدريبي شبه عسكري يتم تقسيمه إلى أربع فئات تتدرب في الفئة الأولى على كيفية استخدام الأسلحة الخفيفة وإطفاء الحرائق وكيفية السيطرة عليها , وفي الفئة الثانية تتدرب على مهارات الإسعافات الأولية وكيفية إتقانها وعلى مبادئ أعمال التمريض كافة , وفي الفئة الثالثة تخضع لمادة التدريب والتدبير المنزلي بمختلف أشكاله . أما في الفئة الرابعة فتكون حول التربية والتثقيف والمواطنة الصالحة . اما باقي الفتيات اللواتي لم يرغبن بإكمال تعليمهن فيتم تدريبهن ضمن نفس البرنامج الجامعي للإناث ولكن تعقد الدورات في المدارس الحكومية الواقعة ضمن أماكن سكناهم إن أمكن وسمحت موازنة الدولة بذلك .
فان تم ذلك نكون قد حصلنا كمجتمع ودولة على عدد من الفوائد منها أن يتم تحقيق المساواة بين فئات الشباب ذكورا وإناث ،فلا يضيع حق احد من الذكور من حيث مدة الخدمة والتعليم والعمل ويتحقق بذلك تمكين الإناث إلى حد ما للخروج إلى الحياة العملية بالشكل الأفضل .

ومن الفوائد الأخرى والتي تعتبر من أهم الركائز لاستقرار الدولة هو إعداد جيل من الشباب قادرا على حمل السلاح حال طلب الوطن ذلك لا قدر الله .
إضافة إلى ذلك واهم المهم هو توحيد فكر الشباب نحو المصلحة الوطنية العليا وجعلهم أكثر انتماءا وولاء للوطن والقيادة وإعدادهم ضد أي مؤثرات خارجية كانت وما زالت تستهدف الوطن .
وإذا تم المراد بتخطيط سليم وتنفيذ مبني على العلم والمنطق مرتكزا على المصلحة الوطنية العليا وعادات المجتمع وقيمه ومبادئه فإننا سوف نلاحظ أثر الخدمة المفيدة في الجيش للشباب حيث ستتجلى من خلال
انخفاض معدلات الجريمة في الأردن لما للخدمة من تأثير في صقل حياة الفرد الايجابية .
وختاما إن خدمة العلم يجب أن تعود وتكون للجميع ذكورا وإناثا لنرى وبعد مضي القليل من السنوات النتائج المبهرة والتي تنعكس على الاستقرار والطمأنينة للوطن .



لمتابعة وكالة سرايا الإخبارية على "فيسبوك" : إضغط هنا

لمتابعة وكالة سرايا الإخبارية على "تيك توك" : إضغط هنا

لمتابعة وكالة سرايا الإخبارية على "يوتيوب" : إضغط هنا






طباعة
  • المشاهدات: 37026
برأيك.. هل طهران قادرة على احتواء رد فعل "تل أبيب" بقصف بنيتها التحتية الاستراتيجية حال توجيه إيران ضربتها المرتقبة؟
تصويت النتيجة

الأكثر مشاهدة خلال اليوم

إقرأ أيـضـاَ

أخبار فنية

رياضـة

منوعات من العالم