13-11-2018 09:20 AM
بقلم : سالم فلاح المحادين
جَلَسَ على أريكَتِهِ حالماً بِيَقَظَةٍ تُمَكِنْهُ من عُبورِ اللِقاءْ مُتماسِكاً في حَضرةِ أناقَتِها الفاتنة ، باتَ الخَجَل أرَقاً يُفْسِدُ لَياليه قبلَ أن يعودُ في الصباحْ ناضِجَاً على هَيئةِ لَعْثَمَةٍ رقيقة ! بَدلةٌ سوداءْ وقَميصٌ أبيضْ ( يبدو أنهما الخيار الأنسب ) أما ربطةُ العُنُقْ فالحمراء حتماً كونَهاَ الأرّقْ والأكثَرْ أناقةً بين شقيقاتِها ! اللحيةُ مُبَعثرة ؟ لا بأسْ فالشَعْرُ ما زالَ خفيفاً ويبدو جَذاباً .. ثُم أنها ستراهُ هكذا شاباً لا يكترثُ بما يَلجَأ إليهِ كبارُ السنْ من تفاصيل يُحاولون من خلالها إنقاذ ما يُمْكِنْ إنقاذُهْ ! أشعَلَ سيجارتَهُ سريعاً بَعدُ أن أحَسَ بإنقضاء فترةْ زمنية وهامِشْ تفكيرْ يدعوهْ للإستعانةِ بِجُرعةِ نيكوتين تُهَدئْ بضجيجها صمتهْ وتُزيل بدُخانِها ضَباباً باتَ يسودُ أجواء اللقاء المُنْتَظَرْ ! في داخِلِهِ قناعةٌ لذيذة بأن مُجَرَدْ التَوَتُرْ لأجْلِها مُتْعَةْ وأنَ الشَهقةَ الراقِصة على إمتدادِ المسافةِ ما بينَ قَلبهِ وعينيها كافيةٌ لِجَعْلِ الكَونْ يسيرُ تماماً ضمنَ الياسمين الفواحْ ؛ عبرَ ذات المسافةْ .. وبالشكلِ الذي تَرتجيهْ طوابيرٌ من الأحلامِ العالقةْ داخلَ روحِ تنتظر لمستها الحنونة ! تناسى الأمر كله وأتَجَهَ إلى سريرٍ أدمنَ هذا الضجيج : سرير ٌأصبح يُجيدُ تماماً ترويض الأفكار العاصفة بجُرعةِ حنانٍ تضُم جَسد حاملها ..
لمتابعة وكالة سرايا الإخبارية على "فيسبوك" : إضغط هنا
لمتابعة وكالة سرايا الإخبارية على "تيك توك" : إضغط هنا
لمتابعة وكالة سرايا الإخبارية على "يوتيوب" : إضغط هنا