حرية سقفها السماء

وكالة سرايا الإخبارية

إبحــث في ســــرايا
الثلاثاء ,23 أبريل, 2024 م
طباعة
  • المشاهدات: 32472

المخابرات العامة بالمرصاد لتـجـار الإرهــاب والجـريـمـــة

المخابرات العامة بالمرصاد لتـجـار الإرهــاب والجـريـمـــة

المخابرات العامة بالمرصاد لتـجـار الإرهــاب والجـريـمـــة

11-11-2018 12:13 PM

تعديل حجم الخط:

سرايا - جاء يوم التاسع من تشرين الثاني - الذكرى السنوية الثالثة عشرة لتفجيرات عمان الارهابية، التي هزت ثلاثة فنادق في عمان عام 2005، وأودت بحياة ابرياء، نفذها ارهابيون اعماهم فكرهم الشاذ والدموي المتطرف الذي يفتقر الى ادنى القيم الإنسانية والبشرية مستهدفين الأبرياء الذين لا ذنب لهم وهم يتوقون نحو الدم والقتل والإجرام الكافر، حيث انه وبعد مرور (13) عاما على تلك الحادثة الاليمة، يؤكد الأردنيون مجددا حرصهم على المضي قدما نحو مكافحة الارهاب، واجتثاثه، ونبذ جميع أشكال التطرف والعنف.
يوم إجرامي أسود
ففي يوم الأربعاء 9 تشرين الثاني 2005 وقعت ثلاث عمليات تفجير إرهابية باستخدام أحزمة ناسفة، استهدفت ثلاثة فنادق تقع في عمان، وقع أولها في تمام الساعة التاسعة والنصف مساء في فندق الراديسون ساس، ثم وقع الثاني في فندق حياة عمان ثم بعدها بدقائق تم استهداف فندق دايز إن. تلك الحادثة شكلت بداخل كل فرد من افراد المجتمع الأردني تحديا وشعورا بالمسؤولية تجاه الوطن ورسّخت مفهوم المواطنة وعززت مبادئ الوسطية والاعتدال والوعي الذاتي وزادت الثقة بين المواطن والدولة واجهزتها المختلفة ليكون الأردن دوما حصنا منيعا في وجه كل مخرب أو حاقد.
في الذكرى الحادية عشرة من أحداث تفجيرات عمان الإرهابية، تعود بنا الذاكرة الى مشهد مؤلم يشبه الكابوس.. دماء واشلاء، جثث وصراخ وتدمير وغيرها.. إلا أن ذلك المشهد الحزين تجاوزه الأردنيون، بعزم وتصميم وإرادة وإيمان، ذلك لأن الاردن الهاشمي بلد العرب وملاذهم في الامن والطمأنينة والاستقرار، فقد تعافت عمان من جروحها التي أصابتها بيد غادرة مجرمة، لتدحر بسواعد ابنائها الإرهاب حيثما كان، معلنة أنها ستلاحق المجرمين حيثما كانوا.
لا شك بأن الاردن، ومنذ وقت مبكر، تعرض لمحاولات المساس بأمنه الوطني، ارتباطاً بمواقفه السياسية التي اتسمت بالحكمة والتعقل وبعد النظر والوسطية والاعتدال، بالاضافة لكون أجهزته الأمنية قد أثبتت نجاحا باهرا في محاربة الارهاب وتجفيف منابعه أينما تواجدت خفافيش الظلام في هذا الكون الواسع.
وقد عانى الاردن كثيرا من الارهاب وقدم تضحيات جسام جراء الارهاب الآثم الذي استهدف وطننا وسفاراتنا وبعثاتنا في الخارج، ومن ضمن ذلك الاستهداف الاجرامي ما حصل في ذلك المساء من يوم التاسع من تشرين الثاني عام 2005، عندما حدثت تفجيرات إرهابية في ثلاثة فنادق في عمان، راح ضحيتها 57 شهيدا من الأبرياء ونحو 115 جريجا بينهم عرب وأجانب كانوا ضيوفا على المملكة في ذلك الوقت.
قبل 13 سنة وتحديدا في تمام الساعة التاسعة والنصف من مساء ذلك اليوم الأليم، دوت الانفجارات في عاصمتنا الحبيبة عمان، مستهدفة فنادق كانت تتردد فيها أغاني الأفراح وتجمع لقاءات ثقافية وعائلية وأصدقاء اشتاقوا لحنين الماضي، وكان المخرج العالمي السوري الاصل مصطفى العقاد صاحب الروائع الفنية مثل فيلمي الرسالة وعمر المختار من بين الضحايا هو وابنته ريما.
كان الانفجار الأكثر ألما في فندق راديسون ساس، عندما اغتالت الانفجارات فرحة العروسين أشرف دعاس ونادية العلمي وهما في قمة سعادتهما ليتحول الحفل الى مجزرة فقد فيها 26 شخصا من أفراد عائلتيهما، لكنهما اليوم وبحمد الله رزقا بطفلين أطلقا عليهما اسم جدتهما لوالدتهما (هالة) التي استشهدت في الحادث، و(خالد) اسم جدهما لأبيهما.
لم تنل أحداث ذلك اليوم الأليم من ارادة الأردنيين المستمدة من قيادتهم الهاشمية الحكيمة، فقد سارع جلالتا الملك عبدالله الثاني والملكة رانيا العبدالله لزيارة المصابين الذين تلقوا العلاج في مستشفيات عمان والاطمئنان عليهم يشدون من عزمهم ويبثون فيهم روح التحدي للتغلب على هذا المصاب الذي لم تعتد عليه عمان.
احتراف استخباراتي
وتمكنت دائرة المخابرات العامة على الفور من القبض على احد عناصر العمل الاجرامي الارهابية (ساجدة عتروس الريشاوي) زوجة المجرم (علي حسين علي الشمري) الذي نفذ التفجير الارهابي في فندق راديسون ساس، فيما فشلت ساجدة في تفجير الحزام الناسف الملتف حول جسدها.
وأبلغت ساجدة المحققين بأنها جاءت الى عمان بمعية الارهابيين الثلاثة وان زوجها احضر الاحزمة الناسفة الى المنزل بعد وصولهم الى عمان، وقاموا بعد وصول مجموعة التنفيذ بعمليات رصد لمواقع الفنادق المستهدفة.
وكان بيان صادر عن تنظيم الزرقاوي بعد العملية في عمان ذكر أن أفراد التنظيم قاموا قبل قرابة الشهر برصد المواقع المستهدفة.
وقامت الارهابية ساجدة الريشاوي بالادلاء باعترافاتها على شاشة التلفزيون الاردني بأنها أقامت في شقة بمنطقة تلاع العلي مع زوجها فيما كان الارهابيان الاخران رواد جاسم وصفاء محمد يقيمان في مكان آخر ويترددان على شقة تلاع العلي للقاء زوجها علي للتخطيط لتنفيذ العمل الارهابي.
وفي اليوم المقرر لتنفيذ العملية، غادرت ساجدة وزوجها الشقة معاً لتنفيذ العملية الارهابية في فندق راديسون ساس، وبعد ان فشلت عتروس في تفجير نفسها غادرت الفندق متوجهة الى منزل في مدينة السلط يعود لأقارب زوج شقيقتها، وقد التقت بأحد المارين في الشارع وسألته عن المنزل وقام بدوره بارشادها.
وعندما وصلت للمنزل المذكور قالت لصاحبه انها كانت مع زوجها في فندق راديسون ساس وحدث خلل كهربائي في عمان أصاب الفندق وان زوجها عالق هناك وتريد المساعدة، وحتى ذلك الوقت كان الحزام على خاصرتها، وبعد ذلك تم اكتشاف أمرها والقبض عليها من قبل المخابرات العامة فجر اليوم التالي للجريمة النكراء، هذا مع العلم أن ساجدة هي شقيقة الارهابي سامر مبارك الريشاوي أمير الانبار في تنظيم الزرقاوي وكان الذراع الايمن له وقد قتل في الفلوجة.
وقد تم تنفيذ حكم الإعدام بحق المجرمة الريشاوي في مطلع عام 2015 لتنال قصاصها على فعلها الاجرامي.
المخابرات ومكافحة الإرهاب
ولا شك ان عزيمة رجال المخابرات العامة تزداد دوما في محاربة المخططات المتواصلة تجاه أمننا الوطني، والتي يتم تقويض معظمها في مهدها، ولن يثنيهم عن مواصلة جهودهم لملاحقة كل من تسول له نفسه العبث بأمن ومقدرات الوطن والعمل بجهد متواصل لتجنيب وطننا أخطار الارهاب وأضراره وتعريض أمنه للخطر. ولأن الأردن، ومنذ وقت مبكر، تعرض لمحاولات المساس بأمنه الوطني، ارتباطاً بمواقفه السياسية التي اتسمت بالحكمة والتعقل وبعد النظر والوسطية والاعتدال، بالاضافة لكون أجهزته الأمنية قد أثبتت نجاحا باهرا في محاربة الارهاب وتجفيف منابعه أينما تواجدت خفافيش الظلام في هذا الكون الواسع.
وقد عانى الاردن كثيرا من الارهاب وقدم تضحيات جسام جراء الارهاب الآثم الذي استهدف وطننا وسفاراتنا وبعثاتنا في الخارج، ومن ضمن ذلك الاستهدافات الاجرامية التي كان يتعرض لها الاردن ولكن دوما تكون سواعد رجال المخابرات القوية بالمرصاد لكل من يضمر السوء لهذا البلد الآمن الآمين.
وقد نجحت دائرة المخابرات في إطار جهودها الجبارة في مكافحة الارهاب ودرء المخاطر عن الوطن والانسانية في إحباط وضرب العديد من الخلايا الارهابية، التي خطط بعضها لتنفيذ عمليات في الاردن، والبعض الاخر عبر الاردن، كما تم احباط معظم العمليات العسكرية التي خططت لها هذه الخلايا في مراحلها الاولية، ومن ابرزها (جيش محمد/ 1989، تنظيم بيعة الامام/ 1994، خلية خضر ابو هوشر/ 1999، جند الشام/ 2000، الافغان الاردنيون/ 2001، حركة الاصلاح والتحدي/ 1998، الشاحنات المفخخة لمجموعة الجيوسي/ 2004، مطار الملكة علياء الدولي/ 2006).
ايضا تمكنت المخابرات العامة من القبض على اعضاء تنظيم ارهابي مؤلف من عشرة متهمين اسندت اليهم تهمة القيام بأعمال إرهابية لهذه المجموعة التي خططت لتنفيذ اعتداء على الصهاريج والشاحنات العاملة على خط العراق والتخطيط لخطف ابناء ضباط في دائرة المخابرات العامة والمساومة عليهم لاطلاق سراح المتهمة الارهابية ساجدة الريشاوي.
وتمكنت دائرة المخابرات العامة من احباط مخطط ارهابي استهدف الامن الوطني الاردني خططت له مجموعة ارهابية مرتبطة بفكر تنظيم القاعدة ضمت 11 عنصرا تحت مسمى عملية (9-11 الثانية) نسبة الى تفجيرات فنادق عمان عام 2005.
ومؤخرا وقبل سنوات قليلة كان ضباط المخابرات هذا الجهاز الوطني القوي الذين بذلوا جهدا استخباريا موصولا ولافتا واحترافية عالية اسفرت عن الافراج عن السفير الاردني في ليبيا فواز العيطان دون اراقة قطرة دم اردنية واحدة عزيزة، بالاضافة الى الاف العمليات الاستخبارية الناجحة وغير المعلنة والتي اسفرت عن تفكيك مئات الخلايا الارهابية والقبض على خفافيش الظلام قبل ان ينفذوا مخططاتهم الاجرامية.
كذلك تم القبض على المجرم الذي استهدف مكتب مخابرات البقعة ومن شاركه قبل اشهر قليلة وبزمن قياسي جدا، حيث تتم الان محاكمتهم على افعالهم الاجرامية الكافرة،كما تتعامل مع محاولات لتهريب العناصر الارهابية والاسلحة باتجاه الاردن من مناطق مجاورة حيث تمكنت الدائرة من ضبط العديد من الخلايا الارهابية القادمة من سوريا، ويتم تحويل جميع المتورطين فيها للقضاء، هذا مع التأكيد الدائم بموقف الاردن الملتزم بمكافحة الارهاب، وعدم السماح او التغاضي عن استخدام أراضيه منطلقا لأي نشاطات إرهابية.
ولن ننسى جهود الدائرة العظيمة قبل اشهر قليلة في تفكيك خلية السلط الارهابية والقبض على عناصرها قبل تنفيذهم المزيد من العمليات الاجرامية بزمن قياسي وبإحتراف استخباري يؤكد مهنية ضباط هذا الجهاز الوطني واحترافهم وفطنتهم وتيقظهم الدائم لحماية الاردن واهله وضيوفه.
مجمل القول: ان تصميم الاسرة الاردنية الواحدة على مواصلة الحياة ومكافحة الارهاب اينما كان، لحماية ابنائهم وليتمتعوا بنعمة الاستقرار في هذا الوطن الغالي، ويثبتوا قدرتهم على التغلب على التحديات والصعوبات والصمود والنهوض بالوطن ليبقى الاردن واحة أمن واستقرار ومثالا للديمقراطية والحرية وحماية انجازات الاستقلال ليبقى الاردن على عهده آمنا مستقرا بإذن الله تعالى.
ولا شك إن ما جرى من عمليات استهداف للاردن يدعونا لاستلهام غايات نبيلة لإذكاء التعبئة الشاملة وزرع روح المواطنة ومد يد التعاون مع اجهزتنا الامنية وعلى رأسها ابناء جهاز المخابرات العامة الاشاوس وان نمضي نحو آفاق أرحب ومستقبل أرغد خدمة لقضايا الأمة والوطن وإعلاء صروحه وصيانة وحدته والحفاظ على هويته ومقوماته وحماية أمن مواطنيه وتعزيز نهضته السياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية في ظل قائد المسيرة صاحب الجلالة الملك عبدالله الثاني ابن الحسين الذي قال: «أُعرب عن عميق اعتزازي بجميع منتسبي هذا الجهاز جنوداً وضباط صف وأفراداً، وتقديري لعطائهم المتميز، وحرصهم على النهوض بالواجب والأمانة والإخلاص ونكران الذات».

الدستور


لمتابعة وكالة سرايا الإخبارية على "فيسبوك" : إضغط هنا

لمتابعة وكالة سرايا الإخبارية على "تيك توك" : إضغط هنا

لمتابعة وكالة سرايا الإخبارية على "يوتيوب" : إضغط هنا






طباعة
  • المشاهدات: 32472
 
1 -
ترحب "سرايا" بتعليقاتكم الإيجابية في هذه الزاوية ، ونتمنى أن تبتعد تعليقاتكم الكريمة عن الشخصنة لتحقيق الهدف منها وهو التفاعل الهادف مع ما يتم نشره في زاويتكم هذه.
11-11-2018 12:13 PM

سرايا

لا يوجد تعليقات
لا يمكن اضافة تعليق جديد

إقرأ أيضا

الأكثر مشاهدة خلال اليوم

إقرأ أيـضـاَ

أخبار فنية

رياضـة

منوعات من العالم