سرايا - ازدحمت وسائل الإعلام العربية والعالمية خلال اليومين الماضيين بتغطية أخبار جرائم القتل العائلية وغير المسبوقة التي سجلتها أكثر من دولة خليجية، وسط مخاوف أبدتها مراكز دراسات وباحثين اجتماعيين من ازدياد عدد تلك الجرائم.

ويشارك سكان دول الخليج تلك النتائج البحثية في مخاوفها من ازدياد تلك الجرائم التي كشف عدد منها أنها يمكن أن تحصل في أي أسرة، لاسيما أن الجرائم المروعة المسجلة في السعودية والكويت خلال اليومين الماضيين تمت في أسر مستقرة إلى حد ما.

وتورط توأمان سعوديان بقتل والدتهما وإصابة والدهما وشقيقهما، كما قتل رجل سعودي أيضاً طفلته الصغيرة، فيما طعنت زوجة زوجها في المملكة أيضاً، بينما ألقت الشرطة الكويتية القبض على شاب قتل شقيقه الأكبر نحراً، وجميع تلك الجرائم حدثت في غضون اليومين الماضيين.

وتقول دراسات وتقارير متخصصة في الجريمة إن عدداً من الجرائم المسجلة في دول الخليج يكشف ضعفاً واضحاً في دور مؤسسات المجتمع التعليمية والدينية والثقافية ساهم في تسجيل جرائم مروعة لم تكن معهودة من قبل في دول الخليج.

وترى بعض الآراء أن دوراً أكبر لمواقع التواصل الاجتماعي بدأ يتضح تأثيره الفعلي في الدول الخليجية من خلال شخصيات ومجموعات تمتلك القدرة في التأثير على الآخرين دون أن تكون آرائها إيجابية.

فيما يقلل آخرون من الجرائم المسجلة ويرون أن الصدفة التي جعلتها تقع في وقت متقارب أثار مخاوف من ازديادها فيما لايزال عدد الجرائم العائلية من هذا النوع محدوداً إذا ماتم قياسه خلال فترة عام كامل.

جرائم القتل الجماعي ليست من أخلاقنا
رئيسة ليبيريا تتعهد بمكافحة جرائم القتل الشعائري
القضاء السعودي يواجه واحدة من أعقد جرائم القتل
اقتراح فرنسي بعدم استخدام الفيتو في حالات “جرائم القتل الجماعي”
وخرج المدونون الخليجيون على مواقع التواصل الاجتماعي من هول الصدمة التي عاشوها من تلك الجرائم وبدأت نقاشاتهم تأخذ بالفعل منحىً آخر يركز على أسباب وقوع مثل تلك الجرائم في مجتمع عربي إسلامي.

وتتنوع الآراء حول تحديد أسباب وقوع مثل تلك الجرائم لكنها تجتمع على عدة نقاط من بينها انتشار المخدرات والفكر المتطرف وإقصاء الآخرين وآرائهم ما يدفعهم للرد بعنف على هذا الإقصاء.

كما تتفق الآراء على أن المؤسسات الاجتماعية التقليدية كالمدرسة والجامعة والمسجد بحاجة لانتفاضة في آلية عملها لتواكب العالم الجديد الذي يتغير بسرعة وتتغير معه آلية تفكير أفراد المجتمع

لمتابعة وكالة سرايا الإخبارية على "فيسبوك" : إضغط هنا

لمتابعة وكالة سرايا الإخبارية على "تيك توك" : إضغط هنا

لمتابعة وكالة سرايا الإخبارية على "يوتيوب" : إضغط هنا