01-11-2018 10:44 AM
سرايا - مندوبا عن وزير الثقافة الدكتور محمد أبو رمان، افتتح أمين عام وزارة الثقافة هزاع البراري، مساء يوم الاثنين الماضي، في مركز الحسين الثقافي، مهرجان فنون الأطفال المبدعين في نسخته السادسة، والذي نظمته الجمعية الأردنية للإبداع «دورة الفنان ياسر المصري»، بحضور نقيب الفنانين الأردنيين حسين الخطيب، ومدير المهرجان الفنان بكر قباني، وجمهور كبير من تلاميذ المدارس وأهاليهم ونخبة من الفنانين والمهتمين بالشأن الثقافي، وأدار حفل الافتتاح الإعلامية نهى الزعبي.
واشتمل حفل الافتتاح على عرض لوحات فنية للأطفال من مدارس مختلفة من المراحل الأساسية الإبتدائية ولغاية الثانوية العامة، لإبراز قدراتهم وتبني دعمها وتوجيهها ورعايتها وتشجيع هذه الفئات على الإبداع واكتشافها وتنميتها من قبل ذوي الخبرة من الفنانين التشكيلين، هذه اللوحات التي خضعت في اختيارها لمعايير، وقام التلاميذ برسومات متنوعة مستوحاة من الطبيعة، وعبروا عن الطفولة، وكانت المرأة حاضرة في لوحاتهم، ومظاهر الفرح والحياة، وكان لمدينة القدس زهرة المدائن في مخيلتهم وقبة الصخرة، تجسيد في ذهنية هؤلاء النشء ونصيب من رسومات تظهر حبهم وتضامنهم مع أهلنا في فلسطين.
وألقى مدير المهرجان الفنان بكر قباني، كلمة قال فيها: في الدورة السادسة للمهرجان أطلقنا عليها دورة الفنان الراحل ياسر المصري، والذي تميز بإبداعه الفني، و أخلاقه وإنسانيته وحضوره المبهر»وهو» حالة لن تتكرر»، كما أنه عضو في الهيئة الإدارية للجمعية وقامت الفنانة أسيل عزيزية بتكريمه على طريقتها الفنية ليبقى مقعده في قلوبنا وذكراه في وجداننا.
وأضاف : على الرغم من أننا نعيش هذه الأيام مأساة الوطن برحيل عصافير الجنة إلى بارئها، كان لابد أن ننظر إلى عيون هؤلاء الأطفال الحالمة بمستقبل براق، بإضاءة شمعة فنية ثقافية، ونقدر كل معلمة ومعلم وأب وأم يتخذ من التربية الثقافية الفنية وسيلة لتقويم سلوك أبناء الوطن.
من جهته أكدّ نقيب الفنانين الخطيب،على أن هذا المهرجان هو حالة فرح وإبداع وهو مسؤولية مجتمعية من المفروض أن يكون جزءا من مشاريع الدولة، نظرا لأهميته في بناء شخصية الطفل الأردني، إن مبادرة الجمعية الأردنية للإبداع، تستحق الدعم وإن انخراط الطفل مبكرا بالحالة الفنية، هو بمثابة نزع لصاعق التوتر بداخله، وصاعق الذهاب الى منطقة مختلفة في تفكيره، وهذا الدور الذي لعبته الجمعية الاردنية للإبداع، ونثمن لها هذه المبادرة في اكتشاف المواهب والمبدعين ومنحهم فرصة التعبير والظهور وإبراز قدراتهم ويأتي دورنا في تبنيها ورعايتها.
وكما عرضت الفنانة التشكيلية أسيل عزيزية لوحة فنية رسمتها للفنان الراحل ياسر المصري، إلى ذلك قدمت فرقة كورال» نمر بن عدوان» فقرات موسيقية لطلبة الكلية العلمية الإسلامية، مهداة الى ياسر المصري من قصائد الشاعر نمر العدوان، وقرأت الطفلة بترا مفلح العدوان من مدرسة نورث سيتي، أبياتا من قصيدة شعرية حول ضرورة التجديد والابتعاد عن التكرار، وغنت منى اسكندري من مدرسة الصويفية، أغنية للفنانة أم كلثوم، على ألحان الفنانين أيمن سماوي عازف العود، ونضال حمدان، كما قدم أمير محمد نزال من مدرسة الجامعة الثانية، قصيدة للشاعر نزار قباني، وقدم الطفل تيم وصفي، من مدرسة بحر العلوم من المدائح النبوية بعنوان «قمر سيدنا النبي»، أما التلميذ يزيد عباسي من مدرسة الجامعة الامريكية، قدم معزوفة بيانو باستخدام آلة البيانو، كما قدم طلاب مدرسة الكرامة، فقرة دبكة وطنية ومسرحية « الأردن أجمل»، ومسرحية مستوحاة من معاناة أهلنا في القدس مع الاحتلال الصهيوني، في مشهد يمنع الشيوخ من الصلاة في المسجد الأقصى المبارك، ويعتقل الشباب، ويقتحم البيوت، ودور المرأة الفلسطينية االمرابطة في الاستبسال في المقاومة، وعلى أنغام أغنية محمد عساف «انا دمي فلسطيني» في دلالة على الأخوة ووحدة الشعبين الأردني والفلسطيني التاريخية.
وقدمت التلميذة «حلا كمال سويدان» من مدرسة التربية الريادية، قصيدة بعنوان»سلام عليكم»،أما طلاب مدرسة الجامعة الثانوية، فقد قدموا مسرحية كوميدية بعنوان «عربيزي»، تبين الطريقة الساخرة من طريقة تبني إقحام مصطلحات من اللغة الإنجليزية في التعليم مرافقة للغة العربية التي يفترض أن تكون الأساس في العملية التعليمية حتى وإن كانت المدرسة التي تتبع النظام العالمي في التدريس، وضرورة التنبه لهذه الظاهرة وتأثيرها السلبي، ومن مدرسة الجامعة الأمريكية قدمت التلميذة دلع الخطيب أغنية للفنانة فيروز، كما قرأ محمود المومني من مدرسة الجامعة الأمريكية أبياتا من قصيدة وطنية، وقدم باسل اللحام من تلاميذ مدرسة عمر بن الخطاب أغنية، واختتم التلميذ أسامة حجاوي فقرات اليوم الأول للمهرجان بفقرة عزف على «الكمان».
لمتابعة وكالة سرايا الإخبارية على "فيسبوك" : إضغط هنا
لمتابعة وكالة سرايا الإخبارية على "تيك توك" : إضغط هنا
لمتابعة وكالة سرايا الإخبارية على "يوتيوب" : إضغط هنا