حرية سقفها السماء

وكالة سرايا الإخبارية

إبحــث في ســــرايا
الجمعة ,19 أبريل, 2024 م
طباعة
  • المشاهدات: 15186

بالصور .. "فلسطين "متحفا حيا بدون متاحف

بالصور .. "فلسطين "متحفا حيا بدون متاحف

 بالصور .. "فلسطين "متحفا حيا بدون متاحف

01-11-2018 08:56 AM

تعديل حجم الخط:

سرايا - لا تفتقر فلسطين إلى المتاحف الأثرية التي تكافئ تاريخها بوصفها مهد الرسالات والحضارات فقط؛ بل إنها فقيرة أيضاً بالمتاحف الفنية التي توثق أعمال ومشاريع أبنائها الفنانين المقيمين في الداخل وفي الشتات. كاد يقتصر وجود متاحف فنية فلسطينية على عدد من التجارب التي تأخذ أشكالاً مختلفة، فإما هي متاحف افتراضية، أو مؤقتة، أو متنقلة. وقد كثر الحديث عن مشاريع متحفية في الفترة الأخيرة... إلا أنه حديث يساهم في بلْوَرة التصورات الشائعة عن مفهوم المتحف الفلسطيني "غير المستقر".

المتاحف التي أخذت شكلاً افتراضياً، كان الهدف منها تغطية النقص في عدد المتاحف الفعلية على الأرض، بينما المتاحف المؤقتة، والتي تشبه الغرف أحياناً، فتقوم على مواصفات عالمية لاستقبال عمل عالمي، إلا أن هذا النوع من المتاحف يغلق بعد أن ينجز مهمّته. ومن المتاحف، أيضاً، ما انتهت عملية تخطيطه على الورق، إلا أنه لم ير النور على أرض الواقع. ثمة تجربة أخرى برزت كأمل جدّي في بناء متحف في بير زيت، مزود بمتحف رقمي.

يعد "المتحف الفلسطيني لتاريخ الطبيعة والإنسان"، الذي أسسه الفنان خليل رباح (من مواليد 1961، وهو يقول إن هذا التاريخ، تاريخ مولده، هو تاريخ إنشاء المتحف أيضاً)، واحداً من التجارب الأولى التي اتخذت الطابع الافتراضي. يملأ هذا المتحف، الذي هو بحد ذاته عمل ومداخلة فنية، نقص المتاحف في فلسطين. وهو أولى المبادرات التي تطرقت إلى فكرة وجود المتحف الفلسطيني. احتوى المتحف أعمالاً تعكس البيئة الفلسطينية، بدءاً من الطبيعة، مثل شجرة الزيتون، وليس انتهاء بأرشيف للفن الفلسطيني المعاصر. منذ إنشائه حتى اليوم، يقوم الفنان خليل رباح بنقل أرشيف هذا المتحف و نشاطاته ليعرضه في مناطق مختلفة، في فلسطين وحول العالم.

أما المثال الثاني، والفعلي لإنشاء متحف مؤقت، فكان مع "بيكاسو في فلسطين". تمهيداً لوصول لوحة "تمثال تصفي لامرأة" (1943)، جُهّزت غرفة واحدة بمواصفات عالمية، داخل مبنى الأكاديمية الدولية للفنون في رام الله. غرفة واحدة، كانت هي المتحف الذي عُرضت فيه لوحة بيكاسو المستعارة من متحف Van Abbemuseum في هولندا. بعد انتهاء العرض، أعيدت الغرفة الى طبيعتها التي كانت عليها، وأغلق المتحف. تم تجهيز هذه الغرفة بكامل المواصفات المتحفية اللازمة لمنع الرطوبة أو تلف اللوحة بأي شكل من الأشكال. كما فرضت قوانين صارمة على الحاضرين إلى الغرفة/ المتحف، مثل عدم السماح لأكثر من شخصين بالدخول اليها. أما الأبرز، فكان تكليف حارسَيْن يرتديان زيّاً عسكرياً بالوقوف إلى جانبي اللوحة (يكادان يلتصقان بها!) لحمايتها. من جهة أخرى، فإن نقل اللوحة إلى فلسطين لم يكن بالأمر السهل، حيث أن نقلها من المتحف في هولندا تطلب شروطاً لم تتطابق مع مواصفات جهاز الأمن الفلسطيني، ما اضطرهم إلى الاستعانة بجهاز الأمن الإسرائيلي لإدخالها إلى رام الله!


لمتابعة وكالة سرايا الإخبارية على "فيسبوك" : إضغط هنا

لمتابعة وكالة سرايا الإخبارية على "تيك توك" : إضغط هنا

لمتابعة وكالة سرايا الإخبارية على "يوتيوب" : إضغط هنا






طباعة
  • المشاهدات: 15186

إقرأ أيضا

الأكثر مشاهدة خلال اليوم

إقرأ أيـضـاَ

أخبار فنية

رياضـة

منوعات من العالم