بقلم : وصفي عبيدات
قرأت رسالتك لابنائك وبناتك النشامى والنشميات بكلماتها العاتبة وبمعانيها العميقة ، احسست بالجرح العميق الذي اصابك لما وصلت اليه حال الاردنيين ، غصة بين سطور كلماتك جعلتني اكرر قرائتها مرات عديدة ، رسالة تفصل الحال الذي وصلنا اليه ، فيها من القول الجزيل والعبارات المركبة التي يحاول الاب ان لا يبوح بها لابنائه الا بعد ان يبلغ السيل الزبى .
نقدر هذا العتب في كلماتك التي تكشف الغطاء عن حقيقة انك معنا وليس بعيدا عنا ، تعيش هموما يعيشها عامة شعبك ، تعرف ادق التفاصيل واصغر جزيئات حياتنا ، حقيقة مرة تبوح بها يا سيد البلاد ، الفضاء الالكتروني اصبح منصة للجميع ، يُنفّس الانسان فيها عن مكنونات نفسه ، فيها الغث وفيها السمين ، لقد تجاوز الكثير حدود الادب في النشر والكتابة ، احيانا تجد للبعض عذرا ان ينتقد الحال الذي اوصلتنا اليه سؤ ادارة الحكومات وتراكم الاخطاء هنا وهناك مع علمنا اليقين ان هذا لا يرضيك ويغضبك كما لا يرضي ويغضب شعبك ، في رسالتك سيدي اشرت لمجمل الاسباب التي جعلت من منصات التواصل بحرا هائج من شديد العبارات لكنها للاسف تتعدى النقد احيانا الى التجريح والسب والشتم ، نحن نشعر بالالم كما تشعر ، داخلنا يتقطع على وطننا الحبيب ونحن نراه يتراجع بسبب السياسات العشوائية واللامنهجية والتي تعتمد الفزعات في النائبات فتنتهي الفزعة بعد مرور الازمة .
لا بد ان يوضع حدّ للتجاوزات اللاخلاقية التي احياننا يستحي منها من تبقى لديه كرامة ، قيمنا ضاعت عاداتنا تلاشت اخلاقنا تشوهت ، ربما ان ظلم البعض من المسؤولين ساهم في هذا كثيرا ، المحسوبيات والواسطات التي تحاربها بكل جهدك ولدت شعورا سلبيا لدى الجميع تجاه الوطن ، اللاعدل في توزيع الفرص واستقواء النواب والاعيان والوزراء على الشعب قد يكون اهم اسباب هذا الانفلات ، لكنه ليس مبررا للقدح والذم والطعن بالاعراض .
نشد على يديك ونلتف حولك جندا اوفياء في محاربة الفساد ومنع تطاول بعضنا على بعض ، الشعب يحبك ويطرب لسماع قولك و يشعر بغضبك فسدد رميك لكسر ظهر الفساد ونحن نحمل معك السلاح ونضغط معك على الزناد .
دمت سيدي قائدا ملهما واطال الله في عمرك وحفظ عرشك .

لمتابعة وكالة سرايا الإخبارية على "فيسبوك" : إضغط هنا

لمتابعة وكالة سرايا الإخبارية على "تيك توك" : إضغط هنا

لمتابعة وكالة سرايا الإخبارية على "يوتيوب" : إضغط هنا