بقلم :
سرايا -
من حق المدرسة التي ذبحت من قبل الجهات التي تنصلت من المسؤولية مقاضاتهم بما فيها الإعلام الرسمي , وطلب تعويضات أضعاف ما لحق بها من ضرر نتيجة تحميلها المسؤولية أو حتى جزء منها , لكون هذه الهجمة على المدرسة بالضرورة ستؤدي إلى دمارها وخسارتها الفادحة معنويا وماديا بالرغم من أنها غير مسؤولة عن شيء ما دامت الرحلة كانت مقررة وفق برنامج وحاصلة على الموافقات اللازمة , وهذا بحد ذاته فساد بين , حيث سيؤدي إتهام المدرسة جزافا ودون سند قانوني لغايات التغطية على الإهمال والتقصير الحكومي إلى تكبيد خزينة الدولة أموالا إضافية وهي مبالغ التعويضات للمدرسة بالإضافة إلى ما سيتم دفعه لأسر الضحايا , فقضائنا النزيه والعادل لن يحابي المقصرين حتما .

* تصريحات وقرارات الجهات المعنية في الحكومة ضد المدرسة(خبط عشواء) , فكيف ينسى ذلك المسؤول المرتبك أن فقد مدرسة -أي مدرسة- وكوادرها لأي تلميذ ولو كان نتيجة مرض أو حادث سير أو أي سبب آخر خارج , مدى الحزن والوجع الذي يعاني منه الطلبة والمعلمون وكل طواقم المدرسة الذين يمثلون بيت الطالب الثاني والذي يوازي حزن أهله , وكيف ينسى أصحاب المعالي والعطوفة أيضا مصير طلبة تلك المدرسة من الناحية التعليمية عندما يتم إغلاقها مثلا أو توقفها لفترة أو حتى إرباك عملها في تأدية رسالتها التعليمة , فإذا كان من لم يعرف أي من الضحايا من الشعب لم ينم ليلته وانعكس وقع الكارثة على حياته اليومية , مرارة ووجعا لم يسبقه ما يشابهه حتى عندما فقد أعزاء , فهل سيكون حزن ووجع مديرة المدرسة ومعلميها وطلبتها وكوادرها وهم من يعايشون ابناء المدرسة وكوادرها يوميا أقل من حزننا نحن وأقل شعورا بالفاجعة من أهل البيت والحي والقرية والمحافظة التي فقدت وفجعت بكل هؤلاء الأبرياء !!!؟؟؟

مولاي :
إنهم لا يتقون الله : فإذا كانت الأم مدرسة , فالمدرسة أم أيضا لأبنائها الطلبة تثكلهم وتجرح بعمق إذا ما فقدت واحدا منهم ,فكيم بباقة من زهرها المتفتح .

***إلى متى سيستمر هذا الغباء وهذا الإستهتار بالعقول وبالمشاعر , لمجرد التغطية على طغمة فاسدين ومهملين , وإلى متى يترك هذا الوطن على مذبح (الفساد والإستهتار ) يتصفى دمه نقطة نقطة .

لمتابعة وكالة سرايا الإخبارية على "فيسبوك" : إضغط هنا

لمتابعة وكالة سرايا الإخبارية على "تيك توك" : إضغط هنا

لمتابعة وكالة سرايا الإخبارية على "يوتيوب" : إضغط هنا