حرية سقفها السماء

وكالة سرايا الإخبارية

إبحــث في ســــرايا
الجمعة ,19 أبريل, 2024 م
طباعة
  • المشاهدات: 10649

مثقفون: قرار الملك بشأن الباقورة والغمر يلبي طموحات الشعب

مثقفون: قرار الملك بشأن الباقورة والغمر يلبي طموحات الشعب

مثقفون: قرار الملك بشأن الباقورة والغمر يلبي طموحات الشعب

28-10-2018 09:22 AM

تعديل حجم الخط:

سرايا - أكد مثقفون ومبدعون أهمية القرار التاريخي لجلالة الملك عبدالله الثاني بإنهاء ملحقي الباقورة والغمر من اتفاقية السلام مع إسرائيل. معتبرين أن قرار جلالته قرار تاريخي في ظرف عربي واقليمي بالغ الحساسية، ويعدّ «لحظة فريدة في التاريخ الأردني المعاصر، ولا تقل أهميته عن أهمية قرار جلالة المغفور له الملك الحسين بن طلال رحمه الله في تعريب قيادة الجيش الأردني في خمسينيات القرن الماضي».

وبيّن المثقفون، خلال تصريحاتهم لـ»الدستور» أن قرار جلالة الملك «جاء تعبيراً عن إرادة الأردنيين الحرة، ومواقفهم الشعبية، والتي دوماً ما يحملها إلى التحقيق قيادتهم الهاشمية، التي تكتسب شرعية سياسية ودينية وتاريخية كفيلة بصون المبادئ العليا ليس للوطن الأردني وحسب، بل حتى لمبادئ الأمة وأبنائها».

في التقرير التالي إضاءة على تفاعل نخبة من المثقفين مع قرار جلالة الملك حول إنهاء العمل بملحقي اتفاقية السلام المتعلقين بالباقورة والغمر:


الشاعر جريس سماوي: قرار تاريخي
في ظرف عربي وإقليمي بالغ الحساسية
هذا قرار تاريخي اتخذه جلالة الملك عبد الله الثاني ابن الحسين حفظه الله في ظرف عربي واقليمي بالغ الحساسية. ولا اكون مبالغا اذا قلت ان هذا القرار يشبه الى حد ما قرار جلالة المغفور له الملك الحسين في تعريب الجيش، وذلك من ناحية تثبيت السياده الوطنية الاردنية وفرض القرار الوطني بما يخدم اولا وقبل كل شيء المصالح الاردنية وهيبة الدولة وحمايتها لحدودها واراضيها.
جلاله الملك اتخذ قرارا منسجما مع ضميره الوطني وملبيا لطموحات وامال الاردنيين المتشبثين دوما بالكبرياء الوطنية والمتحلقين حول الوطن والعرش، وفي هذا رسالة داخلية واخرى خارجية. والرسالة الداخلية يفهمها ابناء الشعب فهما واضحا بالايماء؛ فالملك يحمل هم وطموحات شعبه في سويداء القلب والشعب يفهم ذلك ويعيه ويرسل إشاراته أيضا الى الملك بأننا معك ووراء قيادتك دائما. والشعب يعي جيدا معنى أن يذرع الملك الارض في كافة جهاتها، في عمل دبلوماسي حصيف ودؤوب دون كلل او ملل من اجل مستقبل الاردن واقتصاده وازدهاره وكرامته ومن اجل القدس التي هي في رأس أولويات الملك والشعب الاردني.
والرسالة الثانية وصلت إلى الخارج وإلى إسرائيل اولا وهي أن لا مساومة او تراخ فيما يتعلق بحقوقنا الوطنية و سيادتنا الكاملة دون انتقاص على كامل التراب الوطني.
اتخذ الملك قراره بحكم الالتزام بالمواثيق الدولية و معاهدة وادي عربة، وبالتالي فهو على الصعيد القانوني تنفيذ للقانون الدولي وممارسة حق وطني يكفله الدستور والمواثيق الدولية.
ولكن للقرار في جانب اخر بعدا سياسيا ذكيا في إرسال رسائل عدة الى إسرائيل التي دأبت في الآونة الأخيرة على العبث في ملفات مثل ملف القدس، واللاجئين، والانروا، اي بمعنى أن الاردن لن يتخلى أيضا عن حقوقنا الوطنية في تلك الملفات مهما حاولت إسرائيل من محاولات. مبروك للشعب الأردني هذا الإنجاز الوطني، وسلمت يداك يا جلالة الملك ودمت ذخرا وسندا للأردن والأردنيين.

الباحث محمد يونس العبادي:
قرار ملكي يصون الأرض والقيم
سيذكر الأردنيون تاريخ الحادي والعشرين من تشرين الأول من كل عامٍ إلى جانب تواريخ عدة تمثل في ذاكرتهم محطاتٍ ومفاصل عززت من شموخ وجدانهم الوطني.
فقرار جلالة الملك عبدالله الثاني بإنهاء العمل بملحقي اتفاقية السلام المتعلقين بالباقورة شمالاً والغمر جنوباً، يكتسب أهميتين داخلية وخارجية.
الأهمية الداخلية، أنه جاء تعبيراً عن إرادة الأردنيين الحرة، ومواقفهم الشعبية، والتي دوماً ما يحملها إلى التحقيق قيادتهم الهاشمية، التي تكتسب شرعية سياسية ودينية وتاريخية كفيلة بصون المبادئ العليا ليس للوطن الأردني وحسب، بل حتى لمبادئ الأمة وأبنائها.
فالهاشميون، قادمة أمةٍ أسسوا دولاً وسجلوا مواقف في ذاكرة التاريخ ما زالت ماثلةً لليوم كشواهد على دورهم الحضاري للعرب.
والأردنيون، يدركون هذه الشرعية الموصولة ودورها في صون الوجدان والإنسان، وان كانت الامة العربية مرت في أعوامها السبع الأخيرة بمرحلة من الوهن، فالأردنيون دوماً بقيادة الملوك الهاشميين قادرون على تقديم الرسالة والتقديم للدور.
وما زلنا نحتفظ في الذاكرة بقرار تعريب الجيش الذي قدم لمرحلة عربية لاحقة، وجاء لإيمان الملك حسين بن طلال - طيب الله ثراه - بضرورة أن يعود الشعور بالاعتزاز.
وقد ترجم جلالة الملك عبدالله الثاني إرادة الشارع وتطلعه إلى صون مكتسباته وأراضيه وتحصينها فجاء القرار الملكي.
خارجياً، يكتسب القرار أهميته في ضوء استحكام كبير لليمين في اسرائيل وفي ضوء تعنته حيال أي تقدمٍ في عملية السلام يفضي إلى حل الدولتين، خاصة بعد القرار الأمريكي بنقل السفارة إلى القدس والإعتراف بها عاصمة لفلسطين.
فأقبل الأردن مسلحاً بأوراقه ووثائقه، معلناً أن الخيارات في التعاطي حيال هذا التعنت ما زالت حاضرة، وأن الطريق المتعثر للسلام على المسارات الأخرى، في ضوء أجواء مشحونة بالحديث عن صفقة القرن، يقابلها دور أردني يصون القيم التاريخية للعرب.
والقرار الملكي الأردني، يكتسب أهمية تؤكد أن الأردن مؤمن بالعدالة الناجزة للقضية الفلسطينية، وبأنه يصون أرضه حيال أي تفكير بأي مشاريع أخرى تسربها وسائل إعلام اليمين المتطرف في اسرائيل.
لقد أكد القرار الأردني السيادة بالاضافة إلى الدور السياسي، وأرسل رسالة الى العالم بأن الأردن قويٌ وقادرٌ على صون أرضه وسيادته، ولا يستكين أزاء أي مشاريع تسرب بين فينة وأخرى.
إن قرار جلالة الملك عبدالله الثاني، يسجل إلى جانب الانجازات الوطنية المتحققة، وسيقرأه أجيال من الأردنيين معتزين بوطنهم وشرعية قيادتهم التي تصون الحقوق الوطنية بالأردن والقومية والدينية بالقدس.
حمى الله الوطن الشامخ، وحمى الله جلالة الملك القائد.

الشاعر عليان العدوان:
انتصار لإرادة الشعب
بفيض من مشاعر الفرح والسرور والاعتزاز, تلقى اتحاد الكتاب والاُدباء الأردنيين القرار الحكيم، والصائب، والشجاع، والجريء لسيد البلاد جلالة الملك عبد الله الثاني ابن الحسين المعظم حفظه الله بانهاء العمل بملحقي (الباقورة والغمر)، وبالتأكيد على ان (الباقورة والغمر) هي أرض أردنية، وستبقى أردنية. ان جلالته حفظه الله هو صاحب المواقف الوطنية والقومية المتفقة مع نبض الشعب، وطموحاته، وأمانيه، والمنتصرة دوماً لارادة الأردن والأردنيين.
ان اتحاد الكتاب والاُدباء الأردنيين وبمزيد من الفخر والغبطة يؤكد بان استعادة (الباقورة والغمر) ما هي إلا انتصار لإرادة الشعب، وسيادة الوطن ويؤكد وقوفهُ الى جانب جلالة الملك عبد الله الثاني المعظم في هذا القرار التاريخي الهام ، كما يؤكد على وقوف كل المثقفين الذين يؤمنون برسالة الثورة العربية الكبرى ورؤى حامل رايتها جلالة القائد الأعلى حفظه الله صفاً واحداً ضاربين المثل الأعلى في الولاء لجلالته، وللعرش الهاشمي المفدى، وفِي الانتماء للأردن الحبيب.
ان قرار جلالته التاريخي ينسجم مع تطلعات الشعب المحب لجلالته الداعي له ، اناء الليل وأطراف النهار بالصحة والسعادة، وللاردن بالمجد والعزة، وللعرش الهاشمي بالمجد والسؤدد .عاش الاْردن عزيزاً قوياً في ظل راعي المسيرة المظفّرة جـلالـة الـمـلك عـبـدالله الـثـانـي ابـن الـحـسـيـن وحفظ الله الأردن في ظل الراية الهاشمية الخفاقة.
الناقد د. زياد أبو لبن: خطوة
منسجمة مع إرادة الشعب الأردني
جاءت إرادة جلالة الملك بإنهاء ملحقي اتفاقية السلام فيما يتعلق بالباقورة والغمر مع الكيان الصهيوني خطوة صحيحة في الطريق الصحيح، ومنسجمة مع إرادة الشعب الأردني وتطلعاته، داعين لإنهاء اتفاقية ما يسمى بالسلام مع (إسرائيل)، فهي اتفاقية منقوصة لا تعبر عن إرادة الشعب الأردني، ولم تلتزم (إسرائيل) ببنودها، وتم خرقها دون مراعاة للقوانين الدولية، وأيضا ندعو لإغلاق (السفارة الإسرائيلية) في عمان، فهي شوكة في العين، وغصة في القلب، وإن السلام الحقيقي في المنطقة هو إقامة دولة فلسطين على أرض فلسطين التاريخية، في ظل تعايش الديانات السماوية الثلاثة، كما كان قبل وجود ما يسمى (دولة إسرائيل)، إن الخطوة الشجاعة التي قام بها جلالة الملك هي تؤكد محبة جلالته للشعب الأردني، وحرصه على مصلحة الوطن والمواطن، وقد لاقت الإردادة الملكية إرتياحا شعبيا، في ظل ما يعانيه المواطن من ظروف اقتصادية تعصف بالمنطقة، التي اتخمتها الحروب والصرعات، والحمد للله خرج الأردن من النفق المظلم قويا، ويمتلك إرادته الشجاعة.

الكاتب والباحث عبد المجيد جرادات:
قرار حكيم من ملك شجاع
جاء قرار جلالة الملك ملبيا لطموحات وموقف الشعب الأردني، إذ من المعلوم بأن فعاليات نقابية ناشدت الحكومة منذ أيام لتطبيق بنود معاهدة وادي عربة مع الجانب الإسرائيلي، بحيث يتم إلغاء الملاحق المتعلقة بمبدأ التأجير، وأن تعود هذه الأراضي لملكية الدولة الأردنية انطلاقا ً من مبدأ الأحقية والحرص على مصداقية المعاهدات التي يتم التوّصل إليها على مستوى الدول والجماعات.
قرار ملكي شجاع، ومن المؤكد بأنه محسوب بحكمة وبمنتهى الدقة من الناحيتين السياسية والقانونية، ذلك لان بقاء أرض الباقورة والغمر، تحت تصرف مزارعين يهود، ُيثير حفيظة جميع أبناء الشعب الأردني، بخاصة عندما يرى أي مواطن، حركة دخول المزارعين اليهود الذين يستثمرون أراضي أردنية، وبدون أن يحسون ما تحدثه تصرفاتهم من ردود فعل، تتعارض في جوهرها مع منطق السياسة التي تحتكم لمجمل بنود القانون الدولي بما يرتبط بحق سيادة الدولة على أراضيها.
خبرنا في الجهات الإسرائيلية القدرة على تطبيق أساليب (المناورة) في مثل هذه الحالات، سعيا ً منهم للتشويش على الموقف الأردني، ولنا أن نتوّقع البحث عن مسوغات من قبل المزارعين اليهود الذين يستغلون منطقة الغمر بزراعة الورود وتصديرها للدول الأوروبية، وجل ما ننتظره هو أن تقف نقابة المحامين الأردنيين ووسائل الإعلام على أهبة الاستعداد بحيث يتم تفويت الفرصة على أية مواقف تتعارض مع المصالح العليا للدولة الأردنية بعد أن جاء قرار جلالة الملك عبد الله الثاني، منسجما ً مع نبض الشارع الأردني بكل مكوناته واتجاهاته.
عندما يتبلور القرار الملكي بمنهجية تمثل تطلعات أبناء الوطن، فإن النتيجة المنتظرة هي تكاتف جميع الجهود للخروج بنتائج ملبية لأرقى الطموحات، وهذا ما خبرناه في أيام المحن والشدائد، وقد تأكدنا من خلال ما واجهناه من أزمات فيما مضى، أن حالة الوعي الاجتماعي تصل لمستوى يحول دون المساس بممتلكات الوطن، وهي معادلة باتت من ضمن « شيم المجتمع الأردني»، الذي يثق بحكمة قيادته الهاشمية العريقة، ويتحيّز لكل ما يصون منجزات الوطن ومكتسبات أبنائه.

القاص والناقد د. سليمان الأزرعي:
خطوة جريئة
إن توجهات جلالة الملك بإعادة الأمور إلى نصابها والحفاظ على أراضي الدولة الأردنية جاء استجابة لمطالب الشعب الأردني وتوقه لممارسة الدولة الأردنية لسيادتها على الأراضي الأردنية بعيدا عن الإكراه والإبتزاز الصهيوني. وكما يأمل الشعب الأردني أن تتوج توجهات جلالة الملك عبد اللة الثاني بالمزيد من الخطوات التي من شأنها تعزيز السيادة الأردنية وكفّ يد العدو الإسرائيلي عن التدخلات في محيطنا العربي ولجم طموحات الاحتلال الإسرائيلي في المزيد من الأرض العربية الفلسطينية والعربية، إضافة إلى المقدسات الإسلامية والمسيحية الواقعة تحت الوصاية الهاشمية.
وتعتبر هذه الخطوة من جلالة الملك عبد الله الثاني خطوة جريئة وتحذيرية للعدو للتوقف عن سياسة ابتلاع الأرض والهيمنة على المقدسات والمياه والأراضي وتنبيها لإسرائيل ومن يساندها في ابتلاع المدينة المقدسة واغتصابها كعاصمة لفلسطين.

الشاعر حسن البوريني:
هذا حق أولويات الدّولة الأردنية
إنَّ الحديثَ عن موضوع (الباقورة والغُمُر)، أمرُ لا يحتاجُ إلى الكثيرِ من التّفصيل بالقولِ الصّاعدِ النازلِ، لكون الأمر يطالُ أحقيّة مُلكية هاتين المنطقتين للمملكة الأردنية الهاشمية من عهدِ الأمارة والتي أكدّت أن تلك المناطق تابعة شرعاً لأراضي إمارة شرق الأردن بمنطقٍ لا يقبلُ النقاش ولا يقتضي الإثبات.
وكلّ ما حدث حول ملحق الباقورة والغُمُر ما كانَ إلا بمثابة إتفاقية مؤقتة ومشروعة تُعطي الأردن - بصفته المالك- حقّ تأجيرِ أيّ جزء من أراضيه ووفق الأحكام والأعراف الدّولية النافذة، وهذا التّصرف لا يُفقدُ المالك حقَّه في ملكيته على مأجورِه. وقد سلكَ الأردنُ منذ البداية كافةَ المناحي القانونية المشروعة والمحمية بسلطة القانون وسيادته من حيث تحديد المُدة التي جرى عليها عقد الإجارة. وعليه فعلى المُستأجرِ حُكماً تسليم المأجور للمالك متى انقضَت هذه المدة. وإنَّ وجود بعض المُلكيات الخاصة على تلك الإراضي لا يُعني تجريد الأردن من حقِّ السّيادة الأردنية الثابت على تلك المناطق أيّ أن الباقورة والغُمُر هي أراضي أردنية جرى عليها عقد إتفاق على إستعمالها من الغير مِن قَبِيل الإنتفاعِ المشروعِ والمحكومِ بمدةٍ مُحدّدةٍ آنَ أنتهاؤها وحانَ حُلولُها. فقد جاء قول جلالة الملك - الناطق بلسان المالكِ الشّرعي – بانتهاء هذا العَقد (المؤقت) ويتوجب على المنظمات الدّولية المُختصة أن تؤيدَ هذا الحقّ الأردني الثابت وتدعم مشروعيته الذي يُؤكده عدم وجود نزاع حول ملكية هذه الأراضي للملكة الأردنية الهاشمية.
في نهايةِ القولِ فقد جاء الفارسُ العربي - جلالة الملك عبدالله الثاني - مُغرداً بما هو ثابت يقيناً بأن هذا الحقّ هو من أولويات الدّولة الأردنية وإن شأن استرداده هو عرسٌ وطنيٌّ ومطلبُ حَقٍّ مشروع تذودُ عنه النفوسُ بالمُهجِ والأكباد.
الأديب أيمن سماوي: لحظة
فريدة في التاريخ الأردني المعاصر
إن قرار جلالة الملك عبدالله الثاني ابن الحسين حفظه الله، يعتبر لحظة فريدة في التاريخ الأردني المعاصر، ولا تقل أهمية عن أهمية قرار جلالة المغفور له الملك الحسين بن طلال رحمه الله في تعريب قيادة الجيش الأردني في خمسينيات القرن الماضي، وفي هذا القرار الحاسم يرد به جلالة الملك على كل المشككين في قدرة الأردن على مقاومة الضغوط عندما يتعلق الأمر بمصالح الوطن العليا في دلالة واضحة على الإنحياز الكلي للمصلحة العامة الوطنية، ونحن على العهد والوعد نقول: عاش الأردن وعاش جلالة الملك عبدالله الثاني ابن الحسين المفدى راعي المسيرة وحامي الديار وأدام الله على وطننا الغالي بالأمن والأمان، وكلنا جنود نسير وراء قيادتنا الهاشمية المظفرة.

الشاعر غسان تهتموني: هنئيا لنا
إنّ ما قام به جلالة الملك،هو استجابة واعية للطموح الشعبي المتعاظم، لبسط السيادة على كامل التراب الوطني. وهي لا ريب خطوة جريئة لإعادة النظر في الإتفاقية الموقعة مع هذا الكيان الغاصب..الذي لم يحترم في يومٍ من الأيام عهدا أو اتفاقا، بل أقدم منذ نشأته على انتهاك كلّ ما هو محرّم من قتل وتدمير وسفك للدماء.
لقد أثلج صدورنا هذا الحسم، وأثبت أنّا قادرون على اتخاذ ما يجب فعله للحيلولة دون غطرسة العدو وتماديه..وأعاد للأذهان مرّة أخرى، موقعة الكرامة والنصر المؤزّر المستحق تتويجاً لتلاحم القيادة مع مختلف القوى والفعاليات الشعبية وتماسك الجبهة الداخلية على امتداد الوطن..آن لشعبنا الطيب أن يفرح، نافضاً عن كاهله غبار اليأس والإحباط، آن له أن يتنسم عبير الحضور وروعة الإنجاز..ماداً عنان البصر غربيّ النهر ضاغطاً ممسكاً على جمر الحقيقة والزناد..آن وآن وآن..للنسمة العفّة أن تعبر الجسر دون خوف أو وجل..آن للإستدارة تلك أن تقشر ضحكاتها فوق أفول الغروب..آن للفرح الموارب أن يستقيم ويهتف للنبّوت الأخضر فصلاً فصلاً لا حذر يا شعبي بعد لمعان النشيد وانكفاء العدو على العدو..لا حذر ونحن نملك حقنا في كوننا نحن من أقمنا هنا..نحن نملك قوة الحضارة كما هتفت الملكة زينب ذات ملحمة..وهنا مرّ الشهداء كحقيقتهم، إن الشهداء حقّ في أعناقنا،لا يسقط بالتقادم وتمظهرات القوة ونفوذها...لا زالت الذاكرة حية، تسترجع ما تعاقب الليل والنهار، الصحابه الصناديد العظام معاذ بن جبل وشرحبيل بن الحسنة وعبيدة بن عامر الجراح الذين روّوا بدمائهم الزكيّة الطاهرة ثرى بلادنا الغالي.
هنيئاً لنا بالباقورة..هنيئاً لنا بالغمر..هنيئاً لنا بالنصر.

الشاعرة غادة عزام: كان لقرار الملك
وقع مهم في نفوس الأردنيين
الوطن هو احتواء، والاحتواء يشمل الأرواح والتراب، وفي الأردن يعلو شعار الإنسان أغلى ما نملك، ولأن المواطن الأردني له الحق في كل شبر على أرضه، كان لقرار جلالة الملك عبدالله الثاني بإلغاء العمل بملحقي الباقورة والغمر من إتفاقية السلام وقع بالغ الأهمية في نفوس الأردنيين، وأن هذا القرار هو لمصلحة الأردن وانتصار واستجابة لطموحات الشعب الأردني وحقوقه المشروعة.
القيادة الهاشمية هدفها العطاء والولاء للوطن، والباقورة والغمر كانتا غصّة في قلوب الأردنيين، تلك الأرض الوفية لأهلها ومالكيها، انتظرت وصبرت طويلا إلى أن جاء الانتصار.. وهذه الفرحة التي تعم البلاد لهذا الانتصار الذي جاء بقرار ملكي لسيادة الأردن، وتلبية لنداءات الشعب الأردني الذي طالب بعدم التجديد، ويسعى جلالته دائما لتلبية ما يطمح له المواطنين وحرصه الشديد على تحقيق الأهداف وهذه الطموحات، والشعب الأردني شعب يقدّس أرضه والسيادة الملكية تحترم هذا الإنتماء، لذا تمت استعادة الباقورة والغمر بعد مضي 25 عاما على تلك الإتفاقية والغائها تماما، وإخطار الكيان الصهيوني بعدم تجديد العمل بالملحق.. وصوت الحق صدى يفوق كل الحدود وللأردن ملك وشعب حُماة للحدود.

الأديب محمود سالم رحال: قرار جريء
انحاز جلالة الملك عبدالله الثاني ابن الحسين لوطنه ولوجدان شعبه بقراره القاضي بإعادة أراضي الباقورة والغمر للسيادة الأردنية.
إن هذا القرار زاد التمتع بالحس السيادي والشعور بالسيادة الوطنية للأردنيين.
إن استرداد أرض الأباء والأجداد قرار جريء وتاريخي بعد ان وقفت الدولة الأردنية امام تحدٍ كبير واختبار حقيقي لمدى سيادتها على الأراضي الأردنية , التي دفع الأردنيون من دمائهم لأجل الدفاع عنها, وسيّجوها بأرواحهم حماية لها, مسطّرين بذلك أسمى معاني الانتماء والبطولة والكرامة.
إن كل شبر من الأرض الأردنية هو مقدس عمده أبناء شعبنا بالدماء الطاهرة النقية
حمى الله الشعب والوطن في ظل قيادتنا الهاشمية الشجاعة والمجد والخلود لشهداء الوطن والواجب.


لمتابعة وكالة سرايا الإخبارية على "فيسبوك" : إضغط هنا

لمتابعة وكالة سرايا الإخبارية على "تيك توك" : إضغط هنا

لمتابعة وكالة سرايا الإخبارية على "يوتيوب" : إضغط هنا






طباعة
  • المشاهدات: 10649

إقرأ أيضا

الأكثر مشاهدة خلال اليوم

إقرأ أيـضـاَ

أخبار فنية

رياضـة

منوعات من العالم