حرية سقفها السماء

وكالة سرايا الإخبارية

إبحــث في ســــرايا
الخميس ,18 أبريل, 2024 م
طباعة
  • المشاهدات: 6474

سيدنا يعزز سيادتنا

سيدنا يعزز سيادتنا

سيدنا يعزز سيادتنا

24-10-2018 08:33 AM

تعديل حجم الخط:

بقلم : محمد الشواهين
العالم كله شهد فرحة الأردنيين والعرب ، بمجرد ان تناهى الى اسماعهم قرار جلالة الملك عبدالله بن الحسين الجريء، بعدم التجديد لموضوع تأجير اراضي الباقورة والغمر للاسرائيليين ، هذا القرار الشجاع لسيد البلاد ، اثلج صدور ابناء شعبه ، الذين يدركون تماما ان الهاشميين يتمتعون دوما، بالشجاعة والاقدام اينما حلوا ، وحيثما وُجدوا ، وقد جاء هذا القرار في وقته المناسب ، فهذه أرض اردنية ، وسيادتنا عليها ينبغي الا تكون منقوصة قيد انملة ،مهما كانت النتائج والتوقعات .
اذكر بعد التوقيع على معاهدة وادي عربة ، قمت ومجموعة من زملائي اعضاء منتدى الشباب العربي ، بزيارة الى ارض الباقورة المستردة ، وذلك بالتنسيق مع الجهات الامنية ذات العلاقة .
بمجرد أن وطأت اقدامنا أرض الباقورة المستردة ، اعترانا يومها شعور غريب لا يمكن وصفه ، فعودة هذا الارض الى حضن الوطن، بعد احتلال يغيض استمر عشرات السنين ، بعث فينا شعورا بالغبطة والارتياح ، في مشهد لرفرفة العلم الاردني خفاقا عليها ، وتواجد نشامى الجيش العربي على ترابها ، علما اننا شاهدنا اسرائيليين يدخلون لهذه الارض لفترة محدودة خلال النهار ثم يغادرونها ، تحت اشراف ضباط وجنود الجيش العربي ، وذلك للعناية بزراعة زرعوها واشجار غرسوها ، منذ احتلالها ، وعلى ضوء تلك المعطيات ،عرفت انه تم تأجيرها لمدة خمسة وعشرين عاما ، تنتهي هذه الأيام دون تجديد للاتفاق ، بأمر ملكي سديد .
الجهات الصهيونية وعلى رأسها رئيس الوزراء الاسرائيلي
بنيامين نتنياهو اصابتها الصدمة ، بسبب القرار الملكي ، الذي لم يعجبه بتاتا ، ويبذل الآن محاولة يائسة، للتفاوض مع الجانب الاردني ، حسب نتنياهو ، لعل وعسى يتم التراجع عن هذا القرار السيادي، والاسوأ من ذلك قام يهدد بوقف امدادنا بحصتنا من مياه نهر الاردن ونهر اليرموك ، مياه اغتصبها الصهاينة منذ الخمسينات من القرن الماضي ، الى ان تم اعادة جزء من هذا الحق للاردن بعد اتفاقية السلام ، وهذا ديدن هذه الدولة الصهيونية، التي قامت اصلا على الاغتصاب والعدوان والاستيلاء على ممتلكات العرب في دول الجوار .
هذ التهديد وهذه الخطوة من جانب العدو الاسرائيلي اذا تمت ، فانها لن تمر مرور الكرام ، بل سيكون لها تداعيات خطيرة ، قد تعصف باتفاقية وادي عربة برمتها ،تلك المعاهدة التي بات الاردنيون يمقتونها منذ التوقيع عليها ، فهذا التهديد الاسرائيلي مرفوض جملة وتفصيلا .
خبراء القانون الدولي في المملكة الاردنية الهاشمية ، يدركون ان السيادة الاردنية على الارض المستردة في الباقورة والغمر ، مسالة لا نقاش فيها ، بموجب القانون الدولي ، وان الدولة الاردنية هي صاحبة القول الفصل فيما يتعلق بأراضيها ، وان قرار جلالة الملك في هذا الخصوص جاء متسقا مع رغبة الشعب الاردني وتطلعاته، بعدم التجديد لكائن ما كان ان يطأ بقدمه الارض الاردنية خارجا عن رغبتها ، فما بالك بعدو ما زال يبسط احتلاله على الضفة الغربية لنهر الاردن ، والتي كانت جزءا لا يتجزأ من المملكة الاردنية الهاشمية ، عشية احتلالها في شهر حزيران العام 1967 .


لمتابعة وكالة سرايا الإخبارية على "فيسبوك" : إضغط هنا

لمتابعة وكالة سرايا الإخبارية على "تيك توك" : إضغط هنا

لمتابعة وكالة سرايا الإخبارية على "يوتيوب" : إضغط هنا






طباعة
  • المشاهدات: 6474
برأيك.. هل طهران قادرة على احتواء رد فعل "تل أبيب" بقصف بنيتها التحتية الاستراتيجية حال توجيه إيران ضربتها المرتقبة؟
تصويت النتيجة

الأكثر مشاهدة خلال اليوم

إقرأ أيـضـاَ

أخبار فنية

رياضـة

منوعات من العالم