حرية سقفها السماء

وكالة سرايا الإخبارية

إبحــث في ســــرايا
الجمعة ,19 أبريل, 2024 م
طباعة
  • المشاهدات: 10950

الى اين يا عرب.

الى اين يا عرب.

الى اين يا عرب.

21-10-2018 09:55 AM

تعديل حجم الخط:

بقلم :

بقلم – علي الشريف
لم يمر تاريخنا العربي الحديث ومنذ نكساتنا بأبشع ما يمر به الان من هوان وابشع ما يمر به من انقسام وابشع مما يمر به من انحسار فكري ثقافي .
نخرج من ازمة لندخل في ازمه لم اجد دولة عربية واحده قادرة على الدفاع عن نفسها لا فكريا ولا اعلاميا ولا انسانيا..ولا عسكريا.وكل ما عدنا نسمعه هو المؤامرات الكونية حتى اصبح الشعب يقتل بعضه بعضا.
غاب المفكرون سواء خلف مكتسباتهم او خوفا من السجون او النشر والتقطيع ..وصرنا نرى اعداء الاوطان من صلب الاوطان فانا لم اجد وعلى مر التاريخ الحديث اعلاما همجيا يحرض على هدم دولته ويحرض عليها كما رايت الاعلام العربي .
ولم ارى على مر التاريخ اعلاما عربي يستقوي على العرب كما رايت هذه الايام ...ولم ارى مستشارا امينا لقائد يقول احوال الناس بصدق
في بلاد العرب التي كانت اوطاني ارى المعارضة تطحن الوطن طحنا بحجة الحرية فاذا تسلمت نكلت بالحرية والاحرار وارادتهم عبيدا فوق عبوديتهم (وانظروا عراقنا الذي ضاعت فيه الخيمة وضاع معها الوتد.
وانظروا شامنا كيف كانت وكيف اضحت ..جنة الله على الارض اصبحت ردما يعلو فوق ردمه الردم.
في بلاد العرب التي كانت ذات يوم اوطاني يقسم الاعلام نفسه الى اقسام فثمة اعلام معارض يريد كل شيء اسود وثمة اعلام موالي يصور ان كل شيء على الارض ابيض وثمة اعلام مهاجر يمارس ابشع انواع الاجرام الفكري بحق وطنه وشعبه وكلهم كاذبون.
في بلاد العرب التي كانت اوطاني ..العصافير تهجر اوكارها والشمس باتت مختنقه والقمر بات يتشح بلون الدم والقهر فالليل ليل طويل ...
نشتري السلاح لنقتل بعضنا ندفع اموالنا لنقتل بعضنا... لم يجرؤ احد من عتاولة المال والاعلام ان يقول كلمة الا على اخيه بكل خبث وظلال وافك.... قصصنا اصبحت مليئة بالغيلان واعادت الرعب من جديد.
الى اين يا عرب..الى اين نمضي .الى اين يمضي مستقبل اجيالنا القادمة الذي بات يان تحت الجهل وتلويث الفكر ... قتلتنا النرجسية وقتلتنا القبلية...وقتلنا الحديث بتاريخ مزيف لم يكن الا سرقة وقطاع طرق ورايات حمراء .وغز الاخ لاخيه...
الى اين يا عرب وقد عادت جاهليتنا الاولى بكل تجلياتها .. سرقوا مستقبلنا برمته وتركوا لنا قصص الحب والغرام واشعار قيس وليلى وكرم حاتم الطائي ونحن لم نعرف الحب الان ولا الغرام ولا نمتلك ثمن الخبز لنمارس الكرم الحاتمي ..
الى اين نمضي وكل ما فينا هراء ..كل ما فينا غباء كل ما فينا اننا نمارس البطولة فوق اشلائنا و عند الغرب جبناء جبناء جبناء.... نسترق السمع لذبحنا ونصفق لذابحنا ونلعن الذبيح.
الى اين يا عرب..ان كان بقي من عروبتنا شيء ... ان بقي لنا من نضارة رجولتنا شيء ... ان البكارة تفض عند الرجال اولا.... وفي زماننا باتت تركبنا النساء...
السنا من يلعن سايكس وبيكوا ونقدس الحدود التي رسماها على كاس خمر وبالمسطرة والقدة والميزان ..السنا نلعن ترامب وحين ياتينا نفرش الرمال له ذهبا ... اننا نحن الذين نقتات ذلنا ونتسابق على موتنا...وكلما تسابقنا الى الحرية وجدنا اننا لم نزل عبيد .
كنت اريد ان اكتب شيئا مختلفا عن مشكلة عن مطالب.. عن حياة اخرى .عن حلم عن امل ..عن مستقبل فوجدت ان كل شيء قد اصبح مضاع ..حتى ان الشرايين ضاقت بالدماء ...حتى ان الاقلام ضجت بالبكاء ..
كنت اريد ولا زلت اريد لكنني كلما انقضى عني حزن اطل حزن يقول هل من مزيد ..الى اين يا عرب.


لمتابعة وكالة سرايا الإخبارية على "فيسبوك" : إضغط هنا

لمتابعة وكالة سرايا الإخبارية على "تيك توك" : إضغط هنا

لمتابعة وكالة سرايا الإخبارية على "يوتيوب" : إضغط هنا






طباعة
  • المشاهدات: 10950
برأيك.. هل طهران قادرة على احتواء رد فعل "تل أبيب" بقصف بنيتها التحتية الاستراتيجية حال توجيه إيران ضربتها المرتقبة؟
تصويت النتيجة

الأكثر مشاهدة خلال اليوم

إقرأ أيـضـاَ

أخبار فنية

رياضـة

منوعات من العالم