حرية سقفها السماء

وكالة سرايا الإخبارية

إبحــث في ســــرايا
الجمعة ,26 أبريل, 2024 م
طباعة
  • المشاهدات: 12044

بالصور .. "رام الله "تاريخ عريق منذ العهد الروماني

بالصور .. "رام الله "تاريخ عريق منذ العهد الروماني

 بالصور .. "رام الله "تاريخ عريق منذ العهد الروماني

21-10-2018 08:10 AM

تعديل حجم الخط:

سرايا - مدينة رام الله هي مدينةٌ فلسطينيةّ عريقة تقع في قلب دولة فلسطين التاريخية، وتُعدّ العاصمة الإدارية المُؤقّتة للسُّلطة الفلسطينية، إلى جانب كونها مركز محافظة رام الله والبيرة، ويقع فيها مقرّ المُقاطعة، بالإضافة إلى أغلبيّة وزارات السُّلطة الفلسطينية ومَكاتبها، والمقرّ العام للشرطة والأمن، ومَبنى المجلس التشريعي.[١] في عام 2016م، أظهرت التقديرات أنَّ التعداد السكاني لمحافظة رام الله والبيرة وصل إلى 357,968 نسمة،[٢] بينما تبلغ مساحة أراضي رام الله 14.706 دونمات.[٣] من أبرز ما تتميّز به مدينة رام الله عن نظيراتها من المدن الفلسطينية هو النشاط الثقافي المستمرّ؛ حيث تُقام على أرض المدينة الكثير من الندوات الثقافية، والمهرجانات، والمعارض، ويرجع ذلك لأسباب عدّة أهمّها: وجود عدد من المؤسّسات الناشطة في المدينة، من أبرزها: وزارة الثقافة وبلديّة رام الله، إلى جانب امتلاك المدينة خلفيّةً ثقافيّةً واجتماعيّةً متنوّعة، ومساحة كبيرة من الحُريّة التي تُساهم في جذبِ الشّخصيات الثقافيّة في العديد من المَجالات.[١]

تسمية رام الله يَعود سبب تسمية رام الله بهذا الاسم إلى أصول كنعانيّة؛ حيث تعني كلمة "رام" الأراضي المُرتفعة، وأضاف إليها العرب كلمة "الله" فأصبح اسمها رام الله، وعُرفَت المدينة بهذا الاسم في العَهد الصليبي، أمّا تاريخياً فقد ثَبتَ أنَّ قبيلة عربيّة سكنت في قرية أو غابة حرجيّة في أواخر القرن الـ 16 وأطلقت على هذه القرية اسم رام الله. تضارَبت الروايات التاريخية حول تسمية المدينة، حيث يدّعي البعض أنَّ المدينة ذُكِرَت في التوراة باسم "أرتا يم صوفيم" أو "جلبات إيلوهم" وذلك حسب المُؤرخ يوسيفوش باسم فكولا، لكن هذه الروايات لم تثبُت صحّتها.[٤]

يعود تاريخ رام الله إلى العصور الوسطى حين أُعطِيَ الاسم لها، لكنّها كانت خربة تقع ضمن أراضي مدينة البيرة، التي كانت تتمتّع بتاريخ عريق وذُكِرَت في العهد الروماني، واستمرّت الحال كما هي عليها أثناء الفتح العربي الإسلامي، إلا أنَّ المدينة بدأت بالنموّ تدريجياً، وأثناء الحملات الصليبية كانت مدينة رام الله مستعمرةً زراعيّةً صغيرة وأطلقَ عليها الصليبيّون اسم Ramalie.

يعود تاريخ تأسيس مدينة رام الله الحديثة حسب الروايات الشعبية إلى عشيرة الحدادين؛ حيث نشب خلاف بين قبائل الكرك، تحديداً بين عميد عشيرة الحدادين الكركية المسيحيّة راشد الحدادين وشيخ قبيلة بني عمر التي كانت تُسيطر على الكرك بسبب رفض العميد تزويج ابنته لابن القبيلة المُسلم، فترك العميد الكرك خِفية ولجأ إلى البيرة بدايةً، ثمَّ اشترى خربة رام الله من أصحابها الغزاونة لِما كانت تحتويه من حطب وأحراش ضروريّة لمهنة الحدادة التي كان يُمارسها، وتعمّرَت القرية بعد ذلك على يد عشيرة الحدادين التي يُنسَب إليها أغلبيّة سكان رام الله حالياً.
تمتلك مدينة رام الله العَديد من المعالم التاريخيّة والسياحيّة العريقة، من أبرزها:

البلدة القديمة: تضُمّ البلدة القديمة آثاراً عديدة تعود لعددٍ من الحَضارات والعصور التي مرّت على المدينة مثل الإفرنجية، والأيوبية، والعثمانية، وتبلُغ مساحتها 175 دونماً، وقد أُطلِقَت عليها العديد من الأسماء مثل: حي صلاة حنة، وخربة رام الله، وتضُمّ البلدة القديمة عدداً من الآثار، من أبرزها: مقام إبراهيم الخليل: يقع هذا المَقام في وسط البلدة القديمة، ويحمِل أهميّةً تاريخيّةً ودينيّةً كبيرة؛ حيث يعتقد أهل المدينة أنَّه سبب في حمايتهم، وتأثّرت عاداتهم بالخليل بشكل كبير.

البرج الإفرنجي: كان هذا البُرج يُستَخدم بشكل أساسي لمُراقبة واستكشاف الأراضي الزراعية وتنبيه المُزارعين عند قدوم الأعداء، وهو يقع في حارة الشقرة، وهُدِمَ البرج في فترة قريبة بسبب تداعيه. المحكمة العثمانية: تأسّست هذه المحكمة عام 1902م على يد أحمد مراد الذي عيّنتهُ الحكومة العثمانية مديراً للناحية عندما كانت رام الله مركزاً لها في العام نفسه، وبُنِيَ إلى جانب المحكمة مركز للشرطة. محط المدافع: تعود هذه المدافع إلى عام 1834م عندما دخل المدينة إبراهيم باشا بن محمد علي باشا في حملةٍ عسكريّةٍ كبيرة، وكان قد وضع المدافع لغاية استعراض القُوّة أمام القوى الغربيّة والعربيّة والباب العالي على حدٍّ سواء، وقد قصفت هذه المدافع مَنطقة رأس الطاحونة، وبقيت في موضِع تصويب نحو المَنطقة لعدّة سنين.


لمتابعة وكالة سرايا الإخبارية على "فيسبوك" : إضغط هنا

لمتابعة وكالة سرايا الإخبارية على "تيك توك" : إضغط هنا

لمتابعة وكالة سرايا الإخبارية على "يوتيوب" : إضغط هنا






طباعة
  • المشاهدات: 12044

إقرأ أيضا

الأكثر مشاهدة خلال اليوم

إقرأ أيـضـاَ

أخبار فنية

رياضـة

منوعات من العالم