حرية سقفها السماء

وكالة سرايا الإخبارية

إبحــث في ســــرايا
الجمعة ,29 مارس, 2024 م
طباعة
  • المشاهدات: 21147

فيصل الفايز

فيصل الفايز

فيصل الفايز

15-10-2018 08:35 AM

تعديل حجم الخط:

بقلم :
تابعت لقاء دولة الاستاذ فيصل الفايز الذي اجري عبر قناة روسيا اليوم .. وتابعت حجم ردة الفعل والتعليقات على مواقع (التفاسخ الاجتماعي) التي تناقضت بالجملة والتفصيل حول ما قال وتغير معناها والمقصود.
قبل ان نتكلم علينا ان ندرك ان الفايز عايش ولا زال حقبة زمنية كبيرة تخللها مملكتين ووالده وجده وعشيرته يعتبروا من اهم ركائز النسيج الوطني ومثله لا يمكن ان يخطئ في الكلام.
الفايز في المقابلة لمم يتطرق الى العشائر الاردنية واصولها ومنابتها وبذلك هو لم ينكر وجود الانسان على هذه الارض وكل ما قاله انه وقبل عام 1920 لم يكن هناك دولة اسمها الاردن وهذا امر واقع درسناه في كتب التاريخ.
في حديثه عن الدولة والشعب ... هو قال ما نقوله جميعا ان هناك فقدان ثقة بين الدولة والناس ... وهذا واقع نتكلم به كل يوم وحين قال ان انعدام الثقة دفع بالناس للعودة للعشيرة فلان سيادة القانون باتت غائبة.
ولنفسر بشكل ابسط وحول ما اشيع عنه انه قال ان فكر جلالة الملك يسبقنا بجيلين ..الكلام هذا فيه تجني على الفايز لكن المعنى اننا نحتاج لجيلين حتى نصل الى تطبيق ما يريده الملك من ديمقراطية ..وبصراحة نحن اكل الدهر علينا وشرب.
وهذا الامر واقع .. نحن لسنا مهيئين كشعب وكنخب سياسية لان نمارس السياسة الحقيقية .خصوصا ان لا احزاب لدينا ونحتاج الى ترسيخ مفهوم العمل الحزبي وتعميقه في اذهان الناس قبل ان نطالب بملكية دستورية.
ولكن كل ما نمارسه في حياتنا هو الفزعة المقيتة و كل ما قاله دولة الفايز هو امر واقع نحن نقوله بالليل والنهار ولا نخفيه فلماذا نهرب من واقعنا ولا نحب ان نسمعه من مسؤول ..
بعد ان تابعت حجم الردود والتعليقات كنت اسال بعض الاصدقاء هل سمعتم ما قاله فكانت الاجابة بلا .وحين كنا نتجادل كان الامر يختلف فكيف نبني رايا على شيء لم نسمعه.
دعونا نتكلم بصراحة ووضوح ودون لف او مواربة باننا شعب بات يتجه للتجني على اي مسؤول اقول هذا وانا لا احب لا مجلس النواب ولا الاعيان وغير مغرم بالحكومة .
والمصيبة التي بتنا نعيشها اننا سريعا ما نصدق الاشاعة ونصدرها ونصدقها وندافع عنها وهذا الامر بات يشكل ارضا خصبة للعبث بأمن الاردن واستقراره وتشويه صورة كل شيء فيه.
والاغرب من ذلك ان نقدنا نبنيه على السمع حتى دون عناء التفكير او القراءة ..ويعتمد باغلبه على الفزعة والنسخ واللصق دون ان نعي ما نقول مما بات يحقق رغبات البعض باغتيال ساسي لرجالات الدولة والطعن فيهم.
ومصيبتنا ان المواطن اصبح تائها بين فقر وديون وانتظار بارقة امل لتحسين وضعه وبين بعض اقلام واشخاص باتوا يعتبرون الاردن عدوا فقط لانهم فقدو مكسبا .
او لانهم يبحثون عن مكسب اما الاهم فان اعتبار حرية الراي عندهم تكمن في الشتم والسب وتلفيق الاتهامات ومحاولات فرضها فان عارضتهم اصبحت خائن وطن والشواهد كثيرة.
فيصل الفايز في الختام هو ابن الاردن واحد رجالاته اتفقنا معه ام اختلفنا الا انه قال واقعا لا يمكن لاحد ان ينكره او يغيره وواقعيته في الحديث اتعبت البعض ممن يتسلقون على اجسادنا واحلامنا ويبحثون عن شعبية رخيصة جدا.
وتذكروا جيدا ان بعض الذين لوثوا عقولنا باقلامهم وافكارهم سنراهم اذا ما استجد خطب اول الغائبين بينما سيبقى في الدولة رجال يدافعون عنها ....اولئك لا يردون دولة ..
صراحة من يريد ان يكبر يكبر بالأخلاق لا بالشتم والسب يا اخوان هناك شيء جميل في هذا الوطن ..لا تسمحوا لاحد ان يشوهه .. نحن لم نصل بعد الى الديمقراطية المفتوحة لان حياتنا مبنية على الفزعة ...والفزعة لا تبني وطنا.


لمتابعة وكالة سرايا الإخبارية على "فيسبوك" : إضغط هنا

لمتابعة وكالة سرايا الإخبارية على "تيك توك" : إضغط هنا

لمتابعة وكالة سرايا الإخبارية على "يوتيوب" : إضغط هنا






طباعة
  • المشاهدات: 21147
لا يمكنك التصويت او مشاهدة النتائج

الأكثر مشاهدة خلال اليوم

إقرأ أيـضـاَ

أخبار فنية

رياضـة

منوعات من العالم