27-09-2018 08:32 AM
بقلم : العميد الركن"م" الدكتور فالح فرحان العوايدة
الانسان هو العامل المؤثر في الأمن الوطني, فهو القوة الفاعلة لأبعاده وهو المعني بتحقيق أمنه, فرداً أو جماعة أو مجتمعاً, ويعطي هذا المفهوم أهمية بالغة للبعد الاجتماعي للأمن الوطني.
يقصد بمفهوم " الأمن الوطني" توفير متطلبات الأمن والسكينة للإنسان في الوطن, وصون الحياة الاجتماعية في كامل ارجائه بالشكل الذي يضمن حسن سيرها وانتظامها واستقرارها واستمراريتها.
ولا تتحقق هذه المتطلبات إلا من خلال وضع وتنفيذ سياسة جنائية فاعلة وشاملة ترمي الى التصدي للجريمة والانحرافات السلوكية, بمكافحتها والوقاية منها, عبر مسارات تعتمدها استراتيجيات واتفاقيات ثنائية ومتعددة الاطراف , وخطط مرحلية مشتركة تكون واضحة المعالم, محددة الاهداف والوسائل.
وتستطيع الدولة ان تحقق متطلبات التنمية الشاملة من خلال توفير القدر الازم والضروري من المقومات الاساسية للحياة في المجتمع, والتي من اهمها: الاستقرار الاجتماعي والاقتصادي والسياسي , والالتزام باتباع العادات والتقاليد والأعراف المرعية, والحفاظ على نسق القيم وعلى العلاقات الاجتماعية والنظام العام .
إذن لا حياة اجتماعية للفرد في أي من المجتمعات البشرية بدون أمن ....
ولا شعور بالطمأنينة بلا عدل........والأمن والعدل يحددان وينظمان العلاقات ويحافظان على القيم ويكفلان الاستقرار ويفصلان النزاعات ويوجهان المجتمع الى نحو التحول الى حياة أمنة يسودها الأمن والعدل.
قال تعالى:"الَّذِينَ آمَنُواْ وَلَمْ يَلْبِسُواْ إِيمَانَهُم بِظُلْمٍ أُوْلَئِكَ لَهُمُ الأَمْنُ وَهُم مُّهْتَدُونَ" سورة الانعام الاية 82.
حمى الله الوطن من كل مكروه
لمتابعة وكالة سرايا الإخبارية على "فيسبوك" : إضغط هنا
لمتابعة وكالة سرايا الإخبارية على "تيك توك" : إضغط هنا
لمتابعة وكالة سرايا الإخبارية على "يوتيوب" : إضغط هنا