سرايا -  لم يعد الفقر شيئاً غريباً على الاردنيين وخاصة في المحافظات المختلفة خارج حدود العاصمة، نظراً لتغير الظروف الاقتصادية وزيادة صعوبتها على كافة المواطنين ما يتطلب ان يعمل رب الاسرة ربما بأكثر من عمل في وقت واحد هو و زوجته وبالكاد يستطيع ان يؤمن قوته وقوت عياله.

ولكن حينما يجتمع الفقر والمرض وقلة الحال، فإن حالة الاردني تنتقل من الفقر الى الجوع، ويصبح يحتضر وهو حي دون أن يموت، ولا يعاني من ويلات الفقر رب الاسرة فقط بل ينعكس ذلك على حق ابناءه وزوجته في العيش بكرامة وتصبح اقصى امنياته ان ينام اطفاله دون ان يشعروا بالجوع، او ان يذهبوا الى مدارسهم وفي جيبهم ما يكفي لشراء الساندويتش او ربما قطعة من البسكويت حالهم كحال باقي الاطفال.

ما ذكر أعلاه انطبق تماماً على احدى العائلات الاردنية التي تسكن احدى قرى محافظة اربد، حيث أصيب رب الاسرة بمرض ضمور العضلات ويمتلك تقرير طبي من الخدمات الطبية يثبت حالته الصحية بعجز كامل ، وهو ما منعه من الحركة والعمل بعد ان كان يعمل هو وزوجته في احد المصانع، واضطرت زوجته على اثرها لترك عملها ايضاً لتقوم برعاية زوجها في المنزل الذي لم يعد يقوى على الحراك مطلقاً، ليخسرا عملهما وقوت اطفالهما الثلاثة ويعيشو على المساعدات وراتب من الضمان الاجتماعي يقدر بـ147 دينار.

147 ديناراً تصرف لأسرة تتكون من 5 أفراد “الزوج والزوجة والاطفال الثلاثة” في منزل يعيشون فيه برفقة والدة الزوج وشقيقه وزوجة شقيقه واطفال شقيقه، وهو ما شكل عبئاً كبيراً عليه، خاصة ان والده متزوج من إمرأة اخرى ولا يعيش معهم في المنزل وشقيقه بالكاد يقوم بتأمين قوته وقوت أخيه.

رب الاسرة لا يمتلك سوى غرفة ينام بها مع زوجته واطفاله ضمن منزل مشترك مع جميع افراد العائلة الذين يشتركون في نفس المطبخ ودورة المياه، والـ147 دينار يقتطع منها الالتزامات الشهرية مثل فواتير الكهرباء والماء والهاتف، فضلاً عن المواد الغذائية والتموينية.

 
للاستفسار وأي اتصال يرجى التواصل على 0772076137

لمتابعة وكالة سرايا الإخبارية على "فيسبوك" : إضغط هنا

لمتابعة وكالة سرايا الإخبارية على "تيك توك" : إضغط هنا

لمتابعة وكالة سرايا الإخبارية على "يوتيوب" : إضغط هنا