حرية سقفها السماء

وكالة سرايا الإخبارية

إبحــث في ســــرايا
السبت ,20 أبريل, 2024 م
طباعة
  • المشاهدات: 7583

الجدلية بين موافق ورافض

الجدلية بين موافق ورافض

الجدلية بين موافق ورافض

23-09-2018 09:25 AM

تعديل حجم الخط:

بقلم : محمد الشواهين
في الاسابيع القليلة الماضية كثر الحديث في موضوع الكونفدرالية ، نسبة ليست قليلة من ابناء شعبنا ليس لديهم معرفة حقيقية عن الفدرالية والكونفدرالية ، لآنه موضوع شائك وجدلي ، حتى النخبة المثقفة اختلفت فيما بينها ، وباختصار شديد انها احدى وجوه الوحدة او الاتحاد ، ويحتاج شرحها لذوي الاختصاص من فقهاء القانون الدولي ، حتى يقف العامة على فهم حقيقي ، لهذه المسألة التي تثار بين الفينة والأخرى .

ثمة من يعتقد ان الوحدة بشتى صورها واشكالها لا تقوم الا بين دولتين ذات سيادة ، وفلسطين دولة واقعة تحت احتلال دولة اخرى ، وجاء الرد من البعض ان الاردن وحده كدولة ونظام هو وحده القادر على ازالة الاحتلال بالطرق السياسية وليس بالعسكرية ، لما تتمتع المملكة الاردنية الهاشمية من حضور دولي ، اضف الى ذلك ان الضفة الغربية المحتلة كانت جزءا من هذه المملكة ، وكانت تشكل جناحها الغربي ، وعندما تم احتلالها من قبل اسرائيل العام 1967 ، كانت على هذا الوضع الدستوري .

قرار فك الارتباط الاداري والقانوني العام 1978 ان لم تخونني الذاكرة ، يعتبرها الراسخون في العلم ، انه قرار غير دستوري ، ومن هنا يعول اهل الضفة الغربية على الدولة الاردنية استرجاع الضفة بالطريقة التي تراها مناسبة كواجب وطني وادبي في نفس الوقت .

المراقبون وصفوا وحدة الضفتين بأنها اقدس وحدة عربية عرفها التاريخ العربي المعاصر ، وخاض الاردنيون معارك الشرف والبطولة على اسوار القدس وباب الواد والشيخ جراح واللطرون والسموع وغيرها من المعارك التي روت فيها الدماء الزكية من جنود وضباط الجيش العربي ترى فلسطين الطهور .

من الواضح ان هناك من يريد الوحدة ومن يرفضها ، وهناك من يعتقد ان الوحدة هي مؤامرة لتصفية القضية الفلسطينية ، من شأنها ان تلحق الضرر بالدولة الاردنية ، والحل الموعود على حسابها ، بما في ذلك مسالة الوطن البديل الذي تتشدق به ابواق صهيونية بين الحين والآخر ، في حين ان مسؤولين على المستويات ، صرحوا غير مرة انه لا يوجد شيء اسمه الوطن البديل ولا ما يحزنون ، انما هي فرية صهيونية ، القصد منها اثارة الفتن والفرقة والشكوك بين ابناء الوطن الواحد .

الفلسطينيون ارتكبوا اخطاء تاريخية ، ولا اريد الخوض فيها ، وعندما اقرت الامم المتحدة قرار التقسيم ، رفضه زعماء فلسطين ، كي لا يسجل التاريخ على اي من هؤلاء الزعماء ، لعنة التوقيع على قرار التقسيم ، ولم يطرحوا البديل ، اذ لم يكن لديهم امكانيات ولا قدرات لبدائل ، سوى النزوح وانشاء المخيمات .

سياسة ( يا بيجي كله يا بروح كله ) اثبت فشلها الذريع ، وها نحن نشهد نتائجها المدمرة على الشعب الفلسطيني ، الذي لا يملك لوحده الوقوف امام الغول الصهيوني ، الذي يبتلع الارض يوما بعد يوم ، الأمر الذي من شأنه القبول بوحدة مع الأردن لانقاذ ما يمكن انقاذه ، قبل فوات الأوان ، وتنتهي قضية فلسطين كل فلسطين الى زوال ، الله وحده يعلم ماذا ستكون عليه النهاية .


لمتابعة وكالة سرايا الإخبارية على "فيسبوك" : إضغط هنا

لمتابعة وكالة سرايا الإخبارية على "تيك توك" : إضغط هنا

لمتابعة وكالة سرايا الإخبارية على "يوتيوب" : إضغط هنا






طباعة
  • المشاهدات: 7583
برأيك.. هل طهران قادرة على احتواء رد فعل "تل أبيب" بقصف بنيتها التحتية الاستراتيجية حال توجيه إيران ضربتها المرتقبة؟
تصويت النتيجة

الأكثر مشاهدة خلال اليوم

إقرأ أيـضـاَ

أخبار فنية

رياضـة

منوعات من العالم