حرية سقفها السماء

وكالة سرايا الإخبارية

إبحــث في ســــرايا
الجمعة ,19 أبريل, 2024 م
طباعة
  • المشاهدات: 8846

«النواب» يرفض تحديد مدة خدمة رئيـس ديـوان المحاسبة

«النواب» يرفض تحديد مدة خدمة رئيـس ديـوان المحاسبة

«النواب» يرفض تحديد مدة خدمة رئيـس ديـوان المحاسبة

10-09-2018 08:48 AM

تعديل حجم الخط:

سرايا - رفض مجلس النواب تحديد مدة خدمة لرئيس ديوان المحاسبة، اقترحتها اللجنة القانونية بأن تكون أربع سنوات قابلة للتجديد مرة واحدة.

وبرغم التأييد الحكومي للتعديل إلا أن عدداً من النواب دفعوا بعدم دستورية المقترح تحت شعار أن التوصية أضافت حُكماً جديداً على مشروع القانون لم ترسله السلطة التنفيذية.
وحاول وزراء خلال الجلسة التي عقدها مجلس النواب صباح أمس برئاسة رئيس مجلس النواب المهندس عاطف الطراونة وحضور هيئة الوزارة الدفاع عن سلامة موقف اللجنة القانونية إلا أن المجلس صوّت في نهاية المطاف برفض المقترح.

وساعد على رفض المقترح الأجواء التي خلقها نواب من تغول الحكومات على ديوان المحاسبة، مُذكرين بازالة حكومة الدكتور عبد الله النسور رئيس ديوان المحاسبة مصطفى البراري عن موقعه قبل سنوات.
وفي تفاصيل الجلسة، وقبل التصويت على التعديل الذي جاءت به اللجنة القانونية على مشروع قانون ديوان المحاسبة لسنة 2018، فتح النائب عبد الكريم الدغمي جدلاً حينما أشار إلى أن توصية اللجنة القانونية بالتعديل أضافت حكماً جديداً لا يجوز أن يُقره المجلس.
وبين أنه يحتاج إلى اكتمال ثلاث حلقات التشريع الواردة في الدستور، والمتمثلة في إرسال الُحكم في مشروع القانون من قبل الحكومة ومن ثم يقره مجلسا النواب والأعيان ومن ثم يصادق عليه جلالة الملك.
من جهته دافع عضو اللجنة النائب عبد المنعم العودات عن التعديل بتحديد مدة عضوية رئيس ديوان المحاسبة، وقال إن التحديد يأتي لـ «تحصين» رئيس ديوان المحاسبة حتى لا يخضع لأهواء ورغبات الحكومة.
وبين أن اللجنة أُدخلت التعديل وهو ضمن صلب صلاحيات مجلس النواب وإلا دون ذلك فأن مجلس النواب يسلب صلاحياته ويحق له ذلك ويجب ألا نصادر صلاحياتنا بأنفسنا، وقد مارسناه في جلسة مشتركة في قانون الاقامة.
وأشار العودات الى ان ذلك يدخل في صلب صلاحية مجلس النواب وهنالك قراران للمجلس العالي لتفسير الدستور حيث لا يحق لمجلس النواب أن يجري تعديلاً يخرج القانون عن أهدافه ومراميه.
كما دافع رئيس اللجنة القانونية حسين القيسي عن قرار لجنته بتحديد المدة، وقال إنها لا تخرج عن مرامي التشريع ولا أهدافه، بل أن تحديد المدة هو تعزيز لحصانة رئيس ديوان المحاسبة.
من جهته قال وزير العدل عوض ابو جراد إن المادة السابعة في القانون تبين الأحكام الناظمة للتعيين، وما جاءت به اللجنة تضع قيداً يعزز استقلالية رئيس ديوان المحاسبة ونحن نؤيد قرار اللجنة وفيه مصلحة عامة.
وأيدت النائب وفاء بني مصطفى حديث النائب الدغمي معتبرة وجود «عور» في الشكل الذي عدلت على أساسه اللجنة القانونية، مع قناعتها بأن الفكرة من التعديل «يتعاطف» معها الجميع. وعاد الدغمي للقول «السوابق الخاطئة لا يقاس عليها بل يقاس على قرارات المجلس العالي لتفسير الدستور، فنحن أمام التفسير الوارد في القرارات ولا بد من اتباع الطريقة الدستورية في إقرار الحكم الجديد».
وأضاف : «وزير العدل تحدث وأعلن دعمه للمقترح، وطالما يؤيد ما جاءت به اللجنة فلتسحب الحكومة مشروع القانون وترسله لنا، ولا يمكننا التوسع في الاجتهاد في تفسير الدستور».
وعادت الحكومة لتعبر عن تأييدها للتعديل الوارد من قبل اللجنة على لسان وزير الدولة للشؤون القانونية مبارك ابو يامين الذي لم ير وجود اي مخالفة.
وتوسع نطاق الحديث والمداخلات حول هذه النقطة التي استحوذت على النصيب الأكبر من الجلسة، قبل أن يرفض مجلس النواب تحديد مدة لرئيس ديوان المحاسبة.
«النواب» يمنح استقلالاً مالياً لديوان المحاسبة
وأقر مجلس النواب خلال جلسته أمس تعديلاً على المادة (2) من مشروع قانون ديوان المحاسبة، حيث أكد أن يكون ديوان المحاسبة دائرة مستقلة، ويكون له موازنة مستقلة يعدها رئيس ديوان المحاسبة وترسل إلى رئيس الوزراء.
ودار جدل نيابي قبل إقرار المادة، حيث عبّر نواب عن رفضهم لأن ترسل رسالة خاطئة بمنح رئيس الوزراء صلاحية مرور موازنة الديوان من خلال نص صريح وارد في القانون، وقالوا إنه «لا بد أن يكون النص مقيداً لرئيس الوزراء في التدخل بتخفيض النفقات المتعلقة بديوان المحاسبة».
وانتقد نواب تغول الحكومات على رئيس ديوان المحاسبة وعمله، مُذكرين بما قامت به حكومة الدكتور عبد الله النسور حينما استغلت عطلة تشريعية لمجلس النواب قبل أعوام وقامت بنقل رئيس ديوان المحاسبة، مؤكدين أن الحكومة كان عليها أن تنتظر انطلاق أعمال المجلس حيث لا تطول مدة عطلته أكثر من 4 شهور وفق التعديلات الدستورية.
ودعا نواب إلى تحصين رئيس ديوان المحاسبة من عسف السلطة وبعض رؤساء الحكومات الذين قد لا يروق لهم عمل رئيس الديوان.
وقال وزير العدل عوض أبو جراد إن النص المقترح أكد تعزيز استقلالية ديوان المحاسبة باستقلال موازنته وفق المعايير الدولية، وأشار في معرض تعليقه على انتقادات النواب حول إرسال الموازنة إلى رئيس الوزراء بأن المؤسسات تخضع للقواعد العامة والوصاية الإدارية.
وقال رئيس اللجنة القانونية في مجلس النواب حسين القيسي إن التعديل الذي جاءت به لجنته «قضية اجرائية بحتة لا تنال من الاستقلال المالي والاداري، كما أن النصوص التي تحافظ على الاستقلالية موجودة في نصوص أخرى واردة في القانون». ولم يستكمل مجلس النواب إقرار مواد مشروع القانون، حيث رفع رئيس مجلس النواب المهندس عاطف الطراونة الجلسة إلى يوم الأربعاء المقبل.
انتقاد النائب خالد رمضان
انتقد النائب خالد رمضان عدم قراءة أي نائب لتقارير ديوان المحاسبة التي أعلن رئيسها الأسبوع الماضي عن ارساله 4 منها إلى مجلس النواب.
وقال رمضان في حديث أمام مجلس النواب صباح الاحد «هل قرأ أحدكم التقارير تلك، هل اطلع عليها أي نائب؟».، معتبراً أن هذا أمر غير جائز.
واجاب رئيس مجلس النواب المهندس عاطف الطراونة بالقول «إن تقارير ديوان المحاسبة، حولت الى اللجنة المختصة ويستطيع أي زميل أن يطلع عليها».
وبحسب رئيس ديوان المحاسبة عبد الخرابشة فإن الديوان ارسل 4 تقارير تتعلق بالعام الماضي حتى شهر نيسان الماضي.


لمتابعة وكالة سرايا الإخبارية على "فيسبوك" : إضغط هنا

لمتابعة وكالة سرايا الإخبارية على "تيك توك" : إضغط هنا

لمتابعة وكالة سرايا الإخبارية على "يوتيوب" : إضغط هنا






طباعة
  • المشاهدات: 8846

إقرأ أيضا

الأكثر مشاهدة خلال اليوم

إقرأ أيـضـاَ

أخبار فنية

رياضـة

منوعات من العالم