حرية سقفها السماء

وكالة سرايا الإخبارية

إبحــث في ســــرايا
الخميس ,25 أبريل, 2024 م
طباعة
  • المشاهدات: 11546

في رحيل سمير أمين .. مفكر هيمنة المركز وتهميش الأطراف

في رحيل سمير أمين .. مفكر هيمنة المركز وتهميش الأطراف

في رحيل سمير أمين ..  مفكر هيمنة المركز وتهميش الأطراف

28-08-2018 08:53 AM

تعديل حجم الخط:

سرايا - يٌعد المفكر والاقتصادي المصري سمير أمين(3سبتمبر/أيلول 1931-12 أغسطس/آب 2018(
من أهم مفكري الاقتصاد في العالم. ولد لأب مصري وأم فرنسية، حصل على الشهادة
الثانوية عام 1947 في مدرسة فرنسية، وبعدها غادر إلى باريس،حيث حصل على دبلوم
في العلوم السياسية في عام 1952،والدكتوراه في الاقتصاد في جامعة السوربون عام
1957،عاد بعدها إلى مصر،التي غادرها عام 1960 إلى باريس بسبب أزمة الحركة الشيوعية
مع الرئيس المصري الراحل جمال عبدالناصر.
أصدر سمير أمين العديد من المؤلفات،بعضها بالعربية والآخر بالفرنسية والإنكليزية،
منها على سبيل المثال: " التراكم على الصعيد العالمي"1973"،التطور اللامتكافئ"
1974"،قانون القيمة والمادية التاريخية" 1981"،ما بعد الرأسمالية"1988" ،نحو نظرية
للثقافة"1989"،ومئتا عام على ميلاد ماركس"2018والذي صدرت طبعته باللغة العربية قبل
أربعة أيام من رحيله.
شارك في تأسيس منظمات بحثية وعلمية إفريقية،منها المجلس الإفريقي لتنمية
البحوث الاجتماعية والاقتصادية"كوديسريا" ومنتدى العالم الثالث الذي ظل يترأسه حتى
رحيله. كما عمل مستشاراً اقتصادياً في دول إفريقية مثل مالي ومدغشقر،وطوال فترة
سبعينات القرن العشرين تولى إدارة معهد الأمم المتحدة للتخطيط الاقتصادي بالعاصمة
السنغالية دكار.
يعدٌ سمير أمين واحداً من أهم المنظرين لمدرسة التبعية في عقد الستينات من القرن
العشرين،تلك المدرسة التي ترى أن البلدان الغنية وضعت مجموعات من الإكراهات
القانونية والمالية والفنية وغيرها بما يجعل البلدان الفقيرة في تبعية.وهذه الإكراهات
ناتجة عن ضعف نقل التكنولوجيا بين البلدان الغنية المصدرة لها وبلدان الجنوب التي
تعوزها تلك التكنولوجيا من ناحية، وعن التاريخ الاستعماري من ناحية أخرى.
فسمير أمين كان يرى أن المنظومة الرأسمالية المتمركزة في الغرب تفرض هيمنتها على
العالم من خلال احتكارها للتكنولوجيا المتقدمة، وإدارة الموارد الطبيعية،ورأس
المال،والإعلام،وأسلحة الدمار الشامل. وأن أي محاولة لتقدم دول الجنوب سيكون مكتوباً
عليها الفشل المحتم ما لم تٌكسر هذه الاحتكارات الخمس،أو يٌستعاض عنها بأنظمة
بديلة وموازية تقوم على أساس التعاون بين دول الجنوب-جنوب. فقد نظر سمير أمين

إلى العالم بأنه منقسم بين مركز مهيمن وأطراف مٌهمشة، ويكون دور الأخيرة فيها
مقتصراً على إمداد العالم الأول"أمريكا الشمالية،أوروبا الغربية،واليابان" بمستلزمات
التنمية والنمو،دون أن يسمح لها هي ذاتها بتحقيق أي تنمية حقيقية.
وبناء على ذلك،فإن تخلف دول الجنوب المشهود-عند سمير أمين- ليس نتاج محدودية
تشبيكها في منظومة الاقتصاد العالمي،بقدر ما هو حصيلة لأزمة لارتباطها الشديد
بتلك المنظومة كمجرد جرم تابع.
كان سمير أمين من أعلى الأصوات في نقد الإمبراطورية المعولمة،وأكثرها إثارة للجدل
ليس مع الليبراليين فحسب،بل ومع رفاقه الماركسيين الذين لم تشفع لهم
ماركسيتهم من الوقوع في شباك المركزية الأوروبية الغربية.
لقد حاول سمير أمين فضح التمركز الأوروبي من منظور اقتصادي- سياسي، وهو ما
حاوله المفكر الراحل إدوارد سعيد من منظور أدبي


لمتابعة وكالة سرايا الإخبارية على "فيسبوك" : إضغط هنا

لمتابعة وكالة سرايا الإخبارية على "تيك توك" : إضغط هنا

لمتابعة وكالة سرايا الإخبارية على "يوتيوب" : إضغط هنا






طباعة
  • المشاهدات: 11546

إقرأ أيضا

الأكثر مشاهدة خلال اليوم

إقرأ أيـضـاَ

أخبار فنية

رياضـة

منوعات من العالم